العلم الإلكترونية - الرباط
تتصاعد وتيرة التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي بشكل مطرد في المجالات كافة ، خاصة في مكافحة عمليات تهريب البشر. وحسب التقارير الدورية للاتحاد الأوروبي، فإن حصيلة التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي إيجابية ، مما جعل بلادنا تحصل على مكانة (الشريك المميز) في شهر أكتوبر سنة 2008، بناءً على اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين سنة 1996، والتي دخلت حيز التنفيذ في فاتح شهر مارس سنة 2000.
تتصاعد وتيرة التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي بشكل مطرد في المجالات كافة ، خاصة في مكافحة عمليات تهريب البشر. وحسب التقارير الدورية للاتحاد الأوروبي، فإن حصيلة التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي إيجابية ، مما جعل بلادنا تحصل على مكانة (الشريك المميز) في شهر أكتوبر سنة 2008، بناءً على اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين سنة 1996، والتي دخلت حيز التنفيذ في فاتح شهر مارس سنة 2000.
وضعية (الشريك المميز ) التي حصل عليها المغرب ، جاءت اعترافاً بمواقفه الملتزمة بقواعد التعاون الذي يخدم الأهداف المشتركة. وهو الأمر الذي تجدد التأكيد عليه في أحدث تقرير لإدارة الهجرة واللجوء بالاتحاد الأوروبي، الذي أشاد بالالتزام المشترك والقوي بين المغرب والمنتظم الأوروبي ، بمواصلة الحوار والتعاون في جميع المجالات المتعلقة بالهجرة ، بما فيها إقليمية البعد . و يظهر الدور المكثف والملتزم الذي يقوم به المغرب في هذا المجال ، في تقرير للمفوضية الأوروبية ، عن تراجع أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يختارون طريق غرب البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ، خلال الشهور الثمانية الأولى من السنة الجارية ، نظراً للجهود التي يبذلها المغرب وفاءً بالتزاماته التي تنص عليها اتفاقية الشراكة السالفة الذكر ، وطبقاً للإعلان السياسي المشترك الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ في 9/6/2013 ، الذي يمهد الطريق لتعاون طويل ووثيق في مجال الهجرة . وكما قالت أورسولا فون دير لاين ، رئيسة المفوضية الأوروبية عند زيارتها للمغرب في فبراير من السنة الجارية (تجمعنا مع المغرب شراكة فريدة). وهذا توصيف دقيق من الناحية الجيوسياسية، ومن النواحي الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
إن المركز المتقدم الذي يتبوأه المغرب على الصعيد الأوروبي والأفريقي ، جعله يقوم بأدوار بالغة الأهمية في مجالات مكافحة الهجرة، على المستويين الأوروبي والأفريقي . ففي يوم 18 دجنبر سنة 2022، وتزامناً مع اليوم العالمي للمهاجرين، تم الافتتاح الرسمي للمرصد الأفريقي للهجرة في الرباط، التابع للاتحاد الأفريقي، والذي هو نابع من رؤية جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله، حول الهجرة بأفريقيا ، تأكيداً لريادة المغرب في إطار الاتحاد الأفريقي ، في قضايا الهجرة .
وتتكامل الأدوار المميزة التي يقوم بها المغرب، سواء على الصعيد الأوروبي أو الأفريقي، لمكافحة تهريب البشر في مخالفة للقانون ، على النحو الذي يبرز نجاعة السياسة التي تنهجها بلادنا في هذا المجال الحيوي، لا بالنسبة للدول الأوروبية، باعتبارها جهات الاستقبال ، ولا بالنسبة للدول الأفريقية جنوبي الصحراء التي هي مصدر الهجرة .
وكما أن المغرب شريك مميز للاتحاد الأوروبي، فهو بهذا الاعتبار الشريك الاستراتيجي لهذا الاتحاد . وهي درجة عالية من التموضع على الصعيد الأوروبي، ترفع من مستوى الدبلوماسية المغربية التي تستند إلى الرؤية الملكية الواضحة والمتبصرة.