اعتقال 3 مُشتبه بهم خلال العملية
وقد أسفر التدخل الأمني الذي باشرته عناصر القوة الخاصة التابعة لفرقة التدخل السریع، عن توقیف ثلاثة متطرفین یشتبه في ارتباطھم بھذه الخلیة الإرھابیة، تتراوح أعمارھم ما بین 21 و38 سنة، وتربط أحدھم علاقة عائلیة بمقاتل بصفوف داعش بالمنطقة السوریة العراقیة.
كما مكنت إجراءاتوقد مكنت الأبحاث والتحریات المنجزة على ضوء الإفادات الأولیة لأعضاء ھذه الخلیة، من تحدید مسكن في المدینة القدیمة بتطوان كانوا یستغلونه كمكان آمن لعقد اجتماعاتھم والتخطیط لمشاریعھم الإرھابیة، وبإرشاد من المشتبه فیھم تم الانتقال إلى المسكن المذكور حيث أسفرت عملیات التفتیش التي أجراھا ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائیة وخبراء مسرح الجریمة، وبمنازل المشتبه فیھم، عن حجز رایة تجسد شعار تنظیم "داعش"، ومخطوط ورقي یتضمن نص البیعة للخلیفة المزعوم لھذا التنظیم، ومجموعة من الأسلحة البیضاء المتعددة الأنواع والمختلفة الأحجام، ومعدات معلوماتیة وأجھزة إلكترونیة.
التفتیش كذلك من حجز مجموعة من المعدات والمستحضرات الكیمیائیة التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة التقلیدیة، من بینھا أكیاس تحتوي على مادة الكبریت والفوسفور، وبرامیل تضم وقود البنزین، وقنینات مملوءة بالكحول الحارق، وأكیاس معبأة بكمیات كبیرة من براغي لولبیة وكریات معدنیة ومسامیر، بالإضافة إلى أسلاك كھربائیة وبطاریات إلكترونیة، وقنینات زجاجیة فارغة یشتبه في تسخیرھا لتحضیر قنینات المولوتوف، ومواد سائلة مشبوھة سوف یتم عرضھا على الخبرة التقنیة لدى مختبر الشرطة العلمیة والتقنیة. وتشیر المعلومات الأولیة للبحث أن أعضاء ھذه الخلیة الإرھابیة وصلوا مرحلة متقدمة من التحضیر والإعداد، إیذانا بالشروع في التنفیذ المادي لمشاریعھم الإرھابیة، إذ وثقوا في شریط فیدیو بیعتھم للأمیر المزعوم لتنظیم "داعش" ، وفق الأسلوب والشروط التي یقتضیھا ھذا التنظیم الإرھابي، والتي حددوا فیھا الأھداف العامة لمخططاتھم الإرھابیة. كما أكدت الأبحاث والتحریات المنجزة أن المشتبه فیھم قاموا بعدة زیارات استطلاعیة لرصد وتحدید الأھداف المقرر مھاجمتھا بواسطة عبوات ناسفة، أو باستعمال أسالیب الإرھاب الفردي في عملیات تحاكي الأسلوب الإرھابي الذي یستخدمه مقاتلو تنظیم داعش.
وقد تم إیداع المشتبه فیھم الموقوفین في إطار ھذه القضیة تحت تدبیر الحراسة النظریة من أجل تعمیق البحث الذي یجري تحت إشراف النیابة العامة المكلفة بقضایا الإرھاب، وذلك للكشف عن جمیع المشاریع الإرھابیة والامتدادات والارتباطات المحتملة لھذه الخلیة، التي تؤشر مرة أخرى عن تنامي المخاطر الإرھابیة التي تحدق بالمملكة في ظل إصرار المتشبعین بالفكر المتطرف على تلبیة الدعوات التحریضیة التي یصدرھا.
العلم الإلكترونية: متابعة