العلم الإلكترونية - الرباط
تقترب البحرية الملكية المغربية من استلام سفينة حربية جديدة من طراز "Avante 1800"، من إنتاج شركة "نافانسيا" الإسبانية المتخصصة في صناعة السفن الحربية، حيث تأتي هذه الخطوة بعد الانتهاء من بناء سفينة "Avante 2200" لصالح المملكة العربية السعودية، وفقا لتقارير إسبانية متخصصة.
تقترب البحرية الملكية المغربية من استلام سفينة حربية جديدة من طراز "Avante 1800"، من إنتاج شركة "نافانسيا" الإسبانية المتخصصة في صناعة السفن الحربية، حيث تأتي هذه الخطوة بعد الانتهاء من بناء سفينة "Avante 2200" لصالح المملكة العربية السعودية، وفقا لتقارير إسبانية متخصصة.
وكشفت المصادر الإعلامية ذاتها، أن شركة "نافانسيا" استأنفت مؤخرا أشغال بناء السفينة المغربية بعد توقف قصير، وقد انطلقت الأعمال بشكل رسمي في بداية يوليوز من العام الماضي في حوض بناء السفن بسان فيرناندو في إقليم قاديش، حيث يوجد مقر أشغال الشركة.
وكانت تقارير إعلامية إسبانية قد كشفت في صيف العام الماضي عن بدء الأشغال الأولى لمشروع بناء السفينة للبحرية الملكية المغربية، عبر تقطيع الصفائح المعدنية الكبرى المستخدمة في الأجزاء الخارجية للسفينة.
وأعلنت الوزيرة المعنية عن الصفقة خلال زيارتها لورش العمل الرئيسي لشركة "نافانسيا" في قاديش بجنوب إسبانيا، مؤكدة أن عمل الشركة على إنشاء هذه السفينة الحربية سيمتد على مدى ثلاث سنوات ونصف السنة، مما سيوفر 250 وظيفة ومليون ساعة عمل خلال هذه الفترة.
وقد أكدت الحكومة الإسبانية في العام الماضي، ردا على أسئلة من حزب "فوكس"، أن أشغال بناء وصناعة سفينة "Avante 1800" لفائدة البحرية المغربية تسير بخطوات متقدمة. وقد جاء هذا التوضيح ليدحض التقارير التي كانت تتحدث عن توقف الأشغال بسبب الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين في 2022.
ومن المتوقع أن يمنح حصول المغرب على هذه السفينة دفعة كبيرة للبحرية الملكية في مجال مراقبة السواحل والتدخلات البحرية التي تتطلب فاعلية كبيرة، حيث تتميز الأخيرة بقدرات لوجستية وعسكرية متقدمة، مما سيعزز من قدرة المغرب على حماية مياهه الإقليمية ومواجهة التحديات البحرية بكفاءة.
كما تندرج هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات العسكرية والتعاون الثنائي بين المغرب وإسبانيا، وتعد جزءا من استراتيجية المملكة المغربية لتعزيز قواتها البحرية وتحديث أسطولها البحري بما يتماشى مع التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.