حيث قال "أحمد التازي" سفير المغرب لدى مصر ومندوبه الدائم بجامعة الدول العربية، الذي ترأس أشغال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، إن التحديات المرتبطة بالبيئة تتطلب تحركات جماعية سريعة وحلولا مشتركة.
وذكر بأن المغرب، وبفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كانت دائما ملتزمة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل المساهمة في المجهودات المبذولة في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
ولفت إلى أن هذا الالتزام تجسد مؤخرا بخطوات ملموسة من خلال رئاسة المغرب للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة للمدة 2022 - 2024، ومن خلال توقيعه، على شراكة خضراء مع الاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة والمناخ والبيئة، وذلك في إطار الالتزام بتنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
كما ذكر الدبلوماسي المغربي بالتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية الصعبة التي طرأت منذ حوالي ثمانية أشهر على المستوى العالمي جراء الحرب في أوكرانيا، وتزايد حدة التحديات البيئية الماثلة منذ عقود، من قبيل التغيرات المناخية واختلال التنوع البيولوجي والاحتباس الحراري.
وأضاف أن المنطقة العربية تزخر بنظام بيئي متكامل ومتنوع، يميزها عن باقي مناطق العالم، داعيا للتفكير في سبل الحفاظ على هذه النظم وحسن استغلالها.
وأكد أن ذلك لن يتأتى إلا بتحرك عربي سريع، وانخراط فعال في كافة اللجان التفاوضية الحكومية الدولية للدفاع عن المصالح العربية وتحديد المسؤوليات.
وشدد السيد التازي على أن التغيرات المناخية هي مسؤولية مشتركة لكنها متفاوتة بين الدول الصناعية المتقدمة وباقي الدول الأخرى، لذا، وجب على كل طرف أن يتحمل نصيبه في المسؤولية وأن يسهم في دعم الدول المتضررة من خلال تفاهمات دولية عادلة للحد من التغير المناخي، وتسهيل تملك الدول العربية للتكنولوجيا الصديقة للبيئة، والولوج إلى آليات التمويل الدولية لضمان انتقال سلس إلى اقتصاد أخضر مستدام. وقال في هذا الصدد "إننا نعقد أمالا كبيرة على مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب27) الذي ستستضيفه مصر خلال شهر نونبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، لتحقيق خطوات إيجابية لإرساء حوكمة بيئية دولية."
ويناقش الاجتماع عددا من القضايا من ضمنها دعم جهود "المجموعة العربية لقضايا ومفاوضات تغير المناخ" وسعيها الدائم للحفاظ على المصالح المشتركة للدول العربية في كافة قضايا تغير المناخ المطروحة على الساحة الدولية، علاوة على عدد من البرامج لترجمة الإعلان العربي عن البيئة والتنمية إلى مجالات تعاون مشتركة، من بينها مكافحة التصحر ومكافحة التلوث الصناعي ونشر الوعي البيئي وكذا موضوعات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري.
العلم الإلكترونية