2021 أغسطس/أوت 9 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب يدخل مرحلة العد العكسي في مواجهة خطر الانتشار الجماعاتي لكورونا

السلطات المغربية تقوم بتوسيع دائرة الملقحين إلى 20 سنة فما فوق


العلم الإلكترونية - سعيد خطفي 

كشفت المؤشرات الأخيرة، أن الوضعية الوبائية ببلادنا تسير في اتجاه معاكس ينذر بتفريخ المزيد من عدد الحالات المؤكدة للمصابين بفيروس»كورونا»، بسبب دخول المغرب في مرحلة جديدة من الانتشار الجماعاتي لجائحة (كوفيد-19)، لفترة تتراوح مابين خمسة وستة أسابيع، مع ترقب بلوغ المنحنى الوبائي ذروته في الأيام القليلة المقبلة.
 
وتوقع خبراء في مجال الصحة، أن ينتج المسار الجديد للمنحى الوبائي، مزيدا من المصابين بالعدوى الفيروسية، والتي قد تسفر عن إصابة حوالي 20 ألف شخصا يوميا، وهو ما سيؤدي إلى وفاة أزيد من 70 شخصا و300 حالة حرجة يوميا، على اعتبار أن الوباء بدأ يصل إلى ذروته (الانتشار الجماعاتي)، من خلال ارتفاع عدد الحالات الإيجابية بشكل متنام ببلوغ نسبة 133%، كما تم تسجيل أرقام متتالية غير مسبوقة منذ بداية انتشار الفيروس بتاريخ 02 مارس 2020، بتجاوز عشرة آلاف حالة يوميا، كان آخرها أول أمس السبت ببلوغ (10609 حالة) و92 وفاة، في الوقت الذي عرف فيه معدل التكاثر أو التوالد تفاقما حادا، ببلوغ مؤشره إلى نسبة 1,47، وهو المستوى الذي يفوق مرتين الهدف المسطر ضمن المخطط الوطني للرصد ومكافحة جائحة (كوفيد-19)، المحدد في نسبة أقل من 0,7.
 
وارتباطا بهذا المنحى التصاعدي للوباء، فقد شدد مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، على أن السبب الرئيسي لهذا الانتشار الجماعاتي، يعود بالأساس إلى السلالة المتحورة «دلتا» التي تتميز بخصوصية الانتقال بسرعة أكبر، وبمرتين من الفيروس الأصلي، ما سيضع المغرب أمام محك حقيقي في مواجهة هذه الموجة الجديدة، مضيفا في تصريح لـ»العلم»، أن الفيروس بات موجودا في عدة مدن بمختلف جهات بالمملكة، وأن سرعة انتشاره ستجعله يتوالد أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة، وبالتالي يجب على المواطنين أخذ المزيد من الحيطة والحذر من خلال التقيد بالإجراءات الاحترازية واحترام باقي التدابير المتعارف عليها، من خلال تفادي التجمعات غير الضرورية وارتداء الكمامة وتعقيم الأيدي واحترام مسافة التباعد الجسدي.
 
 وعلاقة بتطور المنحى الوبائي ببلادنا، فإن جهود مكافحة الفيروس التاجي متواصلة على قدم وساق، من خلال توسيع دائرة الأشخاص المعنيون بالتطعيم، حيث أعلنت وزارة الصحة عن توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس «كورونا»، لتشمل الفئة العمرية البالغة 20 سنة فما فوق، موضحة في بلاغ لها أول أمس السبت، أنه بإمكان المواطنات والمواطنين، التوجه إلى أقرب مركز للتلقيح، لأخذ جرعاتهم سواء الأولى أو الثانية، دون شرط عنوان وموطن السكن، وذلك بهدف تسريع عملية التلقيح الوطنية ضد جائحة «كوفيد -19»، وتسهيل استفادة الفئات المستهدفة من عملية التطعيم، وذلك بهدف تحقيق المناعة الجماعية المطلوبة، والتي تقتضي تلقيح نسبة أزيد من 80%، أي ما بين 24 و26 مليونا من ساكنة المملكة.
 



في نفس الركن