2024 أكتوبر 31 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب يتفوق في مؤشر الابتكار العالمي

تقدم مستمر في العقد الأخير يضع المملكة المغربية في مصاف الدول الرائدة إفريقيا وعالميا


العلم الإلكترونية - متابعة
 
شهد المغرب خلال العقد الأخير تطوراً ملحوظاً في مجال الابتكار والتطوير، متقدماً بثبات ومتفوقاً على عدد من الدول الكبرى. ويعكس هذا التقدم التزام المملكة بتطوير منظومة الابتكار وخلق بيئة مواتية لتعزيز البحث والتطوير، مما أهَّلها لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً في مجالات متعددة.
 
وأظهر التصنيف الأخير لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2024، الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أن المغرب ارتقى إلى المرتبة الثانية إفريقياً، كما صعد إلى المركز 66 عالمياً بين 133 اقتصاداً شملهم التقييم، مسجلاً قفزة نوعية بأربع مراتب مقارنة بالعام السابق. ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد أن المغرب بات على المسار الصحيح نحو تعزيز موقعه كدولة مبتكرة، ما يُعزز من تنافسيته على المستوى الدولي ويجذب استثمارات واعدة.
 
ويتناول مؤشر الابتكار العالمي، الذي أطلق في 2007، أداء منظومة الابتكار في عدد كبير من الدول حول العالم، بناءً على 78 مؤشراً رئيسياً تشمل عدة مجالات منها: المؤسسات والحكامة، الرأسمال البشري، البحث العلمي، البنية التحتية، وتطور الأعمال، إلى جانب نتائج الابتكار على صعيد المعرفة والتكنولوجيا والإبداع. ويُقسَّم المؤشر إلى قسمين: مدخلات الابتكار (53 مؤشراً) ومخرجاته (25 مؤشراً)، ليقدّم تقييماً شاملاً ودقيقاً لأداء الدول في مجال الابتكار.
 
وتعد هذه النتائج اعترافاً بجهود المملكة في تطوير بنيتها التحتية للبحث والابتكار، وتعزيز الاستثمارات في التعليم والتدريب التقني والبحث العلمي. وبرزت توجهات المغرب الأخيرة نحو تشجيع الشركات الناشئة، وتطوير قطاعات استراتيجية، مثل الطاقات المتجددة والاقتصاد الرقمي، كأحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في هذا التقدم، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة مفضلة للتكنولوجيا الحديثة وبيئة مناسبة لاحتضان الأفكار الخلاقة.
 
ويأتي هذا التصنيف الإيجابي ليدعم رؤية المغرب لعام 2030، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار كأساس لتحقيق التنمية المستدامة، وتوسيع مجالات التعاون الدولي في البحث والتطوير، وجذب الكفاءات الشابة. ويؤكد الخبراء أن هذا التوجه سيمنح الاقتصاد المغربي قدرة أكبر على التكيف مع التحولات العالمية، ويجعل المملكة شريكاً موثوقاً في مجالات المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، كما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل.
 
إن تقدم المغرب في مؤشر الابتكار العالمي يعكس إرادة وطنية طموحة لتحقيق الريادة إقليمياً وعالمياً في مجال الابتكار، ويعزز من قدراته التنافسية، ما يمهد الطريق نحو مزيد من الإنجازات التي تواكب تطلعات الشعب المغربي وتدعم التنمية الشاملة والمستدامة.



في نفس الركن