2024 فبراير 15 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب يتحكم في السيادة الغذائية للاتحاد الأوروبي


العلم - أنس الشعرة

في مطلع السنة الماضية، كتبت صحيفة "إل الباييس" الإسبانية، تقريرًا هامًا عن قدرة المغرب على مضاعفة صادراته، منَ الخضروات والفواكه نحو إسبانيا، بنحو أربع مرات خلال العقد الأخير، الشيء الذي أصبحَ يمثل تحديًا لقدرة الاقتصاد الفلاحي الإسباني، على الوقوف في وجه الصادرات الفلاحية المغربية.

وحسب أرقام حديثة نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي (Eurostat)، تفسرُ هذا التفوق في مجال الفلاحة وتفسر أيضا قدرة المملكة على التسويق الفلاحي بأوروبا.

ويبدو اليوم واضحًا، هذا التأثير الذي أصبحت الصادرات المغربية تحدثه،  نحو إسبانيا على وجه الخصوص، حيث أكدت مصادر إسبانية رسمية، أن نسبة استيراد الاتحاد الأوروبي للفواكه والخضروات بلغ 1.833 مليون أورو، في الفترة الممتدة من يناير إلى شتنبر 2023، مع زيادة قدرها 6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.

وفي ذات السياق، أكدت رابطة منتجي ومصدري الخضر والفواكه الإسبانية (FEPEX)، بحرَ هذا الأسبوع، على أن المغرب بهذه الأرقام أصبحَ هو المزود الأول للأسواق الأوروبية، متجاوزًا جنوب إفريقيا التي تصل أرقامها إلى 1.544 مليون أورو، والبيرو في الرتبة الثالثة بـ 1.361 مليون أورو.

وحسبَ المصدر ذاته، فإن الدول27 في الاتحاد الأوروبي، قد استوردت من الدول غير الأعضاء فيه، ما قيمته 13.907 مليون أورو، من يناير حتى شتنبر 2023، بزيادة قدرها 12 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وفي وقت تشهد فيه إسبانيا ومجموعة من الدول الأوروبية الأخرى، سلسلةَ احتجاجات، يقودها الفلاحون، بسبب مجموعة من التدابير والشروط التي أقرها الاتحاد الأوروبي، في مجال الفلاحة. قررت مجموعة من الشركات الإسبانية، نقل بعض إنتاجاتها الفلاحية إلى المغرب، معللة ذلك بالاستفادة من الظروف التي توفرها المملكة، بالإضافة إلى اليد العاملة الرخيصة، مقارنة بالاتحاد الأوروبي.



في نفس الركن