العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي /ت. الترابي
في إطار مساعي الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب لمواجهة النقص الحاصل في اللحوم الحمراء بسبب تأثيرات الجفاف، عقد الاتحاد لقاءات مع مجموعة من المصدرين الإسبان، بهدف استيراد اللحوم الطازجة والمبردة، حيث جاءت هذه المبادرة الاقتصادية بعد قرار المغرب السماح باستيراد اللحوم الحمراء مباشرة، نظرا لحاجته الماسة إلى هذا المنتج، الذي شهد نقصا ملحوظا في الأسواق وارتفاعا قياسيا في الأسعار.
في إطار مساعي الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب لمواجهة النقص الحاصل في اللحوم الحمراء بسبب تأثيرات الجفاف، عقد الاتحاد لقاءات مع مجموعة من المصدرين الإسبان، بهدف استيراد اللحوم الطازجة والمبردة، حيث جاءت هذه المبادرة الاقتصادية بعد قرار المغرب السماح باستيراد اللحوم الحمراء مباشرة، نظرا لحاجته الماسة إلى هذا المنتج، الذي شهد نقصا ملحوظا في الأسواق وارتفاعا قياسيا في الأسعار.
وأوضح مولاي أحمد أفيلال، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، أن الاجتماع الأول مع الجمعية الإسبانية للمنتجين شمل مناقشة الإمكانيات التي يمكن أن يقدمها الموردون الإسبان لتلبية احتياجات السوق المغربية، وتحدث أفيلال أيضا عن الفرص والحوافز التي يمكن أن تقدمها الشركات الإسبانية للمساهمة في عملية الاستيراد، مؤكدا على أهمية التعاقد مع جهات قريبة للمغرب، مثل إسبانيا، لسهولة النقل وسرعة الاستجابة.
وأشار أفيلال إلى أن نقص اللحوم الحمراء في المغرب، إلى جانب الارتفاع الملحوظ في الأسعار، جعل فتح باب الاستيراد ضرورة ملحة، إذ أن الأسعار وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام من اللحم 120 درهما بعدما كان لا يتجاوز 50 درهما ففط، مما أضاف أعباء كبيرة على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي، ما يبرر استيراد اللحوم الطازجة والمبردة من إسبانيا، في خطوة تهدف إلى استقرار الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين.
من جانبه، عبّر، خوسيه فريغول، رئيس الجمعية الوطنية للحوم التابعة لوزارة الفلاحة الإسبانية، عن شكره للحكومة المغربية والسلطات المحلية التي سهلت تنظيم هذا الاجتماع، مشيرا إلى أنه ليس مجرد لقاء عابر، بل خطوة نحو بناء شراكة استراتيجية مستدامة بين البلدين في هذا القطاع الحيوي.
وأكد فريغول أن الجمعية الإسبانية تسعى لتوقيع اتفاقيات تعاون رسمية مع جميع الاتحادات الخاصة باللحوم في المغرب، مما يعكس التزاما طويل الأمد بتقديم منتجات عالية الجودة وبأسعار ملائمة.
وأكد فريغول أن الجمعية الإسبانية تسعى لتوقيع اتفاقيات تعاون رسمية مع جميع الاتحادات الخاصة باللحوم في المغرب، مما يعكس التزاما طويل الأمد بتقديم منتجات عالية الجودة وبأسعار ملائمة.
كما أوضح أن إسبانيا تتبع أنظمة صارمة في تطبيق معايير الحلال، وهو ما سيتيح للمغرب استيراد لحوم تتوافق مع المتطلبات الدينية والمعايير الصحية المغربية.
وأضاف المتحدث أن هذا التعاون سيعود بالفائدة على كلا الطرفين، معربا عن أمله في أن تتمكن الشركات الإسبانية من تلبية الاحتياجات المغربية بسرعة وفعالية.
وأضاف المتحدث أن هذا التعاون سيعود بالفائدة على كلا الطرفين، معربا عن أمله في أن تتمكن الشركات الإسبانية من تلبية الاحتياجات المغربية بسرعة وفعالية.
كما أكد عبد العالي رامو نائب رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، أن هذا اللقاء كان خطوة ضرورية للتعرف على مختلف مكونات قطاع اللحوم في إسبانيا، من شركات توزيع ومجازر، والتي يمكن أن تكون شريكًا موثوقًا في تجاوز أزمة نقص اللحوم في المغرب. وأضاف أن هذه الاجتماعات ستتواصل بين الجانبين، سواء في المغرب أو في إسبانيا، لاستكمال دراسة سلاسل الإنتاج والإجراءات اللازمة لاستيراد المنتجات بأفضل الشروط الممكنة.
وأكدت مسؤولة الجمعية الوطنية الإسبانية للحوم في كتالونيا، سوسانا باركين، أن الرحلة التي قامت بها إلى المغرب برفقة عدد من الشركات الإسبانية المصدرة للحوم تأتي لتعميق الشراكة بين المغرب وإسبانيا، وخاصة جهة كتالونيا، في مجال إنتاج وتصدير اللحوم.
وأوضحت باركين أن الشركة التي تمثلها، "بروديكا"، وهي مؤسسة عامة تابعة لوزارة الزراعة في حكومة كتالونيا، تسعى إلى دعم قطاع اللحوم في كتالونيا والمساهمة في بناء تحالف يعود بالنفع على البلدين. وقالت باركين: "نحن موجودون هنا لندعم شراكة أفريقية ذات جدوى تعود بالفائدة على المغرب وإسبانيا معاً، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية."
وأوضحت باركين أن الشركة التي تمثلها، "بروديكا"، وهي مؤسسة عامة تابعة لوزارة الزراعة في حكومة كتالونيا، تسعى إلى دعم قطاع اللحوم في كتالونيا والمساهمة في بناء تحالف يعود بالنفع على البلدين. وقالت باركين: "نحن موجودون هنا لندعم شراكة أفريقية ذات جدوى تعود بالفائدة على المغرب وإسبانيا معاً، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية."
وفي نفس السياق، أبرز محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، أن هذا اللقاء يمثل محطة هامة في إطار توجه المغرب لاستيراد اللحوم الطازجة من إسبانيا بعد أن كان يكتفي باستيراد الأبقار فقط. وأشار الذهبي إلى أن تدهور الإنتاج المحلي بفعل موجة الجفاف الأخيرة، التي أدت إلى ندرة في الموارد وارتفاع ملحوظ في أسعار اللحوم، قد دفع المغرب لفتح باب استيراد اللحوم الطازجة من الدول القريبة، وفي مقدمتها إسبانيا، مضيفا: "لقد شهدت أسعار اللحوم ارتفاعا غير مسبوق، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم من حوالي 50 درهماً إلى ما يفوق 150 درهما، وهذا الواقع يستدعي تحركا عاجلا لضمان توفير اللحوم بأسعار تناسب المواطن المغربي."
وجاء هذا اللقاء، الذي يُعد الأول من نوعه بين الاتحاد العام للمقاولات والمهن والجمعية الإسبانية، كمبادرة لبحث فرص التعاون الممكنة في مجال استيراد اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى مناقشة التحفيزات التي يمكن أن تقدمها الشركات الإسبانية لدعم قطاع اللحوم المغربي.
وذكر الذهبي أن جلسات اللقاءات الأولى تضمنت تقديم الشركات الإسبانية لنفسها واستعراض مجالات اختصاصاتها، في حين قدم الاتحاد العام رؤيته حول الشركات الوطنية المعنية بتسويق اللحوم الحمراء، سواء على مستوى الجملة أو التقسيط.
وذكر الذهبي أن جلسات اللقاءات الأولى تضمنت تقديم الشركات الإسبانية لنفسها واستعراض مجالات اختصاصاتها، في حين قدم الاتحاد العام رؤيته حول الشركات الوطنية المعنية بتسويق اللحوم الحمراء، سواء على مستوى الجملة أو التقسيط.
ويأمل الاتحاد العام للمقاولات والمهن أن تسهم هذه الشراكة في تخفيف أزمة اللحوم الحمراء في السوق المغربية وضمان توافرها بأسعار مناسبة للمستهلكين.