العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
أرقامٌ تجعل المغرب خارج دائرة الأمان فيما يتعلق باحتياطي الدم، نظراً لعدم تغطية الاحتياطي الوطني حتى 7 أيام، التي تدعو إليها منظمة الصحة العالمية كحد أدنى لمخزون الدول.
أرقامٌ تجعل المغرب خارج دائرة الأمان فيما يتعلق باحتياطي الدم، نظراً لعدم تغطية الاحتياطي الوطني حتى 7 أيام، التي تدعو إليها منظمة الصحة العالمية كحد أدنى لمخزون الدول.
في هذا السياق، أكد عبد الإله العمراني، رئيس الرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم في المغرب، على النقص الموجود في مخزون الدم بالمملكة، والذي لا يتجاوز بشكل عام 5 أيام، وأوضح نقطة مهمة في تصريح لـ"العلم"، هي تفاوت هذا المخزون حسب حركية المراكز الجهوية وأبناك الدم، فهناك مراكز جهوية لديها احتياطي يكفي حتى عشرة أيام، وأخرى مثل الدار البيضاء لا تتوفر على مخزون يوم واحد.
وفسر العمراني هذا الوضع، بعدة عوامل منها؛ تبعات جائحة كورونا، وما تعانيه المنظومة الصحية في بلادنا بشكل عام من ضعف الموارد المالية والبشرية، وانعكاس ذلك على المراكز الجهوية لتحاقن الدم، مما يؤثر سلبا على نمط وسرعة التبرع بالدم، والمتسم بقلة المتبرعين وبطء عملية التبرع.
ولتجاوز هذا الوضع المقلق، تقترح الرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم في المغرب، إدخال تغييرات على المنظومة الصحية، وكذا تدبير مراكز تحاقن الدم بطرق جديدة وعلمية، وهو ما يطمح إليه المركز الوطني لتحاقن الدم بعد التقرير البرلماني حول واقع المراكز الجهوية لتحاقن الدم، من خلال توصيات مهمة وعدت وزارة الصحة بتفعيلها، منها إخراج الوكالة المستقلة لتحاقن الدم.
ودعا المتحدث، إلى زيادة الجمعيات العاملة في المجال، ودعمها من طرف المندوبيات الجهوية للصحة بالموارد البشرية، وجعل حملات التبرع بالدم دائمة وليس موسمية، مناشدا وسائل الإعلام الوطنية التعاون من أجل التصدي لهذا النقص الذي تعانيه بلادنا.
منحى التحذير ذاتُه، ذهبت فيه المديرة الجديدة للمركز الوطني لتحاقن الدم، خديجة الحجوجي، خلال ندوة الاثنين، كاشفةً أن مخزون الدم على مستوى الوطني يساوي 3520 كيسا، أي ما يؤمن حاجيات ثلاثة إلى أربعة أيام فقط.
وأوضحت الحجوجي، أن المغرب في حاجة إلى قرابةِ 1000 متبرع بالدم يوميا، مؤكدة على معاناة المراكز الجهوية لتحاقن الدم على المستوى الوطني حاليا، من نقص حاد في مخزون هذه المادة الحيوية التي تتعلق بها أرواح أعداد من المواطنين، حيث إنه يغطي أربعة أيام فقط، في حين توصي منظمة الصحة العالمية بأن مخزون الدم يجب أن يغطي سبعة أيام على الأقل.
وأردفت المديرة نفسها، أن الخصاص المسجل على مستوى مخزون الدم ببلادنا، يتفاوت من مدينة إلى أخرى، كما أنه يختلف حسب المناسبات، مشيرة إلى أن هناك فترات تكون حرجة على مستوى النقص الحاد، مثل الأعياد، والعطل الصيفية، بالإضافة إلى الدخول المدرسي. كما أن فترة الجائحة شهدت نقصا حادا في مخزون الدم نتيجة إلغاء العديد من الحملات التحسيسية في هذا الشأن.