العلم الإلكترونية - زهير العلالي
نظم مجموعة من النقاد والباحثين المغاربة، الأحد الأخير بالرباط ندوة فكرية تكريما واحتفاء بالأديب والناقد المغربي أحمد اليبوري، بمناسبة صدور كتابه "مجال السرديات العربية"، وذلك على هامش فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المستمرة إلى غاية 11 من يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشهد هذا اللقاء، الذي اختير له عنوان "أحمد اليبوري، مدرسة نقدية مغربية أصيلة"، حضور عدد من الأساتذة والنقاد والباحثين البارزين، على غرار الدكتور محمد الداهي والدكتور نجيب العوفي والدكتورة نجاة المريني والدكتور أحمد بوحسن، بينما تولى تسيير اللقاء الدكتور سعيد بنكراد.
واستهلت الندوة بكلمة افتتاحية، للناقد محمد الداهي في حق المحتفى به، نوه فيها بمكانته العلمية والثقافية، وملاءمة مؤلفاته وراهنيتها وجدّتها، مشيرا إلى أن "دار النشر والتوزيع المدارس" بادرت إلى الاستئناس بخبرة د. محمد اليبوري واعتمادها نبراسا في تحصيل صناعة الكتاب وبلورة تصور واعد بالانفتاح على الأصوات النقدية والإبداعية الجدية والجادة.
وأكد المتحدث ذاته، أن اليبوري يعد من صفوة الأساتذة والنقاد الذين أرسوا دعائم النقد الروائي في العالم العربي، وبوأوا النثر الجديد مثل الرواية والقصة القصيرة المكانة التي تليق بأدبيته وجدواه في الجامعة والمشهد الثقافي المغربيين.
كما أوضح محمد الداهي، أن الأعمال الكاملة للناقد محمد اليبوري، الموسومة بـ"مجال السرديات العربية"، تتكون من جزأين كبيرين وأربعة فصول تستوعب المحتويات التالية، "محاولة في التنظير في الرواية العربية، التكوين والاجتهاد"، "مقاربة تحليلية للراوية"، "دينامية النص الروائي"، "الكتابة الروائية في المغرب، البنية والدلالة"، "تطور القصة في المغرب، مرحلة التأسيس"، "مستوى التلفظ والفكر، أسئلة المنهج" و"مستوى التلفظ والتاريخ الشخصي"، منبها إلى أن هذه الأعمال تعطي القارئ فكرة عن الطريقة الذكية التي يشتغل بها الأديب والباحث الناقد أحمد اليبوري، وعن مساره العلمي والثقافي الغني، وعن اهتماماته.
وفي السياق نفسه، سلط كل من دة. نجاة المريني، ود. نجيب العوفي، ود. أحمد بوحسن الضوء على المنجز العلمي المميز للأديب المحتفى به، باعتباره أحد أعلام الأدب في المغرب، مجمعين على أن أحمد اليبوري يعتبر "من مؤسسي الخطاب النقدي الحديث والمعاصر في المغرب، إلى جانب أسماء بارزة في هذا الحقل مثل محمد برادة وعباس الجراري وغيرهم".
وأبرز المتدخلون، أن الناقد اليبوري أرسى القواعد المنهجية للدرس النقدي في الجامعة المغربية باستيعابه الحسن للمناهج الغربية الحديثة، مستحضرين في ذلك، إسهاماته في التكوين والتأطير، حيث نجح في تكوين مجموعة من الباحثين المغاربة في مجال الدراسة النقدية، وكذا إسهامه في الكتابة والتأليف، مشيدين بلغته المشرقة الصافية وأسلوبه العذب الذي يغري القارئ للقراءة والتتبع، وواصفين إياه بـ"علامة مضيئة في تاريخ الفكر والأدب المغربيين".
كما أوضح المتحدثون، أن هذا الاحتفاء يعد محاولة لوضع علامات أساسية في التاريخ الثقافي والأدبي المغربي الحديث، مبرزين أن الأديب أحمد اليبوري هو من "الأعمدة الأساسية التي يبنى عليها تاريخ الأدب المغربي الحديث، وواحدة من المنارات التي تضيء لنا مستقبلنا"، مسجلين إغناءه للمكتبات المغربية بمؤلفات ذات طعم معرفي خاص.
نظم مجموعة من النقاد والباحثين المغاربة، الأحد الأخير بالرباط ندوة فكرية تكريما واحتفاء بالأديب والناقد المغربي أحمد اليبوري، بمناسبة صدور كتابه "مجال السرديات العربية"، وذلك على هامش فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المستمرة إلى غاية 11 من يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشهد هذا اللقاء، الذي اختير له عنوان "أحمد اليبوري، مدرسة نقدية مغربية أصيلة"، حضور عدد من الأساتذة والنقاد والباحثين البارزين، على غرار الدكتور محمد الداهي والدكتور نجيب العوفي والدكتورة نجاة المريني والدكتور أحمد بوحسن، بينما تولى تسيير اللقاء الدكتور سعيد بنكراد.
واستهلت الندوة بكلمة افتتاحية، للناقد محمد الداهي في حق المحتفى به، نوه فيها بمكانته العلمية والثقافية، وملاءمة مؤلفاته وراهنيتها وجدّتها، مشيرا إلى أن "دار النشر والتوزيع المدارس" بادرت إلى الاستئناس بخبرة د. محمد اليبوري واعتمادها نبراسا في تحصيل صناعة الكتاب وبلورة تصور واعد بالانفتاح على الأصوات النقدية والإبداعية الجدية والجادة.
وأكد المتحدث ذاته، أن اليبوري يعد من صفوة الأساتذة والنقاد الذين أرسوا دعائم النقد الروائي في العالم العربي، وبوأوا النثر الجديد مثل الرواية والقصة القصيرة المكانة التي تليق بأدبيته وجدواه في الجامعة والمشهد الثقافي المغربيين.
كما أوضح محمد الداهي، أن الأعمال الكاملة للناقد محمد اليبوري، الموسومة بـ"مجال السرديات العربية"، تتكون من جزأين كبيرين وأربعة فصول تستوعب المحتويات التالية، "محاولة في التنظير في الرواية العربية، التكوين والاجتهاد"، "مقاربة تحليلية للراوية"، "دينامية النص الروائي"، "الكتابة الروائية في المغرب، البنية والدلالة"، "تطور القصة في المغرب، مرحلة التأسيس"، "مستوى التلفظ والفكر، أسئلة المنهج" و"مستوى التلفظ والتاريخ الشخصي"، منبها إلى أن هذه الأعمال تعطي القارئ فكرة عن الطريقة الذكية التي يشتغل بها الأديب والباحث الناقد أحمد اليبوري، وعن مساره العلمي والثقافي الغني، وعن اهتماماته.
وفي السياق نفسه، سلط كل من دة. نجاة المريني، ود. نجيب العوفي، ود. أحمد بوحسن الضوء على المنجز العلمي المميز للأديب المحتفى به، باعتباره أحد أعلام الأدب في المغرب، مجمعين على أن أحمد اليبوري يعتبر "من مؤسسي الخطاب النقدي الحديث والمعاصر في المغرب، إلى جانب أسماء بارزة في هذا الحقل مثل محمد برادة وعباس الجراري وغيرهم".
وأبرز المتدخلون، أن الناقد اليبوري أرسى القواعد المنهجية للدرس النقدي في الجامعة المغربية باستيعابه الحسن للمناهج الغربية الحديثة، مستحضرين في ذلك، إسهاماته في التكوين والتأطير، حيث نجح في تكوين مجموعة من الباحثين المغاربة في مجال الدراسة النقدية، وكذا إسهامه في الكتابة والتأليف، مشيدين بلغته المشرقة الصافية وأسلوبه العذب الذي يغري القارئ للقراءة والتتبع، وواصفين إياه بـ"علامة مضيئة في تاريخ الفكر والأدب المغربيين".
كما أوضح المتحدثون، أن هذا الاحتفاء يعد محاولة لوضع علامات أساسية في التاريخ الثقافي والأدبي المغربي الحديث، مبرزين أن الأديب أحمد اليبوري هو من "الأعمدة الأساسية التي يبنى عليها تاريخ الأدب المغربي الحديث، وواحدة من المنارات التي تضيء لنا مستقبلنا"، مسجلين إغناءه للمكتبات المغربية بمؤلفات ذات طعم معرفي خاص.
وفي كلمة له بالمناسبة، أعرب أحمد اليبوري، عن شكره العميق لكل الحضور، وكل كلمات المحبة التي قيلت في حقه، وكذا "الاهتمام الذي أوليتموه لأعمالي النقدية في مجال السرديات العربية"، مبرزا أن رسالة دبلومه في الدراسات العليا سنة 1967 حول تطور الفن القصصي في المغرب كانت فاتحة اشتغاله بالسرديات المغربية.
كما تناول جزءا من مشواره الطويل في تدريس الجنس الروائي بكلية الآداب بالرباط، معتبرا إياها وقتها "مناسبة لتجريب ذخيرته الأدبية والنقدية"، مشيرا إلى أنه كان يحرص كثيرا على أن يطغى على الحصة الدراسية طابع حواري خصب مع الطلبة، "الذين كان نصيبهم وافرا في هذه التجربة التعليمية".
وفي ختام هذا اللقاء، قام محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والاتصال بتكريم المحتفى به، قبل أن ينتقل الأخير إلى توقيع مجموعة من نسخ كتابه في جزأيه، بجناح دار النشر والتوزيع المدارس، بحضور مفكرين وباحثين من أصدقائه، وعدد من أفراد عائلته.
تجدر الإشارة، إلى أن أحمد اليبوري هو أديب وكاتب مغربي، حاصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1959، اشتغل أستاذا ثم عميدا بكلية الآداب بفاس، وفي عقد الثمانينيات، اختاره الأدباء والنقاد المغاربة بالإجماع رئيسا لاتحاد كتاب المغرب لولايتين من 1983 إلى 1989. كتب في الشعر والقصة، ونشر أعماله بمجموعة من المنابر الأدبية والثقافية، نذكر منها العلم، والمحرر، والاتحاد الاشتراكي، وآفاق، والمناهل وغيرها.
ويعتبر أحمد اليبوري من كبار النقاد والباحثين في المغرب وفي الوطن العربي، لإسهاماته المتميزة في حقول النقد والبحث الجامعي، والتسيير التربوي، ومجالات التدبير الثقافي.
كما تناول جزءا من مشواره الطويل في تدريس الجنس الروائي بكلية الآداب بالرباط، معتبرا إياها وقتها "مناسبة لتجريب ذخيرته الأدبية والنقدية"، مشيرا إلى أنه كان يحرص كثيرا على أن يطغى على الحصة الدراسية طابع حواري خصب مع الطلبة، "الذين كان نصيبهم وافرا في هذه التجربة التعليمية".
وفي ختام هذا اللقاء، قام محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والاتصال بتكريم المحتفى به، قبل أن ينتقل الأخير إلى توقيع مجموعة من نسخ كتابه في جزأيه، بجناح دار النشر والتوزيع المدارس، بحضور مفكرين وباحثين من أصدقائه، وعدد من أفراد عائلته.
تجدر الإشارة، إلى أن أحمد اليبوري هو أديب وكاتب مغربي، حاصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1959، اشتغل أستاذا ثم عميدا بكلية الآداب بفاس، وفي عقد الثمانينيات، اختاره الأدباء والنقاد المغاربة بالإجماع رئيسا لاتحاد كتاب المغرب لولايتين من 1983 إلى 1989. كتب في الشعر والقصة، ونشر أعماله بمجموعة من المنابر الأدبية والثقافية، نذكر منها العلم، والمحرر، والاتحاد الاشتراكي، وآفاق، والمناهل وغيرها.
ويعتبر أحمد اليبوري من كبار النقاد والباحثين في المغرب وفي الوطن العربي، لإسهاماته المتميزة في حقول النقد والبحث الجامعي، والتسيير التربوي، ومجالات التدبير الثقافي.