Quantcast
2024 ماي 18 - تم تعديله في [التاريخ]

المعرض الدولي للكتاب يحتفي برائد السرديات العربية الدكتور سعيد يقطين


المعرض الدولي للكتاب يحتفي برائد السرديات العربية الدكتور سعيد يقطين
العلم - سفيان عبد اللوي/عبدالكريم لكتاوي

بحضور ثلة من المفكرين والأكاديميين المغاربة، احتفى المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في نسخته التاسعة والعشرين، يومه الخميس 16 ماي الجاري، بأستاذ الأجيال الدكتور سعيد يقطين، كعربون محبة وعرفان لرجل أعطى الكثير للثقافة المغربية خصوصا، والعربية عموما، متوجا إياها في العديد من المحطات بجوائز رفيعة وجاعلا من المدرسة النقدية المغربية تتبوأ صدارة المشهد الثقافي العربي، وأحد أهم أقطابها التي لا محيد عنها، في لقاء اختير له وسم "السرديات العربية: دهشة المثاقفة وجرأة التموقع الثقافي". 

المعرض الدولي للكتاب يحتفي برائد السرديات العربية الدكتور سعيد يقطين
محمد الداهي: صوتنا مغيب لأسباب كثيرة ضمنها الترجمة

قال الناقد الأكاديمي، د. محمد الداهي، في مستهل تسييره للاحتفاء بمسار "رائد السرديات العربية" في لقاء 'متوجون'، "تدرج مسار الأستاذ سعيد يقطين من مرحلة الدهشة إلى الطمأنينة، والمقصود بالدهشة هي دهشة الباحث في البداية عندما يتفاعل مع ثقافة جديدة لا بد أن ينبهر بها ولا بد أن يبحث عن السبل القمينة بالاستفادة منها، ثم جاءت مرحلة التوسيع بمساءلة الإرث البنيوي وممارسة النقد ومحاولة تجديد البحث عن التوليفات الممكنة من أجل أن يضع موقعه وصوته ضمن الأصوات النقدية في العالم العربي".

وأشار الدكتور الداهي، إلى أن مرحلة أخرى (صعبة) تلت الدهشة وهي مرحلة التموضع، "أي كيف يمكن لباحث من العالم الثالث أن يتموضع في ثقافة عالمية، فهذا رهان صعب ولكن استطاع الناقد سعيد يقطين أن يتموضع بلغة (هولي بابا) في إعادة ترتيب الحدود المتعارف عليها والتشكيك في التوقعات المعيارية، بالتطور والتقدم والسعي إلى إثبات مدى ملاءمة السرديات العربية ضمن الجغرافية السردية الكونية".

ومرّ المتحدث إلى مستوى آخر، وهو تجنيس السرد العربي بصفته مفهوما جامعا يستوعب أشكال متعددة من الممارسات والتجليات النصية ويندرج ضمن أجناس الكلام العربي، مؤكدا أن "توسيع مجال السرديات لتعتني بالسرد من جميع الجوانب الممكنة وكذا المزاوجة بين البنيوي والدلالي والثقافي وبين النص السردي وإرغامات الإنتاج والتلقي وفق زمكان محدد".

وأضاف "قلت في مناسبة سابقة، إن صوتنا مغيب لأسباب كثيرة ومن ضمنها الترجمة، لاحظوا مثلا أن السرديات الألمانية ميسرة لنا، شأنها في ذلك شأن السرديات الفرنسية والإسبانية، في حين أن اختصاص سعيد يقطين في السرديات العربية يحتاج إلى وسيط من أجل أن نوصل ونبلغ صوتنا للآخر.

كما أكد أن مسار الدكتور يقطين النقدي، ساهم في استنبات وتوطين السرديات العربية بعد زحزحة المركزية الثقافية الشرقية التي كانت تشغلها القاهرة، لافتا إلى أنه أصبحت لنا مراكز جديدة بحكم العمل الذي يقوم به الأساتذة في جامعة محمد الخامس، أمثال محمد برادة.. وسعيد يقطين الذي أدى هذا الدور وفرض عاصمة ثقافية في مجال البحث العلمي هي الرباط".

وذكّر أستاذ سيميائيات السرد بجامعة محمد الخامس بالرباط، بأن الناقد سعيد يقطين، اشتغل على مختلف الدعامات السردية سواء التراثية أمثال ألف ليلة وليلة، والسير الشعبية، والإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي.. والحديثة كالرواية الجديدة منذ نكسة 1967 إلى يومنا هذا، بأدوات علمية مكنت من استيعاب بنياتها ووظائفها ومضامينها، موضحا، أن الأدوات العلمية التي اعتمدها سعيد يقطين ساعدته على إرساء هذا الصرح في العالم العربي، حيث "كان التحليل الروائي قبل صدور كتاب ("تحليل الخطاب الروائي) وفيما بعد (انفتاح النص الروائي)، مهموما ومشغولا بالنقد الإيديولوجي أو الانطباعي أو إسقاط معطيات ثقافية على النص، وبظهور هذه الكتب لأول مرة أصبح الاشتغال على الرواية بأدوات علمية بعيدا عن النقد الإيديولوجي".

المعرض الدولي للكتاب يحتفي برائد السرديات العربية الدكتور سعيد يقطين
مصطفى النحال: يقطين نموذج الناقد والباحث المجدد

من جانبه، أبرز المترجم والناقد الأكاديمي مصطفى النحال، مكارم وفضائل الأستاذ يقطين عليه، إذ يقول في حقه "يشعرك دائما بأنه الصديق قبل أن يكون أستاذك ويفكر معك ويقترح عليك أفق التحليل والقراءة، ومنها بشكل أخص أنه شرفني برئاسة لجنتي للحصول على شهادة الدكتوراه وكذا التأهيل الجامعي، وفي كل هذه المحطات كنت دائما وما أزال أرى في الأستاذ سعيد يقطين نموذج الناقد والباحث المجدد الذي لا يطمئن إلى السائد وإلى الساكن ولا تستهويه التقليعات النظرية التي تعبر مشهدنا الثقافي والأدبي من حين إلى آخر".

وعزا د. النحال تميز يقطين بالأساس إلى طبيعة اشتغاله وعصاميته، والتي هي بحسب المتحدث "عصامية من داخل التكوين وليست عصامية عامة، ويعود كذلك إلى نوعية أعماله البحثية والنقدية التي استطاعت أن تؤسس لها مسارات علمية غير مسبوقة كما أنها تخترق مجال النقد العربي برؤية منهجية واضحة وذلك عبر دراسة نصوص أدبية وروايات ومحكيات قديمة وحديثة وتحليلها بإتقان كبير، أي بالمنهج العلمي المستخدم أو المواد الأدبية المدروسة.

وتابع النحال، أن يقطين "منذ كتابه القراءة والتجربة، حول التجريب في الخطاب الروائي الجديد بالمغرب والذي درس فيه المكونات البنيوية للخطاب الروائي المغربي الجديد أصبح من أوائل النقاد الأدبيين العرب الذين جاؤوا مباشرة بعد موجة النقد المستند إلى المرجعيات السوسيو-ثقافية لمقاربة النص الأدبي، واستطاعوا أن يبثوا حياة جديدة في النقد المغربي والعربي بصفة عامة، لا باعتبار النقد ممارسة معيارية أو ممارسة لإصدار الأحكام بل بصفته وصفا وتحليلا وتأويلا، أي بصفته ممارسة علمية وبحثا منهجيا ينطلق من أطر ومرجعيات دقيقة في حقل السرديات بصفة عامة".

وكشف، أن اشتغال المحتفى به كان ينهض على ثوابت عملية ضاربة، يمكن تلخيصها في قراءته المبكرة والمنتظمة والموضوعية لتراثنا السردي العربي الغني والمتنوع أفقيا وعموديا، ويتجلى ذلك في كتابه الذي صدر سنة 1992 "الرواية والتراث السردي.. من أجل وعي جديد بالتراث"، وكذا قراءته المبكرة والمنتظمة والموسوعية للنظريات ومناهج الأدب السردي، ناهيك عن شجاعته على شق الطريق الثابت في اقتراح المصطلحات والمفاهيم وصوغها في الأفق النصي دائما، فضلا عن عدم استكانته إلى التصورات التي تقيم فروقا مصطنعة بين نص قديم ونص حديث، فالإشكال دائما بالنسبة له ليس زمنيا حينما يتعلق الأمر بنصوص قديمة زمانيا، بقدر ما هو منهجي مرتبط أساسا بتطور المقاربات والمناهج وأدوات التحليل، وهو الموقف الذي عبر عنه في كتابه "السرد العربي مفاهيم وتجليات".

المعرض الدولي للكتاب يحتفي برائد السرديات العربية الدكتور سعيد يقطين
إدريس الخضراوي: يقطين فتح أفاق جديدة ساعدت على فهم الظاهرة الأدبية ليس في المغرب فحسب وإنما في العالم العربي ككل

بدوره، هنأ الأستاذ الجامعي ادريس الخضراوي، الناقد الحصيف يقطين، مؤكدا أن هذا التتويج مستحق بالنظر للمشروع الذي استطاع أن يبلوره منذ أوساط الثمانينات ومازال يوسعه ويغنيه ويفتحه على آفاق جديدة تساعد على فهم الظاهرة الأدبية ليس في المغرب فحسب وإنما في العالم العربي ككل.

كما اعتبر الناقد الخضراوي، أن جهود الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب دورة 2016، عن كتابه 'الفكر الأدبي العربي، البنيات والأنساق'، مركزية وأساسية ليس فقط فيما يتعلق بالدرس الأدبي في المغرب وإنما أيضا في العالم العربي، مضيفا "أعتقد أنه إذا شئنا أن نفهم هذا المشروع الذي أسهم في بلورته منذ أواسط الثمانينات وصولا إلى هذه المرحلة (..) لا يمكن أن نفهم هذا الأمر بالاعتماد على الأعمال التي كتبها سعيد يقطين فقط، ولكن لفهمه على نحو أفضل يتعين أن نضع مجهوده في إطار الحقل الثقافي المغربي، أو ما يمكن أن نسميه بالمؤسسة الأدبية في المغرب".

وأبرز ذات المتحدث في معرض كلمته، أنه يمكن الحديث عن مشروع المحتفى به من خلال ثلاث لحظات أساسية، "الأولى هي لحظة المؤسسة الأدبية في المغرب التي بدأت في التشكل بداية الستينيات على يد مجموعة من الأساتذة الرواد وهم كانوا أساتذة للناقد يقطين، حيث كان مفهوم النقد المغربي يتشكل أول مرة، وكانت أيضا الدراسات الأدبية تتشكل من خلال جيل من الأساتذة الباحثين أمثال كل من الدكتور محمد برادة، وأحمد اليبوري، ومحمد السرغيني، وأسماء عديدة. هؤلاء الأدباء كان لهم دور مهم جدا في إرساء أسس الدراسات الأدبية في هذه المرحلة وفتح الحقل النقدي والأدبي المغربي على مفاهيم وتصورات جديدة عبر وساطة المثاقفة".

أما اللحظة الثانية، فقد اعتبرها الناقد الأكاديمي، بدأت منذ الثمانينات وأطلق عليها اسم "المنعطف البنيوي" والتي سيبرز من خلالها الأستاذ سعيد يقطين، وأردف قائلا "هنا يمكن أن أشير أيضا إلى العمل الذي اطلع به كذلك الناقد إبراهيم الخطيب حينما ترجم نصوص الشكلانيين الروس، هذا الكتاب الأساسي الذي كتبه تدوروف سنة 1965 في فرنسا، ولأول مرة عرف الفرنسيين بالمفاهيم الشكلانية التي كانت تتبلور في روسيا خلال عشرينيات القرن الماضي وكانت تقدم شيئا جديدا بالنسبة للحقل الثقافي الفرنسي في هذه المرحلة".

وتابع: "لا يمكننا أن نفهم عمل المفكر سعيد يقطين إلا إذا وضعناه في سياق هذه المثاقفة، وأعتقد أن المشرفين على هذه الندوة قد أفلحوا في اختيار عنوانها حينما أشاروا إلى "دهشة البداية إلى أفق الإنتاجية"، إشارة إلى كون المثاقفة تلعب دورا أساسيا".

ومرّ المتحدث إلى اللحظة الثالثة، التي أطلق عليها وسم "منعطف ما بعد البنيوي"، نظرا لكون الناقد يقطين كان يواكب التحولات التي تطرأ على مستوى الأدب ويطور السرديات، وفي هذا السياق يقول: "تأتي أعماله التي صدرت خلال السنوات الأخيرة ونظّر فيها إلى السرديات ما بعد الكلاسيكية، وهُنا كذلك يمكننا أن نشير إلى الجهود المهمة جدا التي بلورها في سياق دراسة ما يسمى بالأدب المترابط أو الأدب الرقمي، ويمكن أن تلاحظوا معي في هذا الإطار كيف تمكن أستاذنا من أن يوسع أفق السرديات وهي تنتقل من النص المكتوب، أو النص المركزي والأساسي في الثقافة العربية إلى هذا النص الجديد أو هذا الوافد المستجد على الثقافة العربية مع الثقافة الرقمية التي تتعين بوصفها عاملا أساسيا في مرحلتنا المعاصرة".

المعرض الدولي للكتاب يحتفي برائد السرديات العربية الدكتور سعيد يقطين
سعيد يقطين مؤسس إمبراطورية السرديات العربية..  

وفي كلمة للمحتفى به، نبه الدكتور سعيد يقطين، في معرض حديثه عن تجربته، إلى أنه أراد ألا يأخذ بالنتائج التي انتهى إليها الباحثون الآخرون، بل أن يفكر في ضوء الروح التي يشتغلون بها على علم السرديات، مشيرا إلى أن أول سؤال يفرض نفسه عليه يخص المنهج، إذ يتساءل في هذا الصدد "كيف يمكننا أن نأسس لمنهج ينطلق من السرديات في دراسة الأدب؟ فكانت 'القراءة والتجربة' و'تحليل الخطاب الروائي' و'انفتاح النص الروائي' مدخلا لذلك، وكان أساس هذا التصور المنهجي مناقضا للتصور السائد، والذي لايزال للأسف الشديد ولحدود اليوم موجودا، وهو أن النص الأدبي هو الذي يفرض المنهج، ففي تصوري ليس النص الأدبي هو الذي يفرض المنهج ولكن الباحث هو الذي يخلق الموضوع الذي يشتغل به".

وأضاف في مداخلته التي عنونها بـ 'إمبراطورية السرديات'، أن "السرديات ظهرت في المرحلة البنيوية، وشأن امبراطورية السرديات شأن كل الإمبراطوريات، أنها تبدأ بفكرة ثم تحاول أن تستولي على أراضي أخرى وتنفتح على مجالات متعددة، وهذا هو المبدأ الذي تركز في ذهني خلال المرحلة البنيوية وهو أننا أمام تفكير جديد في الأدب"، مسترسلا أن "البنيوية كانت إبدالا جديدا في تاريخ الفكر الإنساني، وكان مقره في فرنسا لكونها بعد الحرب العالمية الثانية كانت قد استجمعت مثقفي العالم في حضن باريس التي صارت منارة علمية، ولذلك كان هذا هو تصوري للبنيوية".

وذكّر الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية دورة 2022، عن دراسته النقدية "السرديات التطبيقية، قراءات في سردية الرواية العربية"، بأنه كان لا يتعامل مع البنيوية على أنها "منهج نقدي" بل كان يتعامل مع روحها، هذه الروح بالنسبة له سنجدها عند الشكلانيين الروس كما سنجدها في المدرسة الفرنسية، موضحا "أن هذه الإمبراطورية كانت تطالب بعلم جديد للأدب، فالبنيوية الأدبية ابتدأت في الدراسة الأدبية قبل أن تنفتح على العلوم الإنسانية الأخرى، وقد قامت بتأسيس علمين أساسيين هما السرديات من جهة والسيميائيات الأدبية من جهة ثانية"، معتبرا أن هذه الأخيرة أسبق من أي سيميائيات أخرى.

وزاد د. يقطين، "على أي أساس ترتهن هذه الإمبراطورية في تعاملها مع السرد، فالسرديات تقول إن 'السرد موجود في كل شيء' (قولة تودوروف التي يحفظها الجميع) ومغزاها أن كل شيء سرد من اللغة اليومية إلى الخطاب الأدبي إلى الملحمة وكذا السينما.. وهذا مبدأ الكلية أو الشمولية، والسيميائيات تعتبر كل شيء علامة، الإنسان علامة، والكون علامة... هذا هو الوعي الذي كنت استشعره وأنا أقرأ هذين العلمين فقلت ما هو العلم الأقرب إلى ثقافتي وإلى دراستي التي تشكلت منذ مراهقتي، ودراستي الجامعية للأدب ووجدت أنني أميل إلى السرديات وليس إلى السيميائيات".

كما نبه الأستاذ الجامعي، إلى أنه لم يتعامل مع البنيوية كما تعامل معها الكثير من الباحثين الذين ينتمون لجيله ولمعاصريه في الوطن العربي بكونها منهج أدبي، لأنها بالنسبة إليه إبدال معرفي ظهر في العلوم الإنسانية والاجتماعية، إذ اعتبرها وضعية جديدة لأنه رأى أن الأساس الذي ينطلق منه في محاولة فهم الظواهر هو اللغة، تماما كما كانت الوضعية في القرن التاسع عشر التي ترى أن الإنسان هو المجتمع.

على هذا الأساس، طرح الناقد سؤالا جوهريا، يقول فيه "هذا التغيير ماذا يمكن أن نستفيد منه في دراسة الأدب؟" ليجيب هذا الأمر فتح لي مسارات أولها المسار المنهجي متسائلا هل المناهج التي نشتغل بها ذات خلفية علمية أم غير ذلك؟ ليسترسل حديثه "يظهر لي أن كل الممارسات التي كانوا يشتغلون بها لا علاقة لها بالعلم وكان السؤال المنهجي بالنسبة لي هو المركزي فعند الحديث عن المنهج فنحن سندخل إمبراطورية العلم وليس إمبراطورية التخييل والتأويل".

ولفت المتحدث، إلى أن هذا الأمر كان ممارسا في مرحلة النقد الاجتماعي والايديولوجي، "كانت عندنا خلفية معرفية جاهزة نطبقها على النص، فإذا رأينا الشاعر يتحدث عن الثورة فهو شاعر ثوري، وإذا كان يتحدث عن 'المرأة ويتغزل فيها مثل نزار قباني فهو شاعر برجوازي'، ونقول إننا نمارس النقد الاجتماعي، أنا كنت ضد هذا التصور، بل وحتى عندما اطلعت على كتابات لوسيان غولدمان قلت كما أننا لم نفهم الاشتراكية العلمية لم نفهم البنيوية التكوينية، وبقيت قراءاتي لغولدمان ترى فيه عالما اجتماعيا يدرس الأدب.. ونفس الشيء مع فرويد، فهو ليس ناقدا نفسيا، بل عالم في علم النفس التحليلي يستعين بالأدب ويدرس الأدب.

وختم الدكتور يقطين كلمته، بالتأكيد على أن "النص المفتوح يمكن أن نشتغل به من خلال اختصاصات متعددة، ولكن أين هو الاختصاص الأدبي هذا هو ما جاءت "البويتيقا" لتأكده، إذ تقول إنه يمكننا أن ندرس الأدب دراسة علمية من خلال اختصاص له تاريخ وعليها أن تأسسه فجاءت السرديات".

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار