2024 يونيو/جوان 19 - تم تعديله في [التاريخ]

المعارك في غزة تتواصل وسط تصعيد إسرائيلي

تحذيرات من حرب شاملة مع حزب الله واتهامات بانتهاك قوانين الحرب وزيادة الكارثة الإنسانية في القطاع


العلم الإلكترونية - وكالات

استؤنف القتال في شوارع جنوب قطاع غزة وسط قصف وغارات إسرائيلية، بعد ثلاثة أيام من الهدوء النسبي. وأكد الجيش الإسرائيلي استعداده لشن هجوم على لبنان لضرب حزب الله. وتأتي هذه التطورات بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إثر هجوم قادته حركة حماس، حليفة حزب الله اللبناني، في جنوب إسرائيل.
 
شهد قطاع غزة هدوءًا نسبيًا منذ الأحد، لكن الهدوء الذي تزامن مع عيد الأضحى لم يسفر عن دخول المساعدات الإنسانية كما كان متوقعًا. وواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في رفح عند الحدود مع مصر، بالإضافة إلى قصف مدفعي وغارات جوية استهدفت مناطق متعددة في القطاع.
 
في الشمال، أشار الجيش الإسرائيلي إلى استعداده لشن هجوم في لبنان، مما أثار تحذيرات من "حرب شاملة". وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل قريبة من اتخاذ قرار بتغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. وفي المقابل، دعا مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكستين، إلى وقف التصعيد لتجنب اتساع رقعة الحرب.
 
خلال الليل، قُتل سبعة أشخاص في غارات على خيام بمنطقة المواصي، وفقًا للدفاع المدني. وفي معارك أخرى، اقتحمت القوات الإسرائيلية حي السعودي في رفح مدعومة بنيران الطائرات والدبابات، فيما قُتل ثلاثة أشخاص في قصف مدفعي على مخيم النصيرات.
 
منذ بداية الحرب، أسفرت الغارات والهجمات الإسرائيلية عن مقتل 37,396 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في حكومة حماس، بالإضافة إلى أكثر من 85,000 جريح. وأعربت الأمم المتحدة عن "مخاوف جدية" بشأن احترام الجيش الإسرائيلي لقوانين الحرب، مشيرة إلى استخدام قنابل تزن طنًا في الهجمات على مبانٍ مأهولة ومدارس ومخيمات للاجئين.
 
تسببت الحرب بكارثة إنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الطبية. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن الوضع الإنساني في غزة تدهور بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الأسعار في الأسواق باتت لا تُطاق بالنسبة للكثيرين.
 
وسط هذه الأوضاع، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات متزايدة، حيث تتظاهر يوميًا آلاف الأشخاص في القدس للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة والتوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح الرهائن. ورغم ذلك، يبقى نتنياهو مصممًا على مواصلة الحرب حتى القضاء على حركة حماس.



في نفس الركن