2022 يونيو/جوان 25 - تم تعديله في [التاريخ]

المساجد المغلقة تتطلب تسريع عملية الإصلاح

محمد صبحي: التأخر في ترميم المساجد يربك المصلين، والمساطر تتطلب التبسيط لتمكين الجمعيات من المساهمة إلى جانب الوزارة في تأهيل بيوت الله


المستشار البرلماني محمد صبحي
العلم الإلكترونية - سمير زرادي

خلال سؤال شفوي مخصص للمساجد العتيقة أكد المستشار البرلماني محمد صبحي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين أن العديد من المساجد التي تم إغلاقها من اجل الإصلاح لا تزال تنتظر تسريع هذه العملية، حتى يتم فتحها في وجه المصلين، وفي هذا الصدد تساءل عن التدابير التي تنوي الوزارة الوصية اتخاذها قصد حل هذه الإشكالية.

وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية سجل في توضيحاته أن هناك 9 ملايين متر مربع من المساجد ما يطرح في الواقع كيفية تدبيرها والسهر على متابعتها، ولاسيما في العالم القروي حيث تتسم بعراقتها وتقادمها، كما أن الوسط الحضري بدوره يطرح مشاكل كذلك.

وأضاف أنه في إطار تحسين حكامة تدبير برنامج تأهيل المساجد المغلقة قامت الوزارة برصد اعتمادات مالية مهمة تقدر ب300 مليون درهم سنويا، مسجلا وجود 200 إلى 250 مسجد يغلق، وبالتالي فالوزارة في تقديره موزعة بين تجهيز المساجد الجديدة وإصلاح المساجد القديمة، وأفاد أنه تم تعزيز آليات تنفيذ هذا البرنامج، وتحسين التأطير التقني للمندوبيات الجهوية والإقليمية، ووضع مساطر وبرامج معلوماتية خاصة بتنفيذ البرنامج وتقييم نجاعته، وإبرام اتفاقيات للتعاون مع عدة مؤسسات عمومية وشبه عمومية كالوكالة الوطنية للتجهيزات العمومية ووكالة رد الاعتبار وإنقاذ مدينة فاس بالنسبة لمشاريع فاس ومكناس، ووكالة تنمية أقاليم الشمال بالنسبة لمشاريع جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومؤسسة العمران بخصوص مشاريع مدينتي مراكش والصويرة، ومؤسسة إدماج السكن بالنسبة لمشاريع الدارالبيضاء.

وكشف بعد ذلك أن الجهود المبذولة منذ سنة 2011 أسفرت عن تأهيل 1382 مسجد من أصل 3656، بكلفة إجمالية مقدرة ب2.24 مليار درهم، وإجراء خبرة تقنية ب5029 بكلفة 152 مليون درهم.

وبالنسبة للمساجد المغلقة المتبقية التي تناهز 2283 مسجد فضمنها 539 في طور التأهيل، و519 في إطار الدراسات والتراخيص.

الأخ محمد صبحي نوه في تعقيبه بالجهود وبالمعطيات الرقمية والتفاصيل عن الأغلفة المالية الرامية إلى تأهيل المساجد، مثيرا الانتباه إلى أن إغلاق مسجد يخلف ارتباكا لدى المصلين لأنهم أِلفوا المسجد في الوسط السكني أو الحي، وعندما يُغلق للإصلاح لا يتم تحديد المدة الزمنية للأشغال، وبالتالي هناك مساجد ظلت مغلقة لأزيد من خمس سنوات دون إصلاحها او إعادة بنائها.

وأشار بعد ذلك إلى وجود جمعيات تريد المساهمة الى جانب الوزارة في عملية الترميم ولكنها تصطدم بإجراءات ومساطر روتينية خصوصا إذا كانت المساجد بعيدة عن المندوبيات، فيكون تأخر في التجاوب مع مطلب الجمعيات ما يستدعي تبسيط المساطر.

وفي أعقاب ذلك تناول الحديث عن المدارس العتيقة التي تتطلب من السيد الوزير الاهتمام خصوصا بجهة مراكش تانسيفت، حيث هناك مدارس كثيرة بادرت عدة جمعيات إلى جانب عدد من المحسنين بإصلاحها، ولكن المجهود غير كاف، سيما بالنسبة لمدارس لها تاريخ مثل مدرسة سيدي عبد الله السكياطي بالصويرة تخرج منها علماء أجلاء وتحولت إلى أطلال، ولذلك فهي تستدعي التدخل ورد الاعتبار إليها.



في نفس الركن