العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
هناك من يرى أن هذه السلالة الجديدة التي لم يتم بعد تحديد أي اسم لها، أنها تصيب عبر التنقل في الهواء ضعيفي المناعة، ومن يرى أن هذا المتحور لا تتوفر حوله حاليا أي دراسات علمية تؤكد أو تنفي خطورته.
هناك من يرى أن هذه السلالة الجديدة التي لم يتم بعد تحديد أي اسم لها، أنها تصيب عبر التنقل في الهواء ضعيفي المناعة، ومن يرى أن هذا المتحور لا تتوفر حوله حاليا أي دراسات علمية تؤكد أو تنفي خطورته.
وفي هذا السياق، قال مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19 ، إن تكاثر المتحورات بسرعة كبيرة أمر وارد، مضيفا في تصريح ل «العلم» أن ظهور المتحور الفيتنامي وانتقاله عبر الهواء ليس غريبا، فقط يلزمنا التسريع من وتيرة عملية التطعيم والوصول إلى المناعة الجماعية بالمغرب للتصدي لأي متحور جديد سيظهر مستقبلا.
وتابع المتحدث، أن السلالة الفيتنامية لم تخرج أي دراسات علمية بشأنها تؤكد خطورتها ومدى سرعة انتشارها، والأكيد أنها ستظهر في دول أخرى، مشددا على أن المغرب يأخذ مثل هذه الأمور على محمل الجد، من خلال إغلاق حدوده مع الدول التي تظهر فيها مثل هذه المتحورات، على غرار بريطانيا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، ونجحنا إلى حد بعيد في التصدي لها.
وأوضح مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الأيام القادمة، ستمكن من تشخيص المتحور الفيتنامي وتحديده بشكل أكثر، مشيرا إلى أنه يجب التقيد بالتدابير الاحترازية من وضع الكمامات والوقاية خصوصا لدى الأشخاص ضعيفي المناعة من قبيل مرضى السكري والفئة التي سبق لها الإصابة بكورونا.
واستدرك قائلا «إن أي متحور جديد ظهر في العالم، تتم دراسته من قبل لجن وخبراء وزارة الصحة في جميع الميادين، ومن ثمة سيأخذون جميع التدابير الاحترازية اللازمة، للتصدي له، مؤكدا على أنه لا يجب تهويل الأمر وزرع الهلع لدى المواطنين، وإذا كانت هذه السلالة الجديدة تنتقل عبر الهواء وسريعة الانتشار، فالتدابير الاحترازية لابد أن تبقى سارية العمل، مثل استعمال الكمامات الذي يجعل من الشخص محميا وكذلك التباعد، كما أن الهيأة المتابعة للسلالات الجديدة ستتخذ التدابير اللازمة، وستحمي المغاربية من القادمين من الفيتنام.
وأكد المصدر ذاته، على أن المغاربة باتوا معنيين باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر والاحتكام للتدابير الاحترازية، خصوصا أصحاب المناعة الضعيفة، دون إغفال اللقاح، لما له من دور مهم في التصدي لجميع الفيروسات، والحل الوحيد لحماية المغاربة هو التلقيح والابتعاد عن التشكيك فيه.
من جهته اعتبر الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن السلالة الفيتنامية وانتقالها عبر الهواء لا تتوفر عنها أي معطيات علمية تؤكد تنقلها عبر الهواء وكذا سرعة انتشارها ومدى خطورتها خصوصا على الأشخاص ضعيفي المناعة ، فقط الخبر جاء من خلال تصريحات وزير الصحة الفيتنامي، مشيرا في تصريح ل «العلم» إلى أن الفيتنام من الدول التي استطاعت التحكم في الوباء، وخبراؤها قالوا إ ن هناك سلالة جديدة هي مزيج من المتحورين الهندي والبريطاني أكثر انتشارا عبر الهواء، ولكن هي معطيات لم تؤكدها دراسات علمية لحد الآن.
وأوضح المتحدث نفسه، أن جميع السلالات الجديدة لفيروس كورونا تصيب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، والمسنين، مشددا على أن أي سلالة في العالم أكثر انتشارا يمكن أن تصل لأي دولة، لهذا من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة جميع السلالات بما فيها البريطانية والبرازيلية والهندية والفيتنامية.
وأوضح الدكتور الطيب حمضي، أن التفكير في خلق إجراءات جديدة مرتبط بالمعطيات العلمية التي قد تتوفر بشأن المتحور الفيتنامي، ولحد الساعة هذه الأشياء غائبة، علما أن جميع السلالات تنتقل بنفس الطريقة، وإذا ظهر الجديد عن هذه السلالة فالمغرب سيتخذ الاجراءات الاحترازية لتفادي دخولها من خلال إغلاق الحدود مع الدول التي وصلت إليها العدوى.
يذكر أن وزارة الصحة الفيتنامية، كانت قد رصدت السبت، سلالة جديدة من فيروس كورونا، وهي مزيج من سلالتي كوفيد-19 الهندية والبريطانية أكثر قابلية للانتقال عبر الهواء.
وقال وزير الصحة الفيتنامي، نجوين ثانه لونج، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية إن التسلسل الجيني لفحوصات العديد من المرضى كشف عن وجود نوعين شائعين من سلالات فيروس كورونا في وقت واحد وهما السلالتان الهندية والبريطانية.
وأضاف لونج، أن وزارة الصحة ستعلن عن سلالة فيروس كورونا الجديدة على خريطة الجينوم العالمية، لافتا إلى أنه لم يتم تسمية السلالة الجديدة بعد، محذرا من أن الفيروس التاجي المسؤول عن الموجة الجديدة أكثر قابلية للانتقال، خاصة عبر الهواء.