2022 دجنبر 30 - تم تعديله في [التاريخ]

الكيحل: الإصلاح الجامعي يتطلب السرعة والتعالي على الحسابات الضيقة

عبد القادر الكيحل: إرادة الإصلاح تعترضها بشكل طبيعي مقاومات تريد بقاء الأمور على حالها بما فيها أزمة الجامعة..



* العلم الالكترونية: سمير زرادي

خصص المستشار البرلماني عبد القادر الكيحل يوم الثلاثاء الماضي سؤالا شفويا للمناظرات الجهوية حول التعليم الجامعي لافتا إلى أن قيم التميز والانفتاح والشفافية، وكذا تكافؤ الفرص والتأقلم عبر التمكين ثم الاخلاقيات شكلت أسسا انعقدت في ظلها المناظرات الجهوية للتعليم العالي، بمقاربة تشاركية تتغيا الاستماع والتشاور والتبادل الداخلي والخارجي لإرساء نموذج جديد للجامعة، واستشراف جامعة حديثة ومستدامة، قوامها بحث علمي له علاقة بالنموذج التنموي الجديد، ومبدأ الكفاءة كمعيار للتكوين. وقال إن إسدال الستار على فعاليات هذه المناظرات حدد أفق 2030 كأجندة للعمل، ولكن الملاحظ هو القفز على أمور أساسية وجوهرية والاهتمام بجوانب هامشية تحجب الموضوع الأساسي وهو الإصلاح الذي يقتضي العمل الاستعجالي والتدخل السريع وفق قيم تضامن وتآزر كل مكونات الجامعة والمجتمع، والتعالي على الحسابات الضيقة والتجاذبات هنا وهناك. 


وتابع بقوله إن المرتقب اليوم هو الحزم وإرادة قوية لتنزيل الإصلاح وتجاوز اتجاهات تعطيل الإصلاح وممارسات تريد أن تبقى الأمور على حالها بما فيها أزمة الجامعة، مضيفا أن تاريخ التناظر بالمغرب حول الجامعة انطلق من الاستقلال، ولكن الإشكال مرتبط بالتدبير السياسوي ونية تمديد الإشكاليات، مما يتطلب مواجهة كل من يريد فرملة الإصلاح.


في ظل هذه الملاحظات أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي أن المناظرات التي نظمت بمختلف الجهات، تجسيد للمقاربة التشاركية الرامية إلى تعبئة الذكاء الجماعي من أجل البناء المشترك للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.


وأوضح كذلك أن المناظرات شكلت فرصة لاستعراض خلاصات اللقاءات التشاورية مع كافة الأطراف المعنية من داخل وخارج المنظومة قصد التملك الجماعي للتحديات والرهانات المطروحة.


وأبرز أن مخرجات هذه المناظرات، مكنت من إثراء مسلسل صياغة المخطط الوطني من خلال، تعبئة الشراكات بين الجامعة ومحيطها السوسيو-اقتصادي والمؤسساتي، وخاصة الجهات، ووفرت رصدا دقيقا لحاجيات المجالات الترابية من حيث الرأسمال البشري وميادين البحث التنموي.


وفي الشق المتعلق بالشروع في أجرأة أولويات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أشار ميراوي إلى أن المناظرات الجهوية مكنت من إطلاق منصات رقمية لتعزيز القدرات في مجال اللغات الأجنبية على وجه التجريب قبل تعميمها خلال الموسم الجامعي القادم، وكذا الشروع في إطلاق بعض المشاريع المعبر عن طابعها الاستعجالي كمراكز التشفير ودعم القدرات الرقمية للطلبة، وإغناء العرض التكويني من خلال إطلاق مسالك جديدة مرتبطة بأولويات التنمية المحلية والجهوية.


في معرض التعقيب أفاد عبد القادر الكيحل أن كل إصلاح لا بد أن تعترضه مقاومة، والأساسي حسب قوله في الإصلاح هو الإسراع، حيث أن الزمن الحكومي قصير، والانطلاق في الاشتغال من الآن على الإجراءات الأساسية كأساتذة وفاعلين، وأن يتهيأ الطلبة والأساتذة للتحولات والتكوين المستمر وضمان انخراط الجميع.




في نفس الركن