العلم الإلكترونية - حسن الركاز
احتفت القنصلية المغربية بمدينة دينبوش الهولندية برأس السنة الأمازيغية 2975 في حفل مميز حضره سفير المغرب في هولندا، محمد بصري، والقنصل العام مصطفى مبجل، إلى جانب عدد من رجال الأعمال، ورؤساء الجمعيات المغربية، وشخصيات من أفراد الشرطة الهولندية من أصول مغربية.
في كلمته خلال الحفل، أكد السفير المغربي محمد بصري اعتزاز المغرب بتعدد مكوناته الثقافية، مشددًا على أن المكون الأمازيغي جزء أصيل من الهوية الوطنية المغربية، التي ظلت على مدى التاريخ أرضًا لتلاقح الثقافات والحضارات. كما أشار إلى أن احتفاء أفراد الجالية المغربية برأس السنة الأمازيغية يعكس ارتباطهم العميق بجذورهم وهويتهم المتنوعة، ويساهم في تعزيز قيم التعايش والانتماء.
من جهته، رحب القنصل العام مصطفى مبجل بالحضور، معبرًا عن سعادته بمشاركة الجمعيات المغربية في هذا الاحتفال المميز، الذي يعكس روح التضامن والتلاحم بين أفراد الجالية. كما أشاد بتواجد أفراد الشرطة الهولندية من أصول مغربية، معربًا عن تقديره لحضورهم ومساهمتهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي.
وعبّرت خديجة الراضي الوزاني، وهي شرطية هولندية من أصول مغربية، عن فخرها بالمشاركة في هذا الاحتفال، مؤكدة أن الأجواء التي شهدتها القنصلية ذكّرتها بالمناسبات الاحتفالية في المغرب، خاصة بحضور شخصيات رسمية مغربية. بدورها، أعربت فاطمة بوسي أحمد، وهي شرطية هولندية منحدرة من إقليم الناظور، عن سعادتها بالحضور، مشيرة إلى أن الأجواء جعلتها تشعر وكأنها في قلب المغرب.
وشهد الحفل لحظة مميزة تمثلت في عقد قران شاب مغربي بشابة مغربية يتيمة، حيث نُظم الحفل وسط أجواء احتفالية عكست روح الفرح والدفء العائلي الذي يميز الأعراس المغربية، ما أضفى على الاحتفال بعدًا إنسانيًا يعكس قيم التضامن والتآزر داخل الجالية المغربية.
جاء هذا الاحتفال ليؤكد مرة أخرى على مكانة الهوية الأمازيغية ضمن الموروث الثقافي المغربي، ويبرز الدور الذي تلعبه القنصلية المغربية في توطيد الروابط بين الجالية المغربية في هولندا ووطنها الأم، من خلال مبادرات تعزز الانتماء وتقوي جسور التواصل بين المغاربة في الداخل والخارج.