العلم - رشيد زمهوط
الحماقات الصبيانية التي أشر عليها حكام القوة الضاربة بالجارة الشرقية خلال نهاية الأسبوع والتي كان مطار الهواري بومدين وملعب 5 يوليوز مسرحا لها، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام حالة مستعصية الشفاء لنظام يستجمع في دواخله كل مقومات الانفجار الذاتي والانهيار الأخلاقي والسياسي والغباء المركب، ويتفنن بدافع الكبرياء الحاقد والأنانية المقرفة في جلد ذاته وابتكار المزيد من البهارات والتوابل التي تعجل بوصفة الانتحار الإرادي المتعمد ...
السلطات الجزائرية صادرت قبل ظهر الجمعة الماضي، معدات فريق نهضة بركان المغربي، فور وصول بعثته إلى مطار هواري بومدين لخوض مباراة كروية عادية مع فريق محلي ضمن منافسة ترعاها وتؤطرها قوانين و أنظمة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ..
بدافع الحمية الجاهلية والكبرياء المرضي والحقد المركب عمدت سلطات مطار الجزائر إلى مصادرة معدات الفريق الضيف في المطار خصوصا أقمصته التي تحمل خريطة المغرب بداعي أنها تخالف قوانين الدولة التي تدعي الحياد في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، لكنها تصر الى حدود التعنت وبذريعة الحفاظ على السيادة الوطنية على رفض قطعة قماش تحمل خريطة دولة مستقلة، وكأن سيادة الجزائر في منطق جنرالات قصر المرادية أرفع وأغلى من سيادة بقية دول المعمور، بعد ذلك تدرعت أجهزة التسيير الكروي بالجارة الشرقية بأن البعثة الكروية المغربية الضيف تخالف قوانين الكاف وتتعمد تسييس مقابلة رياضية بارتداء قميص يحمل صورة خريطة تثير حساسية مطلقة لدى نظام الجارة رغم أن الكاف نفسه يعتمد ويصادق منذ زمن ليس بالقريب على نفس القميص بنفس المواصفات والزخرفات التي حل بها ضيفا رياضيا على الجزائريين .
التعنت الجزائري سيصل مداه بعد إصرار أفراد البعثة البركانية على استرجاع بدله المصادرة، لينتقل ضباط المخابرات و أعوان الأمن الجزائري الى خطة الترهيب البدني والنفسي التي وثقتها كاميرات الهواتف النقالة ببهو الانتظار بمطار العاصمة الجزائرية من اعتداء جسدي ودفع للاعبي النهضة وإخضاعه حقائبهم إلى تفتيش دقيق من طرف جمارك المطار وتهديد لفظي مباشر لرئيس الوفد المغربي الضيف الذي قضى بردهة بالمطار أزيد من تسع ساعات واضطر إلى أداة صلاة الجمعة جماعة على أرضية عارية.
حتى عندما تيقنت السلطات الجزائية أن كافة نصوص الكاف لا تستسيغ حماقتها وسلوكها العجائبي الغريب تعنتت مجددا وتسترت مجددا خلف الشعارات الكاذبة للإصرار على موقفها الرافض لاجتياز مجرد قمصان وأثواب برتقالية أبواب المغادرة بمبرر مساسها بالسيادة الوطنية، ودفع بها الحقد والتخبط إلى المغامرة بإقصاء فريقها وتسليط عقوبات على اتحاديتها الكروية لمجرد إشباع غرور وكبرياء رهط من الجنرالات ولو تطلب الأمر تحدي العالم والكاف والفيفا والظهور أمام الرأي العام الداخلي والخارجي في صورة مثيرة للقرف يمتزج فيها الغباء بالتخبط والحقد الذي يعمي البصر والبصيرة.
مهما يكن، فمثل هذه السلوكات البليدة بسبق الإصرار والترصد هي التي دفعت نظام قصر المرادية بعد عقود من العشوائية في التسيير والغوغائية في المواقف وردود الفعل إلى أن يعاين بغصة في القلب مواطنين تابعين له يعلنون من أمام مقر الأمم المتحدة قيام دولة مستقلة بقلب الجزائر، ويتحول نفس أقطاب النظام المصاب بالهلوسة الى شاهد على تفتت السيادة الداخلية التي يتبجح بها في مطار الهواري بومدين وملعب 5 جويلية وعبر صفحات النظام وأثيره العمومي والخاص.
نفس السيناريو المهزلة شهده وفي نفس الأسبوع أكبر المطارات الجزائرية حين اعترض الأمن العسكري الجزائري طريق مواطن جزائري قادم جوا من فرنسا يسمى فريد عليلات ويشتغل صحافيا بمجلة جون أفريك الفرنسية و منعته من الدخول إلى بلاده واحتجزته 11 ساعة من التحقيق بمركز شرطة المطار قبل أن ترغمه على العودة من حيث أتى و ينبري بعد ذلك وزير الاتصال الجزائري لتبرير قرار طرد مواطن جزائري خارج سلطة القانون واختصاص القضاء ب"المواقف غير الودية للمنبر الإعلامي الذي يشتغل لديه المواطن الممنوع من دخول بلاده ومسقط رأسه تجاه الجزائر ".
بهذا التصور الغريب والمفرط في الأنانية والتخبط لمواقف وسلوكات نظام من يعتبر نفسه قوة قارية ضاربة، يمكن لأبسط محلل تقدير السرعة الخارقة التي يهوي بها حكام الجزائر الفعليون من جنرالات ببلادهم إلى هوة الانهيار السحيق والحتمي بسبب نظام يسيج تفكيره و منطقه وحتى سلوكاته بالأوهام السريالية والبطولات المختلقة الكاذبة.
الحماقات الصبيانية التي أشر عليها حكام القوة الضاربة بالجارة الشرقية خلال نهاية الأسبوع والتي كان مطار الهواري بومدين وملعب 5 يوليوز مسرحا لها، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام حالة مستعصية الشفاء لنظام يستجمع في دواخله كل مقومات الانفجار الذاتي والانهيار الأخلاقي والسياسي والغباء المركب، ويتفنن بدافع الكبرياء الحاقد والأنانية المقرفة في جلد ذاته وابتكار المزيد من البهارات والتوابل التي تعجل بوصفة الانتحار الإرادي المتعمد ...
السلطات الجزائرية صادرت قبل ظهر الجمعة الماضي، معدات فريق نهضة بركان المغربي، فور وصول بعثته إلى مطار هواري بومدين لخوض مباراة كروية عادية مع فريق محلي ضمن منافسة ترعاها وتؤطرها قوانين و أنظمة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ..
بدافع الحمية الجاهلية والكبرياء المرضي والحقد المركب عمدت سلطات مطار الجزائر إلى مصادرة معدات الفريق الضيف في المطار خصوصا أقمصته التي تحمل خريطة المغرب بداعي أنها تخالف قوانين الدولة التي تدعي الحياد في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، لكنها تصر الى حدود التعنت وبذريعة الحفاظ على السيادة الوطنية على رفض قطعة قماش تحمل خريطة دولة مستقلة، وكأن سيادة الجزائر في منطق جنرالات قصر المرادية أرفع وأغلى من سيادة بقية دول المعمور، بعد ذلك تدرعت أجهزة التسيير الكروي بالجارة الشرقية بأن البعثة الكروية المغربية الضيف تخالف قوانين الكاف وتتعمد تسييس مقابلة رياضية بارتداء قميص يحمل صورة خريطة تثير حساسية مطلقة لدى نظام الجارة رغم أن الكاف نفسه يعتمد ويصادق منذ زمن ليس بالقريب على نفس القميص بنفس المواصفات والزخرفات التي حل بها ضيفا رياضيا على الجزائريين .
التعنت الجزائري سيصل مداه بعد إصرار أفراد البعثة البركانية على استرجاع بدله المصادرة، لينتقل ضباط المخابرات و أعوان الأمن الجزائري الى خطة الترهيب البدني والنفسي التي وثقتها كاميرات الهواتف النقالة ببهو الانتظار بمطار العاصمة الجزائرية من اعتداء جسدي ودفع للاعبي النهضة وإخضاعه حقائبهم إلى تفتيش دقيق من طرف جمارك المطار وتهديد لفظي مباشر لرئيس الوفد المغربي الضيف الذي قضى بردهة بالمطار أزيد من تسع ساعات واضطر إلى أداة صلاة الجمعة جماعة على أرضية عارية.
حتى عندما تيقنت السلطات الجزائية أن كافة نصوص الكاف لا تستسيغ حماقتها وسلوكها العجائبي الغريب تعنتت مجددا وتسترت مجددا خلف الشعارات الكاذبة للإصرار على موقفها الرافض لاجتياز مجرد قمصان وأثواب برتقالية أبواب المغادرة بمبرر مساسها بالسيادة الوطنية، ودفع بها الحقد والتخبط إلى المغامرة بإقصاء فريقها وتسليط عقوبات على اتحاديتها الكروية لمجرد إشباع غرور وكبرياء رهط من الجنرالات ولو تطلب الأمر تحدي العالم والكاف والفيفا والظهور أمام الرأي العام الداخلي والخارجي في صورة مثيرة للقرف يمتزج فيها الغباء بالتخبط والحقد الذي يعمي البصر والبصيرة.
مهما يكن، فمثل هذه السلوكات البليدة بسبق الإصرار والترصد هي التي دفعت نظام قصر المرادية بعد عقود من العشوائية في التسيير والغوغائية في المواقف وردود الفعل إلى أن يعاين بغصة في القلب مواطنين تابعين له يعلنون من أمام مقر الأمم المتحدة قيام دولة مستقلة بقلب الجزائر، ويتحول نفس أقطاب النظام المصاب بالهلوسة الى شاهد على تفتت السيادة الداخلية التي يتبجح بها في مطار الهواري بومدين وملعب 5 جويلية وعبر صفحات النظام وأثيره العمومي والخاص.
نفس السيناريو المهزلة شهده وفي نفس الأسبوع أكبر المطارات الجزائرية حين اعترض الأمن العسكري الجزائري طريق مواطن جزائري قادم جوا من فرنسا يسمى فريد عليلات ويشتغل صحافيا بمجلة جون أفريك الفرنسية و منعته من الدخول إلى بلاده واحتجزته 11 ساعة من التحقيق بمركز شرطة المطار قبل أن ترغمه على العودة من حيث أتى و ينبري بعد ذلك وزير الاتصال الجزائري لتبرير قرار طرد مواطن جزائري خارج سلطة القانون واختصاص القضاء ب"المواقف غير الودية للمنبر الإعلامي الذي يشتغل لديه المواطن الممنوع من دخول بلاده ومسقط رأسه تجاه الجزائر ".
بهذا التصور الغريب والمفرط في الأنانية والتخبط لمواقف وسلوكات نظام من يعتبر نفسه قوة قارية ضاربة، يمكن لأبسط محلل تقدير السرعة الخارقة التي يهوي بها حكام الجزائر الفعليون من جنرالات ببلادهم إلى هوة الانهيار السحيق والحتمي بسبب نظام يسيج تفكيره و منطقه وحتى سلوكاته بالأوهام السريالية والبطولات المختلقة الكاذبة.