العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
أكدت فاطمة أبو علي رئيسة مجلس إدارة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، أن الوكالة تدرك المسؤولية الملقاة على عاتقها، في مكافحة المنشطات داخل الأوساط الرياضية، مؤكدة على عملها الجاد للارتقاء إلى مستوى الثقة المولوية التي تحظى بها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، والتي تشكل اللبنة الأساسية لثقافة رياضية نظيفة وعادلة في المغرب.
أكدت فاطمة أبو علي رئيسة مجلس إدارة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، أن الوكالة تدرك المسؤولية الملقاة على عاتقها، في مكافحة المنشطات داخل الأوساط الرياضية، مؤكدة على عملها الجاد للارتقاء إلى مستوى الثقة المولوية التي تحظى بها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، والتي تشكل اللبنة الأساسية لثقافة رياضية نظيفة وعادلة في المغرب.
وقالت أبو علي، في كلمة خلال انطلاق فعاليات القافلة الوطنية "رياضة بدون منشطات" والتي احتضنت محطتها الأولى مدينة العيون صباح أمس السبت 17 يونيو الجاري، التي ترأسها والي جهة العيون الساقية الحمراء، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والإدارية والترابية للجهة، (قالت) إن للوكالة الشرف والافتخار بأن تشهد العيون انطلاق القافلة، لما تكتسيه هذه المدينة من رمزية لدى الشعب المغربي قاطبة.
وأوضحت المتحدثة، أن الوكالة تعمل على التصدي لظاهرة انتشار استعمال المنشطات الدخيلة على تقاليد وثقافة المغاربة، عبر اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل الامتثال للقيم الرياضية على الصعيد الوطني والدولي، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك نصره الله، التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة بتاريخ 24 أكتوبر 2008.
وأضافت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة، أن إحداث الأخيرة يعكس التزام المملكة المغربية بالاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات، والذي ترجم بإصدار القانون رقم 97-12 المتعلق بمكافحة تعاطي المنشطات في مجال الرياضة، جاعلا من محاربة هذه الآفة من المهام الأساسية للوكالة، ومحددا العقوبات التأديبية والزجرية في حق المخالفين لأحكامه.
وكشفت أبو علي، أن الوكالة عملت على تبني سياسة وطنية لمحاربة هذه الآفة والحد من تأثيرها السلبي على الصحة العامة، خاصة بعد انتشارها في السنوات الأخيرة وبشكل محول في مختلف أنحاء العالم، وذلك استنادا إلى وعي السلطات الوصية على القطاع الرياضي بالأضرار الصحية والمعنوية وكذا المادية التي تترتب عن تعاطي الرياضيين للمواد المنشطة،
وأوضحت المتحدثة، أن الوكالة تروم مكافحة استعمال المواد المنشطة في المجال الرياضي من خلال تبني مقاربة تشاركية وإجراءات وتدابير استباقية بغية منع وصول هذه العقاقير إلى الأوساط الرياضية المغربية، واعتماد أساليب علمية مسايرة للعصر لتأطير ومواكبة الرياضيين في هذا المجال.
وأوصت فاطمة أبوعلي، بضرورة الاشتغال وفق برنامج وطني محكم يكون في مستوى تطلعات الهيئات الدولية، واقناعها بجدية المملكة وانخراطها الفعلي لمكافحة هذه الآفة.
وجددت الرئيسة تأكيدها، على أن عمل وجهود الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات يتمثل أساسا في خدمة الرياضيين والرياضة الوطنية، وعلى أن دور الوكالة لا يتمثل فقط في المراقبة وفرض عقوبات في حالات تعاطي المنشطات، بل أيضا في مواكبة الرياضيين والهيئات الرياضية في مجال مكافحة المنشطات من خلال برامج تحسيسية وتوعوية، يسهر على تنفيذها طاقم من الأخصائيين والخبراء توفره الوكالة.
وتابعت أبو علي، أن للوكالة إمكانية التدخل على المستوى القانوني من خلال تقديم الاستشارة للرياضيين خاصة أمام الهيئات الرياضية الدولية، من قبيل محكمة التحكيم الرياضي، وكذا مواكبة الرياضيين على مستوى إجراءات منح التراخيص العلاجية لاستعمال الأدوية في الحالات المرضية.
وأوضحت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، أن جهازها يوجد في قلب منصة وطنية لمكافحة المنشطات المدني، حيث تضم عدة متدخلين على المستوى الحكومي والأمني والرياضي وهيئات المجتمع المدني التي تقتضي ضرورة العمل المشترك بين جميع المتدخلين والفاعلين لربح رهان مكافحة المنشطات ببلادنا.
وحسب أبو علي، فإن الرهانات المستقبلية للوكالة تكمن في إعداد برنامج وطني لمحاربة المنشطات، يتضمن حملات واسعة للتحسيس بمدى خطورة هذه المواد على صحة الرياضيين عبر إقامة ندوات وموائد مستديرة تناقش الآفة في مجملها، وتسلط الضوء على جميع المواضيع المتعلقة بها.
يشار إلى أن تنظيم هذه القافلة الوطنية التي أعطيت انطلاقتها الرسمية أمس السبت 17 يونيو 2023 من مدينة العيون، تأتي بمثابة بوابة انطلاقة مسيرة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، كمساهمة في تنمية البلاد والحفاظ على صحة شبابه، حيث ستجوب 3 مدن مهمة غير العيون في الجهة العيون وهي طرفاية والسمارة وتختتم بمدينة بوجدور يوم الثلاثاء 20 يونيو الجاري، وستستمر القافلة الوطنية "رياضة بدون منشطات" في مسيرتها لتغطي كل جهات المملكة حتى 20 أبريل من العام المقبل.