2022 ماي 19 - تم تعديله في [التاريخ]

الفلاحون يعيشون أسوأ الظروف بسبب تداعيات الجفاف

محمد الطيبي: تفاحش الأسعار بشكل خطير في المحروقات والأسمدة والأدوية والأعلاف يرخي بظلاله على قدرة الوسط القروي على الصمود، والدعم من الشعير لا يفي بالمطلوب


النائب البرلماني محمد الطيبي
العلم الإلكترونية - سمير زرادي

خصص النائب البرلماني محمد الطيبي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب خلال الجلسة الأسبوعية الأخيرة سؤالا شفويا موجها الى القطاع الفلاحي أبرز فيه ان الموسم الفلاحي لهذه السنة كان صعبا، وخلف موجة من القلق في أوساط الساكنة القروية، الأمر الذي يتطلب في هذه الفترة التساؤل عن تفاصيل البرنامج الاستعجالي والإجراءات المصاحبة الكفيلة بالتخفيف من التداعيات وطمأنة الفلاح وخاصة المتوسط والصغير.

وزير الفلاحة محمد صديقي أوضح في سياق تفاعله مع هذا القلق انه بالنسبة للتأمين الفلاحي سيتم تحقيق زيادة بـ 200 ألف هكتار مقارنة مع الموسم الماضي لتبلغ المساحات المؤمنة مليون و200 ألف هكتار، مضيفا أن المساحة المؤمنة للأشجار المثمرة تبلغ 50 ألف هكتار.

وأشار صديقي إلى أنه بالنسبة لدعم الإنتاج الحيواني لمواجهة تأثير تأخر التساقطات على تربية المواشي، فقد تم إطلاق برنامج استعجالي في الموسم الحالي على ثلاثة أشطر يشمل 900 ألف قنطار لفائدة مربي الحيوانات، موضحا أنه تم بلوغ 86 في المائة من الشطر الأول، أي 546 ألف قنطار، وأنه سيشرع في الشطر الثاني الأسبوع المقبل (200 ألف قنطار)، قبل المرور إلى الشطر الثالث الذي يهم المناطق الجبلية الباردة (130 ألف قنطار).

كما تحدث عن اعتماد قيود على السقي بسبب شح التساقطات وبالتالي فان المساحات المسقية ستساهم فقط بـ20 في المائة في المردودية الفلاحية لهذه السنة.

كما أوضح أن التساقطات في مارس وأبريل والتي كانت مهمة بالمقارنة مع الأشهر السابقة لهما فضلا عن توزيعها المجالي الجيد مكنت من تحسين الزراعات الربيعية سواء تعلقت بالخضراوات أو الفواكه الموسمية أو الذرة والحمص واللوبيا الجافة وعباد الشمس، حيث بلغت الزراعات الربيعية البورية 230 ألف هكتار، إضافة الى تحسين الغطاء النباتي، كما انعكست التساقطات إيجابا على الحوامض والبواكر والورديات والزيتون والنخيل، ما يجعل آفاق إنتاجها جد واعدة.

الأخ محمد الطيبي في تعقيبه أشار إلى ان الفلاحة والفلاحون عموما يعيشون في الوقت الراهن أسوا الظروف بسبب تداعيات الجفاف، امام مختلف المظاهر والافرازات السلبية المتمخضة عن قلة التساقطات وآثار التقلبات المناخية، وتفاحش الأسعار بشكل خطير في المحروقات والأسمدة والأدوية والأعلاف، وبالتالي فإن دعم الفلاح في مقابل هذه الإكراهات المتشعبة محدود جدا إن لم نقل مفقودا، حسب تعبيره.

وذكر أن هناك اتفاقية في إطار البرنامج الاستعجالي خصص لها 10 ملايير درهم، 3 ملايير منها من صندوق الحسن الثاني، ومليار من التأمين الفلاحي، و6 ملايير يغطيها القرض الفلاحي، وعند الحديث عن الغلاف المالي الأول المخصص للدعم من الشعير فلم تكن الموفورات كافية للكسابين ولم تف بالمطلوب.    




في نفس الركن