2022 أكتوبر 18 - تم تعديله في [التاريخ]

الفتح الرياضي يعمق جراح اتحاد طنجة ويرمي بـ "الزاكي" خارج أسوار البوغاز !

البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم (الدورة السادسة): لحظات عصيبة عاشها "بادو" بالرباط وشغب الجمهور يجر على الفريق الطنجي عقوبات قاسية !


تصوير: نضال
العلم الإلكترونية - هشام بن ثابت

عمق فريق الفتح الرياضي جراح ضيفه إتحاد طنجة وفاز عليه بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس الأحد على أرضية ملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم الجولة السادسة من البطولة الوطنية الاحترافية "إنوي" لكرة القدم.

وبذلك، واصل الفريق الطنجاوي نتائجه السلبية في بطولة الموسم الحالي، حيث خسر في كل الجولات الخمس التي لعبها حتى الآن ، ولم يهز شباك منافسيه كما تلقت شباكه 6 أهداف.

وعقب هذه النتيجة، ارتقى فريق الفتح الرياضي إلى المركز الأول برصيد 12 نقطة، فيما ظل فريق اتحاد طنجة في المركز الأخير بدون نقاط.

وعرفت المباراة، أحداث شغب قام بها جمهور اتحاد طنجة، الذي احتج بقوة على الاعبين والطاقم التقني بقيادة بادو الزاكي، هذا الأخير تلقى وابلا من السب والشتم ومطالب بالرحيل عن الفريق.

وقامت الجماهير الطنجية بإلقاء مقذوفات على أرضية الملعب كما اقتحم أعضاء منه الملعب، ما اضطر الحكم هشام التمسماني إلى إيقاف المباراة لأزيد من 10 دقائق، وكادت الأمور تتطور إلى ما هو أخطر لولا الألطاف الإلهية وكذا التدخل الحازم لرجال الأمن والقوات المساعدة.

وبسبب أحداث الشغب هاته، ينتظر أن يتعرض الفريق الطنجي لعقوبة تأديبية قوية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وبالعودة إلى أطوار المقابلة، فقد سجل هدف فوز الفتح الرياضي اللاعب حمزة هنوري في الدقيقة 20 من رأسية خدعت الحارس الطنجي بدر الدين بنعاشور.

وتحسن أداء اتحاد طنجة في الشوط الثاني، لكن دون أن ينجح في الوصول إلى مرمى الحارس الفتحي المهدي بنعبيد.

وزادت متاعب فارس البوغاز بعد إشهار الحكم ، هشام التمسماني، الورقة الحمراء في وجه لاعب اتحاد طنجة إسماعيل العلمي في (د90).

وعقب نهاية المباراة، أبرز جمال السلامي، مدرب الفتح ، أهمية فوز فريقه على ضيفه اتحاد طنجة.

وقال السلامي، في الدوة الصحافية: "كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة.. لكن الشيء الذي زاد من صعوبتها، هي النتائج المسجلة في هذه الجولة، حيث تعثرت مجموعة من الأندية على ملاعبها".

وأكد أن فريقه سجل هدف الفوز في الوقت المناسب، مضيفا: "حاولنا إضافة أهداف أخرى، لكننا لم ننجح.. لقد طلبت من اللاعبين أن يخوضوا المباراة بكل جدية، وألا يستهينوا بالمنافس لمجرد أنه يتذيل الترتيب.. لذلك كنا مركزين، وأشكر اللاعبين على أدائهم".

في المقابل، غاب بادو الزاكي عن الندوة الصحافية وناب عنه فيها مساعده حسن فاضل الذي صرح أن فريق اتحاد طنجة يعاني من سوء الحظ في مبارياته، مؤكدا أن كثرة الغيابات أثرت كثيرا على الفريق.

وغادر الزاكي ملعب الأمير مولاي الحسن، غاضبا بعد الانتقادات والسب والشتم، الذي تعرض له من طرف جماهير الفريق، ومن المؤكد أن الزاكي سيتعرض لغرامة مالية من الجامعة قدرها 20 ألف درهم، وهي قيمة الغرامة التي تفرض على المدربين الذين يرفضون حضور الندوات الصحافية.

وكان الزاكي، تعرض لموقف محرج مع نهاية المباراة، وذلك بعدما حاول لاعب اتحاد طنجة فوزي عبد المطلب، مهاجمته، احتجاجا على عدم إشراكه في المباراة، وشوهد عبد المطلب وهو يتوجه بكلمات قاسية في حق الزاكي، متهما إياه بـ "الحكرة" وعدم إعطائه الفرصة وإقصائه من مباريات الفريق رغم أنه في كامل الجاهزية عكس لاعبين آخرين يلعبون ولا يقدمون الإضافة المرجوة.

وحسب بعض المصادر، فإن مباراة الفتح، قد تكون الأخيرة للمدرب بادو الزاكي مع اتحاد طنجة، حيث إن هناك إجماعا على ضرورة الانفصال بين الطرفين، حفظا لماء وجه الناخب الوطني السابق، وكذا لضخ دماء جديدة في صفوف الفريق الذي سجل أسوأ انطلاقة له عبر تاريخه.



في نفس الركن