العلم الإلكترونية - الرباط
لم يخسر المغرب من عدم مشاركته في القمة الخامسة عشرة لبريكس ، ولا في اجتماع بريكس/أفريقيا ، فهو لم يتقدم بطلب الانضمام إلى هذه المجموعة ، ما كان وارداً أن يشارك في القمة و لا في الاجتماع ، ولم يفوت المغرب أية فرصة ، فهو الرابح في جميع الأحوال ، وهو الناجح في التخطيط لعلاقاته الخارجية ، والحريص على رسم خريطة الطريق لدبلوماسيته ، وبوصلتُه لا تخطئ الهدف ، و حساباته السياسية تنبني على رؤية متبصرة حكيمة ، ولذلك فشركاؤه يتكاثرون ، و علاقاته الخارجية تتصاعد في الاتجاه الصحيح إلى الأعلى . ويكفي أن نذكر ، بالمناسبة ، أن المملكة المغربية تقيم علاقات ثنائية مهمة وواعدة مع الدول الأربع المؤسسة للتكتل الاقتصادي الجديد الذي كان اسمه في بداية التأسيس سنة 2006 بريك ، ثم تغير ابتداء من القمة الثالثة سنة 2011 إلى بريكس ، وهي روسيا و الصين و الهند والبرازيل ، وتربطه بثلاث دول من هذه المجموعة ، اتفاقيات شراكة استراتيجية ، على قاعدة مبدأ رابح رابح ، الذي هو من المبادئ الرئيسة للدبلوماسية المغربية وللعلاقات التجارية التي تقيمها بلادنا مع مختلف دول العالم .
لم يخسر المغرب من عدم مشاركته في القمة الخامسة عشرة لبريكس ، ولا في اجتماع بريكس/أفريقيا ، فهو لم يتقدم بطلب الانضمام إلى هذه المجموعة ، ما كان وارداً أن يشارك في القمة و لا في الاجتماع ، ولم يفوت المغرب أية فرصة ، فهو الرابح في جميع الأحوال ، وهو الناجح في التخطيط لعلاقاته الخارجية ، والحريص على رسم خريطة الطريق لدبلوماسيته ، وبوصلتُه لا تخطئ الهدف ، و حساباته السياسية تنبني على رؤية متبصرة حكيمة ، ولذلك فشركاؤه يتكاثرون ، و علاقاته الخارجية تتصاعد في الاتجاه الصحيح إلى الأعلى . ويكفي أن نذكر ، بالمناسبة ، أن المملكة المغربية تقيم علاقات ثنائية مهمة وواعدة مع الدول الأربع المؤسسة للتكتل الاقتصادي الجديد الذي كان اسمه في بداية التأسيس سنة 2006 بريك ، ثم تغير ابتداء من القمة الثالثة سنة 2011 إلى بريكس ، وهي روسيا و الصين و الهند والبرازيل ، وتربطه بثلاث دول من هذه المجموعة ، اتفاقيات شراكة استراتيجية ، على قاعدة مبدأ رابح رابح ، الذي هو من المبادئ الرئيسة للدبلوماسية المغربية وللعلاقات التجارية التي تقيمها بلادنا مع مختلف دول العالم .
فلم يؤثر عدم تقديم المغرب طلباً للانضمام إلى مجموعة دول بريكس ، قليلاً أو كثيراً على علاقاته المتينة مع الدول الرئيسة في هذا التكتل الاقتصادي الجديد . فالتجارة الإجمالية للمغرب مع دول مجموعة بريكس ، سجلت خلال السنة الماضية 2022 نحو 179 مليار درهم ، مقابل 138 مليار درهم سنة 2021. وطبقاً للتقرير السنوي للتجارة الخارجية الصادر عن مكتب الصرف ، فإن التجارة بين الرباط وبرازيليا بلغت 30.3 مليار درهم سنة 2022 ، بحيث حقق المغرب فائضاً تجارياً بنحو4.1 مليارات.
تسير العلاقات التجارية بين المغرب و روسيا وفي الاتجاه التصاعدي، إذ بلغت التجارة بين البلدين نحو 23.7 مليار درهم خلال سنة 2022 . أما التجارة بين المغرب و الصين ، التي هي الشريك التجاري الأسيوي الأول لمملكة ، فقد ارتفعت حصتها بـ 30 % خلال سنة 2022 ، حيث تشهد التجارة بين الرباط وبكين تطوراً يصل إلى 77.4 مليار درهم في سنة2022 .
وازدهرت المبادلات التجارية بين المغرب و الهند خلال سنة2022 ، إذ بلغت41.1 مليار درهم ، حيث تبلغ صادرات المغرب للهند نحو 27.2 مليار درهم ، بزيادة 68% على أساس سنوي ، أما الواردات فكانت في حدود 14مليار درهم.
هذه الإحصائيات المدققة المنشورة في تقرير رسمي لمكتب الصرف ، توضح لنا أن المغرب رابح على الدوام ، وهو يعرف مع من يتعامل تجارياً ، و يبني علاقاته التجارية على أساس راسخ ، مع دول العالم ، و يسير في الاتجاه الصحيح ، في مبادلاته التجارية ، وفي علاقاته الدبلوماسية، و في اتفاقيات الشراكة التي يقيمها مع الدول ذات المصالح المشتركة معه .
هذه النجاعة في الدبلوماسية المغربية ، وهذه الجدية والمشروعية في التعامل مع الدول ذات الوزن الثقيل في المشهد الدولي ، هما اللتان تجعلان المغرب يصيب الهدفَ بدقةٍ ، ويحقق مصالحه و يحرز النجاحات في جميع المجالات الدولية ، مما يؤكد ، إن كان الأمر يحتاج إلى تأكيد ، أن المغرب هو الرابح على الدوام ، وأن غيابه باختياره عن قمة بريكس واجتماع بريكس /أفريقيا ، لا ولن يؤثر إطلاقاً على العلاقات الممتازة التي تربطه بالدول الرئيسَة المؤسسة لمجموعة بريكس ، لا في الحاضر ولا في المستقبل.
وهذا هو التفسير المنهجي والشرح الموضوعي للمغرب الرابح على الدوام.