2022 أبريل 7 - تم تعديله في [التاريخ]

العنف في الجامعة كما في الملاعب

هراوات وأسلحة بيضاء في مواجهات بين طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان


العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
 
أصبحت ظاهرة العنف ملازمة للملاعب وللكليات في المغرب. فقبل عشرين يوما، اندلعت أعمال عنف عندما اقتحم عدد من مناصري فريق الجيش الملكي أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد نهاية مباراة ضمن الدورة 16 لمنافسات كأس العرش التي انتهت بهزيمة فريقها (0-2) أمام المغرب الفاسي، ودخلت هذه العناصر في مواجهات مع أنصار المغرب الفاسي. وأسفرت العمليّات الأمنيّة التي أجريت عن ضبط 160 شخص، من بينهم 90 قاصرا.
 
أما في إطارالعنف داخل الجامعة المغربية، فإن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان عاشت هذه الأيام على صفيح ساخن، حيث شهدت خلال الفترة الممتدة من 30 مارس إلى 4 أبريل 2022، أحداث عنف داخل حرم الكلية شارك فيها طلبة من داخل الكلية وعناصر أجنيبة، استعملت فيها أدوات حديدية وأسلحة بيضاء وعصي ، مما أدى إلى إصابات متفاوتة الخطورة لبعض العناصر ثم نقلها إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان بالإضافة إلى تخريب بعض الممتلكات المؤسسة وخلق حالات من الخوف والرعب لدى الطالبات والطلبة وتوقف الدراسة جزئيا في بعض القاعات.
 
عمادة كلية تطوان اعتبرت هذه الأحداث تنتهك حرمة فضاء التكوين والبحث بالنظر لخطورتها. ونددت العمادة في بيان حصلت “العلم” على نسخة منه بأحداث العنف كيف ما كان مصدرها وتؤكد على أن الكلية فضاء للتحصيل والمعرفة والبحث وفق الضوابط والقوانين المنظمة للجامعة المغربية. وأكدت أنها تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات الإدارية في حق كل طالب ينتمي للمؤسسة شارك في أعمال العنف والمتابعة في حق كل عنصر أجنبي عن الموسسة تورط في هذه الأحداث.
 
فاتورة المواجهات بين الفصائل الطلابية داخل الجامعة المغربية يتكبدها الطلبة أنفسهم، فعلى مدى عقود نلاحظ أن الساحة الجامعية لم تهدأ، فقبل سبع سنوات شاهدنا مقتل طلبة من قبيل عمر إزم في أكادير وعبد الرحيم الحسناوي بفاس في مواجهات بين الطلبة. وقد أعادت هذه الأحداث نقاش العنف بقوة داخل أسوار الجامعة المغربية، رغم أن العنف لم يتوقف أبدا حيث عاشت الجامعة على مدى الـ 25 سنة الماضية مواجهات دامية بين فصائل طلابية مختلفة وأحيانا حتى بين تيارات تنتمي لفصيل واحد.



في نفس الركن