2025 فبراير 4 - تم تعديله في [التاريخ]

العملاق‭ ‬البريطاني‭ ‬‮"‬ساوند‭ ‬إنرجي"‬‭ ‬يعد‭ ‬ببداية‭ ‬الإنتاج‭ ‬التجاري‭ ‬للغاز‭ ‬بالمغرب‭ ‬في‭ ‬الخريف‭ ‬المقبل

10‭ ‬ملايين‭ ‬قدم‭ ‬مكعبة‭ ‬حجم‭ ‬سعة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بحقول‭ ‬تندرارا‭ ‬و300‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لتطوير‭ ‬أنابيب‭ ‬الغاز‭ ‬


العلم - عزيز اجهبلي
 
المعلومات التي كشف عنها أخيرا الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية «ساوند إنرجي» غراهام ليون، المتعلقة بحقول الغاز بمنطقة «تندرارا» في الجهة الشرقية للمغرب، والمشاريع المرتبطة بخط أنابيب الغاز المنتظر إقامته بالمنطقة، والقيمة المالية للاستثمارات، والآبار الاستكشافية خاصة ما يتعلق بالهيدرجين الأبيض، كلها معطيات مغرية وجديرة بالاهتمام.

المدير التنفيذي ل «ساوند إنرجي» قال في تصريح صحفي، تناقلته العديد من القنوات الإعلامية، إن إنتاج الغاز بحقول تندرارا، سينطلق في الصيف المقبل، أو في بداية الخريف، ومن ثم البداية في الإنتاج التجاري الكامل في نهاية فصل الخريف القادم.

وأضاف ليون أن سعة هذه المحطة، ستصل حوالي 10 ملايين قدم مكعبة في اليوم، وهو غاز في شكله السائل وليس الغازي، مما يعني أن الشاحنات هي التي سيتم الاعتماد عليها كوسائل للنقل. وحسب ما صرح به رئيس الشركة البريطانية، أن هذه الشاحنات المملوكة لشركة «أفريقيا غاز» ستحل على رأس كل ساعة لتحميل هذا الغاز من حقول تندرارا.  

ويعتبر حقل «تندرارا» في نظر الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية، أكبر حقل غازي بري في المغرب، وأوضح أن الامتياز الذي تحظى به «ساوند انرجي» هو شراكتها مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.

وتحدث عن الخطوة الموالية لتطوير خط أنابيب «تندرارا» مع شركة المناجم، التي وصفها بالشريك الاستراتيجي. وأكد أن قيمة هذه الاستثمارات تصل ما بين 300 و400 مليون دولار. كما أن الشركة البريطانية تخطط لحفر بئرين استكشافيين في المنطقة بقيمة تتراوح ما بين 20 و25 مليون دولار.

وقال إن لهم معرفة خاصة ويعملون على تقييم إمكانيات استكشاف الهيدروجين الأبيض باعتباره طبيعي يستخرج من الصخور وقد يحتوي على الهيليوم.

وفي تقرير سابق لـ«غلوبال إنيرجي مونيتور»، المنظمة الأمريكية غير الحكومية التي تهتم بأوضاع النفط والغاز في جميع أنحاء العالم، هناك معطيات تتحدث عن أن نيجيريا ومصر وليبيا والجزائر، التي تمتلك تاريخيا معظم احتياطيات الغاز وإنتاجه المؤكدة ، قد تتجاوزها دول أخرى. وتوضح المنظمة ذاتها أن بيانات الرصد تظهر أن 84٪ من الاحتياطيات النامية الجديدة تقع في عدد من الدول، من ضمنها موزمبيق والسنغال وتنزانيا وموريتانيا وجنوب إفريقيا وإثيوبيا والمغرب.

وكشفت المنظمة غير الحكومية أن احتياطي المغرب الحالي يبلغ نحو 39 مليار متر مكعب من الغاز، فيما تمتلك موريتانيا 574 مليار متر مكعب، يأتي جزء منها من الاحتياطيات المشتركة مع السنغال، والتي تقدر بنحو 566 مليار متر مكعب.

وتتوقع «جلوبال إنيرجي مونيتور» في تقريرها أن تسرع هذه الدول في تطوير الغاز على المدى القصير، بل وتتوقع أن موزمبيق وموريتانيا وتنزانيا وجنوب إفريقيا وإثيوبيا تمثل أكثر من نصف إنتاج الغاز في إفريقيا بحلول عام 2038.



في نفس الركن