العلم الإلكترونية - الرباط
اهتز الرأي العام بمدينة القصر الكبير و من خلاله الراي العام الوطني لخبر توالي سقوط ضحايا بسبب استهلاكهم لشراب ( الماحيا) خلال اليومين الماضيين .و إلى حدود صباح أمس وصل عدد الوفيات إلى 16 شخصا ، في حين يرقد في قسم الانعاش ستة أشخاص آخرين في حالة جد خطيرة . و تبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب عدم معرفة العدد الفعلي للأشخاص الذين اقتنوا هذه المادة .و توضح مصادر طبية أنه لا يمكن معرفة عدد المهددين بالوفاة إلا بعد مرور ثلاثة أيام على الأقل من استهلاكهم لهذه المادة .
اهتز الرأي العام بمدينة القصر الكبير و من خلاله الراي العام الوطني لخبر توالي سقوط ضحايا بسبب استهلاكهم لشراب ( الماحيا) خلال اليومين الماضيين .و إلى حدود صباح أمس وصل عدد الوفيات إلى 16 شخصا ، في حين يرقد في قسم الانعاش ستة أشخاص آخرين في حالة جد خطيرة . و تبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب عدم معرفة العدد الفعلي للأشخاص الذين اقتنوا هذه المادة .و توضح مصادر طبية أنه لا يمكن معرفة عدد المهددين بالوفاة إلا بعد مرور ثلاثة أيام على الأقل من استهلاكهم لهذه المادة .
و علمنا أن السلطات الأمنية بمدينة القصر الكبير اعتقلت إلى حدود صباح أمس شخصا يسمى ( ع.ح ) و نجله ، للإشتباه في تورطه في بيع الشراب المخدر ( الماحيا ) ، و هو شخص معروف لدى المواطنين بالاتجار في هذه المادة منذ أمد طويل . و أنه كان في السابق يملك محلا تجاريا في سوق. ( سبتة ) المعروف في المدينة بعرضه و بيعه للمواد و المنتوجات المهربة من مدينة سبتة المحتلة .و أنه كان يفتح أبواب محله آنذاك في الصباح الباكر ، حوالي الساعة السابعة صباحا ليتسنى له بيع المادة ( الماحيا ) ، و بعد التاسعة صباحا كان يتحول لبيع باقي المواد المهربة .و بعد تأكد أعضاء مكتب جمعية السوق من اقترافه لهذه الممارسات الخطيرة ، تم طرده من السوق و اغلق محله ، إلا أنهم تفاجأوا بعد أيام قليلة بفتحه لمحل آخر بالقرب من سوق سبتة ، و استمر في ممارسة نشاطه المعتاد .
و في إطار التدقيق في هذه النازلة الخطيرة ، فإن المعطيات تكشف أن هذا الشخص كان يعرض هذه المادة بدون رخصة ، و إن كان إنه يدفع بأن الغرض من بيع هذا السائل كان لأهداف أخرى ، لأنه يصلح في العديد من الاستعمالات الأخرى ، كما هو الشأن بالنسبة للصباغة و التطهير و غيرها ، لكن الحقيقة الثابتة أن هذا السائل كان يباع لأشخاص خصوصا من المشردين بالنظر إلى انخفاض سعره ( حوالي تسعة دراهم للتر الواحد ) .
و تفيد المعطيات المرتبطة بهذه النازلة أن الشخص المتهم و الموجود حاليا رهن الاعتقال معروف لدى الخاص و العالم ببيعه لهذه المادة ، كان يقوم في السابق بتهريبها من مدينة سبتة المحتلة ، لكن بعد إغلاق معبر هذه المدينة المغربية بسبب تداعيات وباء كورونا ، التجأ إلى صناعة ( الماحيا ) داخل منزله ، و أنه ظل يمارس بيعها طيلة السنتين الماضيتين دون أن تسجل أية حوادث تذكر ، و على هذا الأساس يطرح السؤال الذي سيظل الجواب عنه رهين التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية المختصة ، ما الذي حدث هذه المرة حتى يتسبب استهلاك نفس السائل في وفاة عدد كبير من الأشخاص ؟ و تحتمل أوساط طبية متخصصة وجود مادة سامة استعملت هذه المرة في صناعته .
من جهة أخرى و مما يزيد في تعقيدات اتخاذ الإجراءات الاحتياطية لإنقاذ أشخاص آخرين من الذين قد يكونون اقتنوا هذه المادة و شربوها ، أن زبناء هذا التاجر الخطير هم من المشردين الذين يبيتون في الشوارع أو في أماكن منعزلة ، و لذلك من الصعب وجود مرافقين لهم يبلغون عن حالاتهم ، و هذا ما يزيد الأوضاع تعقيدا و خطورة .