2022 فبراير 18 - تم تعديله في [التاريخ]

العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تدخل على خط قضية اغتصاب طفل زاكورة

رئيس العصبة.. ارتفاع عدد الأطفال ضحايا الاغتصاب يجعل الحكومة أمام تحدّ كبير لوضع حد لهذه الجرائم


العلم الإلكترونية - متابعة

دخلت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان على خط قضية طفل زاكورة، الذي تعرض لاعتداء جنسي من طرف أحد أقاربه، قبل أزيد من شهر.

وفي هذا الصدد أكد عادل تشيكيطو، رئيس العصبة، أن المكتب الإقليمي بزاكورة باشر اتصالاته مع أسرة الطفل، من أجل معرفة تفاصيل الواقعة واتخاذ التدابير الممكنة لتقديم الدعم اللازم.

وحسب جريدة هسبريس، فإن رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أشار إلى أن هذه الأخيرة في حالات مماثلة، تؤازر إما بالنصح والتوجيه والإرشاد القانوني، وإما بتوكيل محام متطوع داخل العصبة للدفاع عن الضحية، وفي حالات أخرى تدخل الهيئة كطرف مدني للترافع لصالح المجتمع.

ولفت تشيكيطو بقلق الانتباه، إلى ارتفاع عدد الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، خاصة خلال السنتين الأخيرتين؛ وهو ما يجعل الحكومة أمام تحدّ كبير لوضع حد لهذه الجرائم.

وفي هذا الصدد، طالب الفاعل المدني الحكومة بالتعامل مع هذا النوع من الجرائم بحزم، لأن الأمر لا يتعلق بجريمة ترتكب في حينها وفي لحظتها ثم تنسى بعد أن ينال الجاني عقابه، بل ترهن مستقبل المعتدى عليه، وعوض أن يكون إنسانا منتجا ينفع المجتمع بالضرورة سيتحول إلى إنسان آخر عالة أو ضارا بالمجتمع.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن قضايا الاغتصاب تحتاج إلى الجدية في التعامل، خاصة في ظل توفر الوسائل والطرق التي تجعل الطفل أمام تهديدات الاغتصاب، فأضحى من اللازم قطع الطريق أمام أي فرصة يمكن أن يلتقي فيها أي بيدوفيل بالأطفال.

وفي هذا السياق، دعا رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى اعتماد مناهج تعليمية جريئة توضح للصغار ضرورة تحاشي التواجد في فضاء مغلق مع أي شخص يمكن أن يهدد حياتهم وبراءتهم، مبرزا ضرورة تمكن الأسرة من الآليات التربوية التي تحقق للطفل مناعة ومسافة بينه وبين أي مغتصب محتمل، من قبيل القبلات والعناق والسلوكات المشبوهة.

وتجدر الإشارة إلى أن الطفل البالغ من العمر 12 سنة، يعاني من أزمة نفسية جراء تعرضه للاغتصاب لأكثر من مرة، حيث دأب "المتهم" على استدراجه وإغرائه عن طريق اقتناء الهدايا والحلويات، ليتمكن من ممارسة ميولاته البيدوفيلية عليه، إلى أن قرر الطفل الإفصاح عما يتعرض له.
 



في نفس الركن