2023 يونيو/جوان 13 - تم تعديله في [التاريخ]

العالم‭ ‬يشيد‭ ‬بجهود‭ ‬المغرب‭ ‬البناءة‭ ‬و‭‬المثمرة‭ ‬لفك‭ ‬شفرة‭ ‬الأزمة‭ ‬الليبية


العلم الإلكترونية - الرباط

شكلت الجزائر كما كان متوقعا الاستثناء الشاذ في العالم وحرصت على مشاكسة ومعاندة تيار المد المتواصل من مواقف الإشادة بتمكن المملكة المغربية بعد سنوات من الموضوعية والحكمة والنضج الدبلوماسي من فك شيفرة الأزمة الليبية والدفع بفرقاء الملف الشائك إلى التوافق على أرضية صلبة للحل السياسي المبني على خيار الانتخابات الديمقراطية.

وهكذا فقد أعربت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام الأممي، ستيفان دوجاريك، عن شكرها للمغرب على جهوده التيسيرية الهادفة للتوصل إلى حلول توافقية بشأن القوانين الانتخابية بين الأطراف الليبية المجتمعة في بوزنيقة.

كما تقدمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالشكر للمغرب على استضافته في بوزنيقة (من 22 ماي إلى 6 يونيو)، اجتماع اللجنة المشتركة الليبية 6+6، والذي أسفر عن حل توافقي بشأن القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقرر إجراؤها في نهاية السنة.

وفي السياق ذاته، هنأ الاتحاد الإفريقي المغرب، حيث كتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في تغريدة على( تويتر): “أشيد بالمملكة المغربية على تسهيلها” مهمة اللجنة المشتركة الليبية.

من جهته، ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، جهود المغرب، مبرزا أن “المأمول في هذا السياق هو تشجيع الأطراف الليبية بعد التوافقات التي أُعلن عنها بهدف تذليل العقبات التي قد تحول دون التوقيع النهائي على الاتفاق في الأيام المقبلة”.

وبدورها، ثمنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الدور الذي اضطلعت به المملكة في التوصل إلى هذه التوافقات.

نفس الموقف المشيد بدور المغرب عبرت عنه الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، التي أشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لفائدة الأشقاء الليبيين، وكذا بالمقاربة التي تعتمدها في توفير الفضاء المناسب لهم من أجل التشاور والحوار “بعيدا عن أي ضغوطات أجنبية”.

دوليا رحبت جمهورية مصر العربية في وقت سابق بجهود لجنة 6+6 المُشتركة المشكلة من مجلس النواب الأعلى للدولة الليبيين بهدف إعداد القوانين الخاصة بالانتخابات الليبية، مثمنة استضافة المملكة المغربية لهذه الجولة من أعمال اللجنة.

وأشادت موريتانيا بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة المغربية من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية خلال المفاوضات التي احتضنتها مدينة بوزنيقة.

كما رحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوافق الذي توصلت إليه اللجنة المشتركة (6+6) المشكلة من مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، خلال اجتماعاتها بالمملكة المغربية، بشأن القوانين المنظمة لانتخاب رئيس الدولة وأعضاء البرلمان، باعتباره خطوة ايجابية وبناءة نحو إجراء الانتخابات الرئاسية البرلمانية.
وعلاوة على ذلك، أشادت تمثيليات دبلوماسية معتمدة بالمغرب بانخراط المملكة لفائدة الحوار الليبي، حيث ثمنت سفارتا بريطانيا العظمى وإيرلندا بالرباط، في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، احتضان المملكة لأشغال اللجنة المشتركة “6 + 6” المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بهدف إعداد القوانين الخاصة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا، منوهتين بالدور الذي تلعبه الدبلوماسية المغربية من أجل التوصل إلى توافق حول هذا الملف.

من جهتها، رحبت سفارة كرواتيا في المغرب بالجهود التي تبذلها المملكة لإنجاح حوار اللجنة المشتركة “6 + 6” والتوافق بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، مؤكدة “الالتزام القوي والإيجابي للمملكة لتحقيق انتقال سياسي سلمي في ليبيا من خلال العملية الانتخابية”.

وبدوره، أشاد الأردن بالدور الذي اضطلع به المغرب في إنجاح الحوار والتوافقات التي تم التوصل إليها بين الفرقاء الليبيين بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما رحبت مملكة البحرين وأشادت بالجهود الدبلوماسية للمملكة في التوصل إلى توافقات مهمة بين أعضاء اللجنة المشتركة الليبية( 6+6)، بشأن إعداد القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

نفس الموقف عبرت عنه كل من سويسرا والأراضي المنخفضة اللتين أشادتا بالانخراط “الإيجابي للغاية” للمغرب لصالح الانتقال السياسي والسلمي في ليبيا، وذلك في تغريدتين نشرتهما سفارتا البلدين بالمغرب.

الجزائر التي كانت قد راهنت منذ سنوات على احتكار وتوجيه الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية، طمعا في تحقيق مكاسب إقليمية وقارية تكرس هيمنتها على الشأن الافريقي ونفوذها الإقليمي بمنطقة شمال القارة منيت بالفشل بعد أن تأكدت للفرقاء الليبيين سلوكات للنظام الجزائري تتعمد الاستثمار سياسيا واقتصاديا في الملف الليبي، وتتجه لترجيح كفة طرف من فرقاء الأزمة على حساب بقية الأطراف من منظور من سيرضخ للأجندة الإقليمية للجزائر .

وكانت لجنة مشتركة( 6+6 )تمثل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، قد أعلنت قبل أسبوع، عن توافق أعضائها بشأن القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية، وذلك بعد نحو أسبوعين من الاجتماعات بالمغرب.

ويأتي اجتماع بوزنيقة امتدادا لسلسلة لقاءات احتضنتها المملكة، وجمعت مختلف الأطراف الليبية من أجل تعميق النقاش حول السبل الكفيلة بتسوية الأزمة في هذا البلد، وفق مقاربة تقوم على توفير الفضاء المناسب من أجل الحوار والتشاور البناء.



في نفس الركن