2024 أغسطس/أوت 30 - تم تعديله في [التاريخ]

الطريق الإقليمية 4704 تفتح آفاقاً جديدة لتنمية مولاي عبد السلام بن مشيش


العلم الإلكترونية - أحمد الحسين الوهابي

تعيش ساكنة منطقة مولاي عبد السلام بن مشيش التابعة لجماعة تازروت بالعرائش لحظة فارقة في مسارها التنموي بفضل انتهاء أشغال الطريق الإقليمية رقم 4704، التي تربطها بطريق 4702 على امتداد أكثر من 10 كيلومترات. هذا المشروع الذي استغرق إنجازه 12 شهراً، بتكلفة قدرها 40 مليون درهم، تم تحت إشراف مندوبية التجهيز بالعرائش. وقد أدخلت هذه الطريق الجديدة ساكنة مركز مولاي عبد السلام والدواوير المجاورة في حالة من الرضا والسعادة، إذ أصبحت الشريان الأساسي لجماعة تازروت.
 
يأتي هذا المشروع في إطار الرؤية الملكية الحكيمة لصاحب الجلالة محمد السادس، نصره الله، الهادفة إلى تنمية العالم القروي وفك العزلة عن المناطق النائية.
 
تجدر الإشارة إلى أن إقليم العرائش يعيش نهضة غير مسبوقة في إنشاء وتجديد الشبكة الطرقية وتعزيز البنية التحتية. تعود هذه المبادرات والإنجازات إلى العمل الجاد الذي قام به وزير التجهيز والماء، نزار بركة، الذي منح الإقليم العناية والاهتمام اللازمين بعد سنوات من الإهمال والتهميش، خاصة في العالم القروي.
 
وقد حظي مشروع الطريق الإقليمية رقم 4702 باهتمام مباشر من وزير التجهيز والماء، حيث سهر على مراقبة جودة الأشغال وتتبع مراحل الإنجاز والمدة الزمنية المحددة للمشروع، مما أثمر عن طريق إقليمية ذات جودة ممتازة. ولا تقتصر إنجازات نزار بركة على هذا المشروع فقط، بل تشمل مشاريع أخرى مثل تدعيم الواجهة الأطلسية، تهيئة شارع الدار البيضاء، مشروع تطهير السائل، وتبليط 100 كيلومتر من الطرق داخل الإقليم، بالإضافة إلى إحداث قنطرة جديدة على واد اللوكوس والطريق الدائري للمدينة.
 
وعبرت ساكنة مركز مولاي عبد السلام بن مشيش عن شكرها وامتنانها لهذا الاهتمام، معتبرة أنه يعكس المصداقية والاهتمام الحقيقي بالمنطقة. في المقابل، أعرب مجموعة من الشباب عن غضبهم من تقصير الجماعة المحلية، وغيابها غير المبرر عن الصورة التنموية للمنطقة، وإقحام المؤسسة في صراعات عقيمة تعرقل المشاريع التنموية. وانتقدوا عدم اهتمام الجماعة بمرافق عامة أساسية مثل الإنارة العمومية والصرف الصحي والنظافة العامة وتأهيل المرافق السياحية والرياضية.
 
كما أشاروا إلى أن مركز مولاي عبد السلام يشهد زخماً سياحياً مهماً، حيث يستقطب أكثر من 20.000 زائر سنوياً للاستمتاع بالسياحة الجبلية والروحانية، مما يحرك عجلة الاقتصاد ويوفر فرص عمل تحد من هجرة الشباب نحو المدن.
 
تعيش المنطقة بين مطرقة المفسدين وسندان أبناء المنطقة الغيورين والطامحين لمستقبل أفضل. وفي هذا السياق، يجدد الشكر لنزار بركة الذي أعاد الأمل إلى نفوس أهل المنطقة، ووفى بوعوده خلال الانتخابات التشريعية بعدم غض الطرف عن إقليم العرائش.



في نفس الركن