المستشارة البرلمانية فتيحة خورتال
العلم الإلكترونية - سمير زرادي
أمام الدور الهام الذي يمثله السكن بالنسبة للأسر المغربية والذي كان موضوع عدد من المخططات والبرامج السكنية الموجهة لعدد من الفئات والشرائح الاجتماعية، وجهت المستشارة البرلمانية فتيحة خورتال سؤالا شفويا يوم الثلاثاء الماضي تساءلت فيه عن الإجراءات التي تنوي الوزارة الوصية اتخاذها لتطوير العرض السكني الموجه للطبقة المتوسطة.
أمام الدور الهام الذي يمثله السكن بالنسبة للأسر المغربية والذي كان موضوع عدد من المخططات والبرامج السكنية الموجهة لعدد من الفئات والشرائح الاجتماعية، وجهت المستشارة البرلمانية فتيحة خورتال سؤالا شفويا يوم الثلاثاء الماضي تساءلت فيه عن الإجراءات التي تنوي الوزارة الوصية اتخاذها لتطوير العرض السكني الموجه للطبقة المتوسطة.
فاطمة المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، زفت بشرى لهذه الفئة التي تتطلع الى سكن ملائم لوضعها الاجتماعي قائلة إن هذا السكن في حاجة إلى عرض سكني جديد في إطار مقاربة جديدة.
وذكرت من جهة ثانية أن برنامج السكن الاجتماعي الذي أعطاه صاحب الجلالة الانطلاقة سنة 2010 انتهى سنة 2020. وهذا البرنامج مكن من إنجاز 600 ألف وحدة سكنية، و100 ألف وحدة في طور الإنجاز.
برنامج جديد.. ومقاربة جديدة
وأوضحت المنصوري ارتباطا بمضمون سؤال فريق الاتحاد العام للشغالين بمجلس المستشارين أن البرنامج الموجه للطبقة الوسطى الذي انطلق سنة 2013 واعتمد تسهيلات فيما يخص التسجيل والتحفيظ مكن من التعاقد لإنجاز 11.328 وحدة سكنية، غير أن هذا الرقم يبقى متواضعا، خاصة أون الدراسات الأخيرة بينت أن الطلب الاجمالي وصل إلى مليوني وحدة، 70 في المائة منها تخص الطبقة الاجتماعية والمتوسطة.
وتجاوبا مع هذا الطلب، ولتشجيع الاستثمار، تشتغل الوزارة على إحداث برنامج جديد، بمقاربة جديدة نقترح فيه، عروضا للطبقة الأكثر هشاشة، للطبقة الاجتماعية وللطبقة المتوسطة.
وأضافت أن هذا البرنامج الجديد سيتم عرضه على البرلمان بعد انتهاء المشاورات في إطار حوار وطني وجهوي، والهدف من هذه المشاورات هو التقريب ما بين العرض والطلب لتحفيز المستثمرين وتشجيع المستفيدين في إطار احترام توصيات النموذج التنموي الجديد.
الأخت فتيحة خورتال ذكرت في تعقيبها أنه لا يمكن في البداية إلا تجديد التنويه بالعمل المتميز الذي تقوم به السيدة الوزيرة في هذا القطاع الاستراتيجي، مؤكدة دعم فريق الاتحاد العام للشغالين للمجهودات المبذولة ولإرادة تنزيل الإصلاحات الضرورية لإحداث التغيير المطلوب.
وقالت في أعقاب ذلك "غير خاف عليكم ما تعرضت له الطبقة المتوسطة، وعلى امتداد العشر سنوات الماضية من إنهاك منهجي استهدف قوتها اليومي، وجعلها تعاني وتئن جراء بعض التدابير الموازناتية التي تم اتخاذها دون تفكير فيها ولا في مصالح أبنائها.
واليوم، فإن الطبقة المتوسطة تتطلع بكثير من الآمال إلى نتائج العمل الحكومي الذي يواجه تداعيات ظرفية عالمية صعبة، ومع ذلك لابد من إبداع الحلول لدعم الطبقة المتوسطة في وجه موجات الغلاء، لذلك فإننا السيدة الوزيرة نتطلع إلى أن تقوموا بإعلان عن برنامج أو برامج خاصة بالطبقة المتوسطة تضمن لها السكن اللائق، وتكفيها ذل القروض المجحفة، وتعيد لها الأمل والاستقرار النفسي والاجتماعي، وإننا عندما نقول ذلك، نقوله ونحن نعرف أن إحداث تحول استراتيجي في سياسة السكن بالمغرب أمرا ليس بعزيز، على امرأة استثنائية، خبرت عمل القرب فبرعت فيه، وخبرت العمل العام وأقبلت عليه بكل عطاء، ونكران الذات.
وقصد إغناء النقاش العمومي حول هذا الموضوع، نقترح عليكم السيدة الوزيرة عقد لقاء دراسي حوله، يسمح لجميع مكونات المجلس بالإدلاء بآرائها ومقترحاتها، لبلورة عرض سكني جديد يلبي طموحات الطبقة المتوسطة".