العلم الإلكترونية - محمد الحبيب هويدي
تلعب مدينة الصويرة دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا، مشيرًا إلى أنها تشكل فضاءً تلتقي فيه التقاليد المغربية والأندلسية، مما يثري التبادل الثقافي بين البلدين.
خلال مشاركته في ندوة ثقافية ضمن مهرجان "روح الثقافات" ببيت الذاكرة في الصويرة، شدد أوخيدا على أن العلاقات التاريخية بين المغرب والأندلس تمتد لقرون، ما ساهم في خلق تراث غني ومتنوع يجمع بين الضفتين. كما نوه بالدور الذي تلعبه مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط في توطيد جسور الحوار بين الشعوب وتعزيز التفاهم والتقارب بين مختلف الثقافات والديانات.
وأوضح السفير الإسباني أن الاهتمام بالموروث الثقافي المشترك لا يقتصر على الماضي فقط، بل يمتد إلى الحاضر والمستقبل، حيث تعمل المغرب وإسبانيا على إطلاق مبادرات ثقافية مشتركة تعزز التقارب بين الشعبين. واعتبر أن النموذج الثقافي القائم على الحوار والانفتاح الذي يجمع البلدين يمكن أن يكون مثالًا يُحتذى به في العلاقات الدولية.
كما أشار أوخيدا إلى أن التاريخ الروحي المشترك بين الديانات التوحيدية الثلاث (الإسلام والمسيحية واليهودية) يشكل أساسًا لبناء مستقبل يسوده التفاهم والاحترام المتبادل، مؤكدًا أن الصويرة كانت ولا تزال رمزًا لهذا التعايش، حيث تتجاور مختلف المكونات الثقافية والروحية في انسجام وتكامل.