2021 نونبر 24 - تم تعديله في [التاريخ]

الصحراء المغربية و آفاق الشراكة المتينة بين البلدين في صلب محادثات بلينكن وبوريطة

الولايات المتحدة الأمريكية تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وتركز على دعم جهود المبعوث الأممي إلى الصحراء


العلم الإلكترونية - الرباط

جددت الولايات المتحدة، اول امس الإثنين،  دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل «جاد وذي مصداقية وواقعي» من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر عقب اللقاء الذي جمع في واشنطن بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكين، “إننا مستمرون في اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي على أنه جاد وذو مصداقية وواقعي”.
 
وشكلت  قضية الصحراء المغربية خاصة بعد تعيين ستيفان دي ميستورا كمبعوث أممي جديد للصحراء المغربية أحد ‪ اهم محاور المباحثات التي جرت في العاصمة الأمريكية واشنطن بين ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي . وفي الندوة الصحافية عقب المباحثات بين الجانبين ، قال الوزير الأمريكي إن العلاقات الأمريكية المغربية متينة ولها امتداد تاريخي طويل ، مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد تعميق هذه العلاقات. و من جانبه قال الوزير المغربي إن المملكة تعمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن‪ .

وقال بلينكن عقب الاستقبال إن «الزيارة في الوقت المناسب، لأن لدينا الآن موفدا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، وأتطلع للحديث مع الوزير بوريطة عن عمله وجهوده هناك».
 
وجاءت الزيارة الرسمية التي يقوم بها ناصر بوريطة إلى واشنطن غداة الجولة التي قام بها أنتوني بلينكن إلى ثلاث دول أفريقية ، صرح خلال زيارته لنيروبي أن بلاده تركز اليوم وبشدة على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا والعملية الأممية لإيجاد حل دائم وكريم حسب وصفه ، مؤكدا بذلك وقوف الولايات المتحدة مع المبعوث الأممي الساعي من أجل إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية‪.
 
وتعد زيارة وزير الخارجية المغربي لواشنطن خلال هذه الفترة خطوة موفقة خطاها المغرب في اتجاه دعم الجهود السياسية الراهنة لتجاوز الأزمة التي تراكمت بسبب السياسة العدوانية للنظام الجزائري التي تضع العراقيل في طريق تسويتها تحت رعاية الأمم المتحدة. وفي هذا السياق ، تحسب المكاسب التي حققتها زيارة بوريطة لواشنطن للدبلوماسية المغربية الرصينة والحكيمة والملتزمة بقواعد القانون الدولي وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأمام هذا النجاح الدبلوماسي الذي أحرزه المغرب في اتجاه تعزيز الوحدة الترابية للمملكة وتأمينها ، تقف الجزائر ومعها جبهة البوليساريو ، في موقف ضعف وعجز وتخاذل ، في الوقت الذي يراكم مكاسب دبلوماسية ويحقق انتصارات سياسية تعزز موقفه وتحصنه‪.
 



في نفس الركن