العلم الإلكترونية - الرباط
قدم خالد آيت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية ردّا على سؤال كتابي تتوفر "العلم" على نسخة منه، تقدم به النائب البرلماني مصطفى الشنتوف عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب الشهر المنصرم حول العرض الصحي بإقليم العرائش الذي يعيش أوضاعا متردية، من خلال الخصاص الحاصل في الأطر الطبية والتجهيزات التي لا يمتلكها القطاع الصحي بشكل يتناسب مع متطلبات وحاجيات ساكنته.
قدم خالد آيت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية ردّا على سؤال كتابي تتوفر "العلم" على نسخة منه، تقدم به النائب البرلماني مصطفى الشنتوف عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب الشهر المنصرم حول العرض الصحي بإقليم العرائش الذي يعيش أوضاعا متردية، من خلال الخصاص الحاصل في الأطر الطبية والتجهيزات التي لا يمتلكها القطاع الصحي بشكل يتناسب مع متطلبات وحاجيات ساكنته.
وقال الوزير في هذا الصدد من خلال رد كتابي، بأن العرض الصحي بإقليم العرائش يبقى جد مشرف سواء من حيث الكم أو النوع مقارنة بالمعدلات والمؤشرات المسجلة جهويا أو وطنيا، بحيث يتوفر الإقليم على المركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة العرائش، والذي خضع للتأهيل والتوسعة مكنت من إحداث مصلحة جديدة للجراحة، كما شملت الأشغال المنجزة توسعة مصلحة الإنعاش لتصل عدد الأسرة بها 11 سريرا عوضا عن 6 أسرة، و تم بناء صيدلية استشفائية جديدة، كما تم رفع القدرة الاستيعابية للمستشفى من 194 إلى 230 سريرا.
وأضاف ايت الطالب أن المشاريع التي أنجزتها الوزارة لتحسين خدمات العرض الصحي بالإقليم شملت تجديد وعصرنة حظيرة تجهيزاته الطبية والبيو طبية والتقنية بمستشفى القرب في مدينة القصر الكبير، بطاقة استيعابية تصل إلى 80 سريرا، ومركزا لتصفية الدم بسعة 22 جهاز للتصفية.
وأوضح وزير الصحة، أن هذه المؤسسة الجديدة بمدينة القصر الكبير تتوفر على جميع التجهيزات الأساسية لتشغيلها بما في ذلك جهاز سكانير جديد.
وأضاف ايت طالب أن الإقليم أصبح يتوفر على شبكة من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية تتكون من 9 مراكز صحية حضرية، و مراکز قروية من المستوى الثاني، و8 مراكز صحية قروية من المستوى الأول و7 مستوصفات قروية، ومؤسسات للدعم تقدم الخدمات الصحية بشكل عادي ومستم، تتكون من مركزين مندمجين للصحة النفسية وتشخيص داء السّل والأمراض التنفسية ومركز مرجعي للصحة الإنجابية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم.
وذكر الوزير، في الرد ذاته على أن هذه المؤسسات الصحية تتوفر على التجهيزات الضرورية والأساسية والوسائل اللازمة لحسن سيرها لتستجيب لحاجيات الساكنة، كما تعمل بها أطر صحية كافية نسبيا مقارنة بعدد من الأقاليم بالمملكة على حد قوله، موزعة بشكل يتناسب واحتياجات الساكنة
وأكد الوزير أن المستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش وحده يضم 12 طبيبا عاما و 34 طبيبا أخصائيا و23 مولدة و99 ممرضا وتقنيا في الصحة و29 إداريا وتقنيا، ويضم مستشفى القرب بالقصر الكبير 10 أطباء عامين و13 طبيبا أخصائيا و22 مولدة و64 ممرضا وتقنيا في الصحة و20 إداريا وتقنيا. فيما تضم مؤسسات الرعاية الصحية الأولية 37 طبيبا عاما، وطبيبا أخصائيا واحدا، و52 مولدة و106 ممرضا وتقنيا في الصحة و7 إداريين وتقنيين.
وأضاف وزير الصحة والحماية الاجتماعية أنه تم بناء مركز صحي حضري من المستوى الأول بمدينة القصر الكبير، لتعزيز العرض الصحي بالإقليم، في إطار شراكة مع المجلس الجماعي للمدينة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم العرائش، بحيث تمت عملية التسليم المؤقت للمشروع نهاية سنة 2021، وفي أفق الإعداد لتشغيله قريبا، قامت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش بتوفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، تتكون من طبيبة عامة وممرضين معينين بصفة قارة بهذا المركز الصحي، بالإضافة إلى ممرضين مؤقتين، وعملت على تجهيزه بالمعدات التقنية الطبية وجميع مستلزمات ومعدات حسن تسيره باستثمارات تجاوزت 950 درهم.
وأكد ايت طالب أن الإقليم سيعرف إطلاق عدد من المشاريع التي ستعزز العرض الصحي به من خلال إصلاح وتهيئة وتجهيز عدد من المراكز الصحية القروية في إطار برنامج التنمية القروية، وإصلاح وتهيئة المصلحة المندمجة لتشخيص ومعالجة داء السل والأمراض التنفسية بمدينة القصر الكبير، إضافة إلى انطلاق أشغال تهيئة المساكن الوظيفية المتواجدة وإحداث 12 مسكنا إضافيا بالمراكز الصحية القروية المستوى الثاني (دور الولادة) وذلك لضمان الإلزامية بهذه المراكز الصحية، كما سيتم الشروع في الدراسات المتعلقة بتهيئة وتوسعة المراكز الصحية الحضرية بالإقليم.
وختم خالد ايت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية رده على السؤال الكتابي الذي طرحه النائب البرلماني الاستقلالي على إقليم العرائش مصطفى الشنتوف، بأنه تم كذلك برمجة إحداث مركز للترويض الطبي بمدينة القصر الكبير في إطار شراكة مبرمة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بذات الإقليم.