العلم الإلكترونية - الرباط
المشروع الكبير الذي انطلق العمل في تنفيذه بأعلى درجات الجدية والانضباط وحسن التنسيق، تنزيلاً للبرنامج الاستعجالي لتدبير آثار كارثة الزلزال، هو وبكل المقاييس، صورة مثلى للشموخ الوطني في أشرق تجلياته وأسطع مظاهره، فضلاً عن أنه يعكس رسوخ السياسة الواضحة التي ينهجها المغرب على شتى المستويات، من أجل إعادة الإعمار للمناطق الست المتضررة، وفق خطةٍ طموحٍ ، هي بجميع المعايير وبمختلف الاعتبارات، خطة استراتيجية كبرى، لا ترمي إلى عودة الحياة الطبيعية لتلك المناطق المنكوبة فحسب، وإنما تهدف إلى التمهيد للقيام بالتنمية الشاملة و المستدامة في المدن والبلدات و القرى والجماعات الترابية التي أصابتها الأضرار و لحقتها الخسائر في الأرواح و الممتلكات ، وفي مرافق الحياة جملةً و تفصيلاً ، بين عشية وضحاها .
المشروع الكبير الذي انطلق العمل في تنفيذه بأعلى درجات الجدية والانضباط وحسن التنسيق، تنزيلاً للبرنامج الاستعجالي لتدبير آثار كارثة الزلزال، هو وبكل المقاييس، صورة مثلى للشموخ الوطني في أشرق تجلياته وأسطع مظاهره، فضلاً عن أنه يعكس رسوخ السياسة الواضحة التي ينهجها المغرب على شتى المستويات، من أجل إعادة الإعمار للمناطق الست المتضررة، وفق خطةٍ طموحٍ ، هي بجميع المعايير وبمختلف الاعتبارات، خطة استراتيجية كبرى، لا ترمي إلى عودة الحياة الطبيعية لتلك المناطق المنكوبة فحسب، وإنما تهدف إلى التمهيد للقيام بالتنمية الشاملة و المستدامة في المدن والبلدات و القرى والجماعات الترابية التي أصابتها الأضرار و لحقتها الخسائر في الأرواح و الممتلكات ، وفي مرافق الحياة جملةً و تفصيلاً ، بين عشية وضحاها .
هذا الطموح المشروع والمدعم بالخطة الشاملة والمتكاملة ، يعبر عن نَمَطٍ راقٍ من التخطيط المحكم و التفكير السياسي الناضج والتدبير المنسق والهندسة الإعمارية تقوم على أقوى الأسس العلمية، في إطار استشرافٍ للمستقبل في بُعدَيه القريب والبعيد ، و في ظل رؤية استباقية تحسباً لأية طوارئ ، من أي نوع كانت .
فالمغرب يخوض اليوم معركة إنمائية وإعمارية ضد مخلفات الزلزال وتداعياته والآثار الناتجة عنه. وهي فعلاً معركة يجوز أن نصفها دون تردد، بأنها حضارية، لما في الحضارة من عمق وأصالة وعراقة وأبعاد إنسانية وغايات شريفة ومرامٍ ثقافيةٍ وأخلاقيةٍ ودوافعَ نفسيةٍ و وجدانيةٍ.
والمعارك الحضارية لا يقودها إلا القادة الكبار من ذوي الخصال الراقية والمزايا السامية والشرعية التاريخية، ولا يليق بهذا النوع المتميز من المعارك السلمية والبناءة، من لا يمتلك هذه السجايا العقلية والنفسية والعملية، لأن المسؤوليات جليلة القدر، و المهام ثقيلة الوزن ، والتحديات في مثل هذه الحالات كبيرة الحجم ، و الأهداف الكبرى التي تستهدف الوصول إليها، رفيعة الشأن وعالية الأهمية وغالية القيمة .
إن الأدوار العظيمة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ، في هذه المعركة الحضارية الإنسانية السلمية، في مواجهة هول فاجعة الزلزال وقوة تأثيراته وضخامة مخلفاته، لهي مهام حضارية في المقام الأول، لا ينهض بها إلا من حباه الله الحكمةَ ونفاذَ البصيرة ورجاحةَ العقل و صفاءَ الرؤية وقوةَ العزيمة. وهذه السجايا الراقية مجتمعةً، مما انفردت به القيادة الملكية الرشيدة، الأمر الذي يعكس الشموخ المغربي والرسوخ الوطني، في أبهى صورهما، الشيء الذي يعبر ، أقوى ما يكون التعبير، عن عراقة النظام المغربي التي تتجلى في السياسة الواضحة والواقعية والمتجددة والمواكبة لتطورات العصر والمسايرة لمستجداته، التي تنهجها المملكة المغربية وتوالي تنفيذها، والتي تتمظهر اليوم في تنزيل البرنامج الاستعجالي الذي أبدعته الرؤية الملكية المتبصرة والحكيمة، المنبثقة عن الشموخ المغربي والرسوخ الوطني المتمثل في عراقة النظام الملكي وفي أصالته وفي شرعيته الدينية و التاريخية والدستورية.
إن مغرب الشموخ العالي، ومغرب الرسوخ المكين، ينخرط خلال المرحلة الراهنة، في معركة إنمائية إعمارية إنقاذية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، مجدد الدولة المغربية، وباني نهضتها العصرية، على أسس ثابتة تجمع بين القيم الدينية الثابتة، والمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي، دون مساس بالهوية الوطنية والإنسية المغربية.
وهذا هو معنى الشموخ المغربي والرسوخ الوطني المتلازمين في جميع الأحوال وتحت مختلف الظروف .