2025 يناير 28 - تم تعديله في [التاريخ]

السيناريوهات المحتملة لمواجهات الأسود بعد بلوغ ثمن نهائي "الكان 2025"


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

على الرغم من أن نهائيات كأس أمم إفريقيا المغرب 2025 لم تبدأ بعد، حيث تفصلنا عنها حوالي 11 شهرا من الآن، إلا أن طموحات الجماهير المغربية معلقة بشدة على هذه النسخة التي تستضيفها بلادنا، خصوصا مع وجود تشكيلة وطنية تزخر بأسماء عالمية، ودكة احتياط قوية، إضافة إلى تصدر المنتخب المغربي للتصنيف الإفريقي، يجعل الاهتمام بالتوقعات واستقراء سيناريوهات مشوار الأسود في البطولة محط اهتمام واسع.
 
بعد أن أسفرت قرعة "الكان"، التي أجريت مساء أمس الاثنين بمسرح محمد الخامس بالرباط عن تواجد المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات مالي وزامبيا وجزر القمر، وعلى الرغم من التفاوت في مستويات المنافسين، إلا أن كل مباراة في هذه المجموعة تتطلب الحذر والتركيز لتحقيق الصدارة وضمان مواجهة أقل تعقيدا في دور ثمن النهائي.
 
إذا تمكن المنتخب المغربي من تصدر المجموعة، فإنه سيخوض مباراة ثمن النهائي على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط، وسيواجه أحد المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الثالثة أو الرابعة أو الخامسة، وهذا السيناريو يبدو أقل تعقيدا، إذ يمنح الأسود فرصة مواجهة خصم قد يكون أقل قوة مقارنة ببقية الخيارات.
 
أما إذا حل المغرب وصيفا، سيواجه وصيف المجموعة الثالثة، التي تضم منتخبات قوية مثل نيجيريا وتونس وأوغندا وتنزانيا، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. هذه المواجهة تبدو أكثر صعوبة، حيث قد يجد الأسود أنفسهم في مواجهة أحد الفرق الكبرى مثل نيجيريا أو تونس.
 
وفي حالة احتلال المركز الثالث، فإن المنتخب المغربي سيواجه متصدر المجموعة الثانية (نجموعة مصر) في أكادير أو متصدر المجموعة الثالثة (مجموعة نيجيريا) في فاس، وهذا السيناريو قد يكون الأكثر تعقيدا نظرا لقوة الفرق التي تتصدر عادة مجموعاتها، ما قد يزيد من صعوبة الطريق نحو ربع النهائي.

وستكون مباراة افتتاح البطولة يوم 21 دجنبر القادم بين المغرب وجزر القمر على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله، فرصة للمنتخب لإثبات جاهزيته والتأكيد على نواياه القوية في المنافسة على اللقب، من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في أول مباراة، والتي ستمنحه دفعة معنوية لمواصلة المشوار بثقة وثبات، إذ يترقب الشارع المغربي رؤية المنتخب الوطني يتخطى كافة العقبات لتحقيق حلم طال انتظاره لـ49 عاما، ورغم أن القرعة تبدو متوازنة في دور المجموعات، إلا أن الأدوار الإقصائية ستكون المحك الحقيقي الذي سيختبر طموحات المغرب في اعتلاء عرش القارة الإفريقية مجددا.
 
وتبقى كل هذه الاحتمالات مجرد سيناريوهات أولية قابلة للتغيير بناء على أداء المنتخب في مرحلة المجموعات. ومع ذلك، فإن الآمال الكبيرة والثقة في قدرات الأسود تجعل الجماهير المغربية تحلم بمجد قريب على أرض الوطن، حيث يمكن لهذا الحدث أن يصبح محطة تاريخية ومفصلية لكرة القدم المغربية التي تعيش تحولا وإزهارا من حيث التنظيم والممارسة والإدارة لقيادة القارة السمراء في قادم المحطات.



في نفس الركن