2024 نونبر 18 - تم تعديله في [التاريخ]

السياحة في العصر الرقمي محور ملتقى المقاولة بالحسيمة


العلم الإلكترونية - فكري ولدعلي 
 
احتضنت مدينة الحسيمة، يوم الأربعاء 13 نونبر 2024، الدورة الثالثة من ملتقى المقاولة، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بشراكة مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين. ركز الملتقى هذا العام على دور الرقمنة والابتكار في تعزيز السياحة المستدامة بالجهة، بالنظر لما تزخر به المنطقة من موارد طبيعية ومواقع تراثية تؤهلها لتكون وجهة سياحية واعدة.  
 
عرف الحدث مشاركة واسعة من خبراء في السياحة والانتقال الرقمي، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات العمومية والقطاعات الحكومية ذات الصلة، وفعاليات مهنية من مجالات الضيافة والفندقة. كما شهد الملتقى حضور هيئات مختلفة، منها مجلس الجهة، المجلس الإقليمي، المندوبية الإقليمية للسياحة، المركز الجهوي للاستثمار، وكالة التنمية الرقمية، والمديرية الإقليمية للثقافة، فضلاً عن المؤسسات الأكاديمية كمدرسة العلوم التطبيقية ومعهد الفندقة والسياحة.  
 
أكد عبد اللطيف أفيلال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، في كلمته الافتتاحية بحضور عامل الإقليم، أن الملتقى يهدف إلى تحفيز التنمية السياحية عبر حلول رقمية تعزز جاذبية الجهة كوجهة سياحية متميزة. وأوضح أن الغرفة تسعى إلى دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتمكين الكفاءات المحلية، وتعزيز السياحة البيئية والثقافية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مع توفير مقاربة رقمية للترويج للإمكانات السياحية والحفاظ عليها.  
 
وأضاف أفيلال أن انعقاد الملتقى قبل أيام قليلة من المناظرة الجهوية للسياحة بتطوان يشكل فرصة لتبادل الآراء والاقتراحات حول الانتقال الرقمي في القطاع السياحي، ولتطوير العرض السياحي بالجهة، وتحفيز السياحة المستدامة وخلق فرص تشغيل جديدة بالاعتماد على الابتكارات الرقمية.  
 
في كلمته، أشاد عامل الإقليم بالدور المحوري للملتقى في تعزيز الحوار والتنسيق بين الفاعلين، مسلطاً الضوء على أهمية التكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات المستقبلية للسياحة، ومؤكداً على ضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز السياحة المستدامة لتحقيق تنمية متوازنة.  
 
ناقش المشاركون في الملتقى مجموعة من المحاور، منها تسويق الوجهات المحلية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تحسين تجربة الزوار من خلال الأدوات الرقمية، دعم السياحة الإيكولوجية والتراثية، وتطوير مشاريع مبتكرة للبنية التحتية الرقمية. كما تم التركيز على السياحة البيئية والثقافية في الجهة، مع استعراض البرامج التنموية التي تراعي الحفاظ على البيئة والتراث المحلي.  
 
استعرضت المداخلات الأكاديمية موضوع "دور الابتكار الرقمي في تطوير التكوين السياحي"، مشددة على أهمية تأهيل الكفاءات المحلية، إدماج التكنولوجيا في التعليم، ودعم الشباب ببرامج تكوينية متخصصة. وسلط المشاركون الضوء على السياق الوطني والدولي للانتقال الرقمي، حيث أصبحت الرقمنة أداة أساسية لتحفيز القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها السياحة، التي تعد محوراً استراتيجياً للتنمية الجهوية والوطنية.



في نفس الركن