2021 نونبر 5 - تم تعديله في [التاريخ]

السلطات‭ ‬الجزائرية‭ ‬تواصل‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬افتعال‭ ‬سبب‭ ‬للحرب‭ ‬و‭ ‬المغرب‭ ‬يصر‭ ‬على‭ ‬السلام‭

الدلائل‭ ‬و‭ ‬المصادر‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الشاحنتين‭ ‬الجزائريتين‭ ‬تعرضتا‭ ‬لحريق‭ ‬ناتج‭ ‬عن‭ ‬انفجار‭ ‬لغم


العلم الإلكترونية - الرباط
 
تواصل السلطات الجزائرية البحث عن سبب من الأسباب للتصعيد في الأزمة المتفاقمة بين الرباط و الجزائر ، و لم تنجح لحد الآن في إيجاد مبرر مقنع لنزاعها نحو رفع التصعيد إلى أعلى مستوياته . فبعد كل القرارات الخطيرة التي اتخذتها في مدة محدودة وصلت حد اتهام المغرب صراحة بالوقوف وراء اشتعال النيران في الغابات الموجودة في شمال الجزائر، و بعد إعلانها قطع العلاقات الثنائية مع المغرب، و بعد حبكها لسيناريو رديء الإخراج تتهم فيه المغرب بالضلوع في تكوين وتمويل شبكة ارهابية تعود إلى سنة 2014، و بعد إعلانها توقيف خط أنبوب الغاز المغاربي، طلعت علينا الرئاسة الجزائرية قبل يومين ببلاغ غريب و خطير ادعت فيه مقتل مواطنين جزائريين في قصف من طرف الجيش المغربي على شاحنتيهما، (و توعدت برد على هذا الحادث) الذي وصفته بـ(العمل الجبان والمتوحش).
 
وأوردت وسائل إعلام جزائرية موالية لنظام العسكر في الجزائر أن (شاحنتين جزائريتين تعرضتا   لهجوم في الطريق الرابطة بين الجنوب الغربي الجزائري وموريتانيا و تمر عبر الأراضي الصحراوية المتنازع عليها).

وسارعت السلطات الموريتانية من خلال بيان لقيادة الجيش الموريطاني إلى نفي وقوع أي هجوم عسكري على أراضيها ، وجاء في البيان( تنفي مديرية الاتصال و العلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني ، كما تدعو الجميع إلى توخي الدقة في المعلومات والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة) على الرغم من أن بيان الرئاسة الجزائرية يتحدث عن وقوع هذا الهجوم بين الجنوب الغربي الجزائري و موريتانيا .
 
من جهته نفى المغرب أية علاقة له بالحادث ، و كشف أن الشاحنتين تعرضتا إلى انفجار لغم لأنهما كانتا تمران بمنطقة معزولة معروفة بكثرة الألغام ، وكانتا تحملان عتادا عسكريا لفائدة البوليساريو. وأكد مصدر مغربي مسؤول أن (المملكة المغربية لن تنجر إلى الحرب مع جارتها الجزائر) تعليقا على ما وصفه بأنه  (اتهامات مجانية).
 
وتحاشى بيان الرئاسة الجزائرية تحديد الموقع بالضبط الذي ادعت فيه وقوع الهجوم على الشاحنتين ، بيد أن المسؤول عن موقع جزائري يسمى (مينا ديفيس) صرح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الهجوم حصل في منطقة بئر لحلو الذي تحتله مليشيات البوليساريو الإرهابية ، و هذا ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول علاقة البوليساريو بهذا الحادث ، خصوصا و أن قيادة هذه الجبهة تحاشت لحد الآن التصريح بالحادث أو التعليق عليه و أوكلت المهمة إلى حاضنتها السلطات الجزائرية .
 
و توضح الصور التي نشرت للشاحنتين اللتين قيل إنهما تعرضتا لهجوم ، أنهما تعرضتا فعلا إلى حريق ، لأن الهجوم عليهما بواسطة الطائرات كان من شأنه أن يتسبب في تشتيتهما ، و الصورة تؤكد أنهما تعرضا فعلا إلى حريق ناتج عن انفجار لغم أرضي .
 
الرئاسة الجزائرية وعدت بإجراء تحقيق في الحادث ، لكنها و قبل نهاية هذا التحقيق كالت التهم الثقيلة إلى المغرب ، مما يكشف عن نواياها الحقيقية.
 



في نفس الركن