2024 يوليو/جويلية 23 - تم تعديله في [التاريخ]

السفيرة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬هزت‭ ‬أركان‭ ‬النظام‭ ‬الاستبدادي‭ ‬بتصريحاتها‭ ‬القوية‭ ‬حول‭ ‬مغربية‭ ‬الصحراء


العلم الالكترونية _ الرباط
 
هزت بقوةٍ إليزابيث مور أوبين ، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، أركانَ النظام الحاكم الاستبدادي، و أحدثت صدمة سياسية وزوبعة دبلوماسية أربكتا الحكام الدكتاتوريين من قيادة الجيش ورئاسة الأركان العامة، إلى رئاسة الجمهورية والمجلس الشعبي الوطني )البرلمان ( ،إلى الأحزاب السياسية الموالية للنظام، و الإعلام الجزائري بكل ألوانه، والنخب الثقافية والفكرية الدائرة في فلك السلطة القابضة على زمام الأمور بشكل عام.
 
هذه الجهات والأطراف جميعها، لا يستثنى منها أحد، أصيبت بخيبة أمل شديدة المرارة، من الحديث الصادم والصريح جداً الذي خصت به السفيرة الأمريكية جريدة  (la parie news) الجزائرية الناطقة بالفرنسية، والذي وصفت فيه الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه بالحقيقة التاريخية، و صرحت، وبمنتهى الصراحة وبلغة قاطعة ، بأن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدين لم يتراجع عن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، الذي سبق وأن أعلن عنه نظيره السابق دونالد ترامب.
 
ومصدر الصدمة والهزة العنيفة التي زعزعت أركان النظام الجزائري، ترجع إلى أن الحكام في الجزائر والطبقة السياسية والفكرية والثقافية والإعلامية بجميع أطيافها، لا تعترف بالحقيقة التاريخية التي وصفت بها السفيرة الأمريكية اعترافَ بلادها بسيادة المغرب على صحرائه، ولا تحب أن تسمع أحداً يجهر بها، ويؤكد عليها، ويبني مواقفه على أساسها ، فهذا النظام يكره الحقائق التاريخية والجغرافية والبشرية، كراهيةً تعمي البصيرةَ، وتطمس العقلَ، وتفسد الفطرةَ، وتسلب القدرةَ الذهنيةَ على التفكير السليم، والتحليل المنطقي، والفهم الرشيد لما يحدث على الأرض من تحولات، و يطرأ من تطورات، ويجد من مستجدات في السياسة الدولية على جميع المستويات.
 
فعدم الاعتراف بهذه الحقيقة التاريخية ، جهلاً أو عجزاً أو عناداً أو حقداً وحسداً وكرهاً، من طرف النظام الجزائري، هو العلة العفنة التي تفتك بهذا النظام، و تضر أفدح الضرر بالمصالح الحيوية للشعب الجزائري، و تغلق منافذ التسوية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .
 
ومنذ أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، في شهر ديسمبر سنة 2020، والنظام الجزائري يشكك في هذا القرار السيادي، ويحرفه عن مضمونه الواضح والقوي، ويروج للأراجيف والأكاذيب والشائعات والتحليلات المغرضة التي تطعن في السيادة الأمريكية. وقد خاضت الدبلوماسية الجزائرية ومعها الإعلام الجزائري بألوانه المتعددة، معارك ضارية لصرف الأنظار عن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، و نشر المغالطات على نطاق واسع، وبث الشائعات، وتضليل الرأي العام الجزائري بالافتراءات الكاذبة والمزاعم الباطلة، لإقناع الشعب الشقيق بأن الحقيقة هي ما ينطق بها رؤوس النظام وأبواقه، وبأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء  ليس إلا )زوبعة في فنجان (، كما هرف وزير الخارجية الجزائري الأسبق، بما لا يعرف.
 
هذه التصريحات القوية والمنصفة للحق المغربي والمؤيدة لقضيته العادلة، للسفيرة الأمريكية بالجزائر إليزابيث مور أوبين، خير رد على  الادعاءات الجزائرية التي يصبح الشعب الجزائري عليها ويمسي.

وسيبقى النظام الجزائري منعزلاً عن المحيط الدولي، غارقاً في أوهامه، عائماً في بحر متاهاته، سادراً في غيه، ناكراً للحقائق التاريخية، منتهكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مخاصماً لكل من يعي الحقيقة ويتضامن مع المغرب و يدعمه و يقف معه في المحافل الدولية نصرةً لقضيته الوطنية المقدسة العادلة .

وهكذا يكون النظام الجزائري يحكم الحصار حوله ليظل في عزلته يعيش مع الأوهام التي تهيمن عليه .



في نفس الركن