العلم الإلكترونية - الرباط
قال موسى المالكي الخبير والأستاذ الباحث في القضايا الجيواستراتيجية والجغرافيا السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط ، في تصريح صوتي، إن المغرب يتجه نحو وضعية مائية خطيرة مع اشتداد الحرارة والجفاف الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ المغرب، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ارتفاعا في عدد السكان، وما يتبع ذلك من تزايد في متطلباتهم المعيشية، وكذا حاجيات مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى للماء.
قال موسى المالكي الخبير والأستاذ الباحث في القضايا الجيواستراتيجية والجغرافيا السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط ، في تصريح صوتي، إن المغرب يتجه نحو وضعية مائية خطيرة مع اشتداد الحرارة والجفاف الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ المغرب، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ارتفاعا في عدد السكان، وما يتبع ذلك من تزايد في متطلباتهم المعيشية، وكذا حاجيات مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى للماء.
وأوضح المالكي، أن موارد المياه بالمغرب عرفت تراجعا ملحوظا، وخسر بذلك المغرب أكثر من نصف مخزون المياه ببعض المناطق، وهو ما يجعل الوضعية مقلقة حقا ، وباتت الضرورة تقتضي إعادة تكييف إحتياجات مختلف القطاعات من هذه المادة الحيوية، والتفكير في إبتكار طرق جديدة لتخزين المياه والتدبير وإعادة الاستعمال أيضا.
ويرى المالكي وهو مدير "المجلة المغربية للبحث الجغرافي" بأن تقلص نسبة الملء بالسدود هو ناتج عن تراجع التساقطات في السنوات الأخيرة من جهة، و من جهة أخرى، ضياع مياه السدود الكبرى المكشوفة بفعل التبخر الشديد، والذي يعرض مخزونها للاستنزاف، إضافة إلى التوحل؛ مما يستدعي معه التحرك باستعجال، لأنها عوامل "تتبخر" معها كل الجهود التي بذلت من أجل إحداث هذه المنشآت الإستراتيجية الضخمة، وبالتالي لابد من التفكير في طرق بديلة وجديدة لتخزين المياه والحد من التبخر التي نفقد معه كميات هائلة من الماء غير قابلة للتعويض ،كما بات الوضع المنذر اليوم يدعو إلى الحفاظ على أية قطرة ماء يتم الحصول عليها وخاصة الماء الشروب بالنسبة للمدن، التي أصبحت تعرف مشاكل لا يستهان بها و تتمثل في حالات التوقف المتكرر عن التزويد بالماء أو التغيير الذي يطرأ في طعمه أو لونه بل قد يصل الأمر أحيانا إلى حد إنقطاع الماء عن الصنبور بصفة تامة..