العلم الإلكترونية - سمير زرادي
وجه المستشار البرلماني عثمان طرمونية خلال جلسة الثلاثاء الماضي سؤالا شفويا حول استراتيجية تشجيع الرياضة المدرسية أوضح في مضمونه أن الرياضة المدرسية تعتبر بلا شك مشتلا خصبا لاكتشاف المواهب الرياضية الواعدة في مختلف الأنواع الرياضية، الأمر الذي يدعو للتساؤل عن استراتيجية الوزارة الوصية للنهوض بالرياضة المدرسية وفق أسس علمية وأكاديمية مضبوطة.
وجه المستشار البرلماني عثمان طرمونية خلال جلسة الثلاثاء الماضي سؤالا شفويا حول استراتيجية تشجيع الرياضة المدرسية أوضح في مضمونه أن الرياضة المدرسية تعتبر بلا شك مشتلا خصبا لاكتشاف المواهب الرياضية الواعدة في مختلف الأنواع الرياضية، الأمر الذي يدعو للتساؤل عن استراتيجية الوزارة الوصية للنهوض بالرياضة المدرسية وفق أسس علمية وأكاديمية مضبوطة.
السيد شكيب بنموسى أورد في جوابه أن من بين أهم الموجهات التي اعتمدتها الوزارة من أجل تشجيع الرياضة المدرسية والتي تنسجم مع أهداف البرنامج الحكومي والنموذج التنموي الجديد
توفير عرض رياضي وتربوي غني ومتنوع يلبي حاجيات وقدرات التلميذات والتلاميذ، والمساواة بين الجنسين، وتشجيع التميز الدراسي والرياضي، وكذا اعتماد التربية الدامجة، وتحقيق العدالة المجالية بضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمات والمتعلمين باختلاف انتمائهم المجالي والترابي.
وفي إطار تنزيل القانون الإطار سجل تفعيل أدوار الجمعية الرياضية المدرسية وتعميم إحداثها على مستوى كل مؤسسة تعليمية عمومية أو خصوصية، ثم إرساء مسارات ومسالك "رياضة ودراسة"، وإحداث المراكز الرياضية بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي بالوسطين الحضري والقروي.
ولمواجهة النقص الحاصل في مجال البنية التحية الرياضية وبفضل دمج قطاع الرياضة مع قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي صار بالإمكان استغلال ملاعب القرب والملاعب الرياضية الأخرى من طرف المؤسسات التعليمية بالقطاعين العام والخاص، وأيضا تمكين الجمعيات الرياضية من استغلال الملاعب الرياضية المدرسية مما سيساهم في تعميم الممارسة الرياضية لدى كل فئات المجتمع وخاصة الأطفال بالعالم القروي ويساعد على التنقيب عن المواهب الرياضية.
الأخ عثمان طرمونية أبرز في تعقيبه ان المعيقات التي تقف حجر عثرة أمام تطور الرياضة المدرسية كثيرة ومتعددة، تفرمل المجهودات المبذولة لمجال كان في الماضي البعيد يشكل مشتلا لأبطال المستقبل، وخزانا لا ينضب للمواهب والطاقات الإبداعية في مختلف الأنواع الرياضية، وهو أمر ساهم في تعزيز أرصدة الأندية والجمعيات والجامعات الرياضية، إضافة إلى دورها التربوي والتكويني، ومساهمتها الفعالة في التنمية الذهنية للتلاميذ والتلميذات، وتنشئتهم الاجتماعية وتحصينهم ضد كل أنواع العنف والانحراف.
وقال بعد ذلك "اليوم يتفق الجميع أن ربط الرياضة بقطاع التربية الوطنية سلط ضوءا أكثر على الرياضة المدرسية، وعلى الالتزام الجدي والمسؤول للحكومة بتنزيل مضامين البرنامج الحكومي، لكن التساؤل الأساسي الذي ينبغي أن تنطلق منه هو ما الذي حدث للرياضة المدرسية خلال العشر السنوات السابقة؟ ولماذا لم تؤد دورها كمشتل للأبطال؟ أم أن ما تحقق من منجزات سابقة لم يكن سوى طفرة عابرة لا غير؟".
وتابع قائلا "الأكيد أن تطوير الرياضة المدرسية والجامعية وجعلها في سلم أولويات السياسات العمومية أمر ليس باليسير، يستوجب مضاعفة الجهود لتجاوز التركة الثقيلة من المشاكل الداخلية والخارجية التي تعوق سير الرياضة المدرسية.
وفي ضوء ذلك نبه إلى ضرورة تعزيز البنيات التحتية للرياضة المدرسية حيث تفتقر المدارس الابتدائية للمرافق الرياضية، وكذلك الأمر للإعداديات التي تعرف عجزا كبيرا في التجهيزات الرياضية والملاعب، والأسوأ أن الاحتياجات الرياضية في المناطق القروية غالبا ما يتم وضعها في الخانة الأخيرة لبرامج التأهيل.
كما دعا إلى تمكين مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي من بنيات تحتية ولوجستيكية ملائمة وحديثة لاستعمالها بعد الحصص الدراسية.