2024 أكتوبر 13 - تم تعديله في [التاريخ]

الركراكي بين الإنجازات القوية والأداء الباهت

الناخب الوطني يقود "الأسود" في 30 مباراة بسجل حافل بالانتصارات إلى جانب ثمانية تعادلات وأربع هزائم فقط


تصوير نضال الشريفي
العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

قاد الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، المنتخب الوطني في 30 مباراة منذ توليه المسؤولية، محققًا نتائج مثيرة للإعجاب. حيث فاز في 18 مباراة وتعادل في 8 وخسر 4 لقاءات فقط. من بين هذه الهزائم، كانت مباراتان أمام منتخب جنوب إفريقيا في تصفيات ونهائيات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، وواحدة ضد فرنسا في نصف نهائي مونديال قطر 2022، وأخرى أمام كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث لنفس البطولة.
 
وعلى الرغم من هذه الأرقام الإيجابية الملفتة للانتباه، تظل الجماهير المغربية غير راضية عن اختيارات الركراكي فيما يتعلق بالتوليفات التي يعتمدها في تشكيلاته، فمنتخب المغرب يضم بين صفوفه مجموعة من النجوم الذين يمارسون في أقوى الدوريات الأوروبية، مما يزيد من انتقادات المشجعين المطالبين بالأداء والنتائج.
 
وعلاوة على ذلك، فإن خروج المنتخب المغربي من الدور الأول لخروج المغلوب في كان كوت ديفوار، قد زاد من حدة الانتقادات الموجهة لأسلوب الركراكي في إدارة المباريات، حيث اعتبر الكثيرون أن النتائج القوية والانتصارات التي حققها المنتخب بعد مونديال قطر لم تكن وليدة حظ أو مهارة فردية، بل جاءت نتيجة عوامل متعددة، من بينها إقامة معظم المباريات على أرضه وأمام جماهيره، فضلا عن مواجهة منتخبات إفريقية مغمورة أو تعاني من مشاكل فنية وإدارية.
 
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مطروحا، هل يستطيع وليد الركراكي تلبية طموحات الجماهير المغربية ومواصلة النتائج القوية أمام كل المنتخبات الإفريقية في كان المغرب 2025، والظفر باللقب الذي غاب عن خزائن الأسود لقرابة نصف قرن، واستعادة بريق المنتخب؟
 



في نفس الركن