العلم الإلكترونية - الرباط
الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للمغرب برفقة وفد من الوزراء في قطاعات مختلغة ، تتيح للمراقب أن يتعمق في النظر إلى العلاقات المغربية الإسبانية من الزاوية المعاصرة في ضوء الرؤية التاريخية التي لا يمكن فهم هذه العلاقات وتحليلها بعيداً عنها، فالمملكتان جمع بينهما التاريخ والجغرافيا ، و محكوم عليهما بأخذ هذه الخاصية بعين الاعتبار، للوصول إلى تقدير عميق لطبيعة المصالح المشتركة، لوضعها في الحسبان عند العمل من أجل تأمينها و ضمان استمرارها وحمايتها والسعي الجماعي لبناء المستقبل المشترك، برؤية متبصرة و حكيمة ، و بمنطق سياسي مستنير ، و بإرادة مصممة على طي المراحل و تذليل الصعاب و المضي قدماَ على طريق واضح المعالم نحو تطوير العلاقات الثنائية و الارتقاء بها و تحصينها ضد المثبطات التي قد تعترض مسارنا في الاتجاه الصحيح.
الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للمغرب برفقة وفد من الوزراء في قطاعات مختلغة ، تتيح للمراقب أن يتعمق في النظر إلى العلاقات المغربية الإسبانية من الزاوية المعاصرة في ضوء الرؤية التاريخية التي لا يمكن فهم هذه العلاقات وتحليلها بعيداً عنها، فالمملكتان جمع بينهما التاريخ والجغرافيا ، و محكوم عليهما بأخذ هذه الخاصية بعين الاعتبار، للوصول إلى تقدير عميق لطبيعة المصالح المشتركة، لوضعها في الحسبان عند العمل من أجل تأمينها و ضمان استمرارها وحمايتها والسعي الجماعي لبناء المستقبل المشترك، برؤية متبصرة و حكيمة ، و بمنطق سياسي مستنير ، و بإرادة مصممة على طي المراحل و تذليل الصعاب و المضي قدماَ على طريق واضح المعالم نحو تطوير العلاقات الثنائية و الارتقاء بها و تحصينها ضد المثبطات التي قد تعترض مسارنا في الاتجاه الصحيح.
لقد عرفت العلاقات المغربية الإسبانية خلال السنة الماضية تطوراً بالغ الأهمية نتيجةً للتحول السيادي في الموقف الرسمي للحكومة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية، مما أدى إلى إزالة المعوقات السابقة والقضاء على أسباب الفتور الذي شاب هذه العلاقات لفترة طالت سنوات عديدة، ومهد السبل أمام نقلة بعيدة المدى ، جعلت البلدين يبدآن مرحلة جديدة غير مسبوقة في العمل المشترك لإعطاء دفعة قوية للتعاون و التنسيق و التكامل وتبادل وجهات النظر والاستثمار العقلاني لما يربط المملكتين الجارتين من وشائج تاريخية وأواصر ثقافية وحضارية، تعزيزاً للثقة المتبادلة، وتأكيداً للرغبة المشتركة في انطلاقة جديدة على طريق تحقيق المصالح المشتركة، التي يأتي في مقدمتها احترام الاختيارات والتوجهات والخصوصيات والحقوق الوطنية لكل طرف، بما يعني تعزيز الوحدة الترابية المغربية، ودعم المقترح المغربي بالحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية المغربية في إطار السيادة الوطنية المغربية .
وإذا كنا نسجل اعتراف الحكومة الإسبانية بكثير من التقدير، بمغربية الصحراء، من خلال دعمها الكامل و المطلق لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ، فإننا نتطلع إلى توسيع هذا الدعم و تعزيز هذا الموقف على النحو الذي يؤثر على الصعيد الأوروبي في اتجاه الدفع إلى اتخاذ موقف مماثل من الاتحاد الأوروبي، يكون حافزا لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرار الحاسم بإقرار مقترح الحكم الذاتي و اعتماده باعتباره الحل الأممي الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .