العلم الإلكترونية - الرباط
قال المكتب النقابي الوطني لشغيلة المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، في بلاغ له توصلت "العلم" بنسخة منه، إنه يتابع بقلق شديد تناسل حالات الطرد والاعتقال والتحقيقات القضائية والمتابعات القضائية في حق بعض المستخدمين المكلفين بالإشراف على عملية توزيع الشعير المدعم في إطار البرنامج الوطني للتقليص من اثار عجز التساقطات المطرية.
قال المكتب النقابي الوطني لشغيلة المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، في بلاغ له توصلت "العلم" بنسخة منه، إنه يتابع بقلق شديد تناسل حالات الطرد والاعتقال والتحقيقات القضائية والمتابعات القضائية في حق بعض المستخدمين المكلفين بالإشراف على عملية توزيع الشعير المدعم في إطار البرنامج الوطني للتقليص من اثار عجز التساقطات المطرية.
وأضاف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، أنه استحضر خلال هذا البرنامج الهام بجل مكوناته، الروح الوطنية، استجابة للتعليمات الملكية السامية واعتبارا لحساسية الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد، ولم يتوانى في الانخراط مركزيا وجهويا ومحليا في المساهمة في تنزيل هذا الورش إلى جانب باقي الشركاء متجاوزا كل الإكراهات المرتبطة بقلة الموارد البشرية واللوجستية اللازمة. وكانت مساهمة المستشارين الفلاحيين ومستخدمي اونكا في كل أشطر هذه العملية حاسمة في كل جهات المملكة ولا ينكرها إلا جاحد او حاقد.
وأعلن المكتب، في البلاغ ذاته، عن تحسره لما وقع لبعض المستخدمين من طرد واعتقال في تنكر وتنصل واضح للوزارة لما قدموه من تضحيات في ظروف مزرية وبوسائل منعدمة، لإنجاح هذه العملية التي يعلم الجميع -ماعدا الوزارة الوصية- أنها عملية جد معقدة، يتشابك فيها ما هو تقني مسطري إداري بما هو سياسي واجتماعي وأمني وقانوني، ما يجعلها من أعقد العمليات التي تحتاج إلى يقضة وتتبع ومواكبة وتأطير وحماية ودعم للأطر المشاركة.
وأكد البلاغ، أن الظروف المستعجلة التي مرت فيها الأشطر الأولى والثانية والثالثة لعملية توزيع الشعير المدعم وغياب أي دعم للمستخدمين المكلفين بالإشراف المباشر على العملية، وكثرة المتدخلين، وصعوبة تنزيل المسطرة المتعلقة بالحماية الاجتماعية، وعدم التزام بعض الشركاء بتوفير الموارد البشرية لهذه العملية ورمي كل المسؤولية على شباب في بداية مسارهم المهني، جعلهم يعملون تحت ضغط كبير لا يعلمه إلا الراسخون في الميدان.
وحمل كل من المكتب الوطني النقابي لمستخدمي اونكا، والجامعة الوطنية للفلاحة والاتحاد العام الشغالين بالمغرب، الوزارة الوصية المسؤولية كاملة في عدم تأطير هؤلاء الشباب، وعدم توفير الظروف المناسبة لقيادة عملية بهذا الحجم في ضل ظرفية فلاحية صعبة، وتدخل العديد من الجهات سياسية كانت أو إدارية، ومحاولة تقديم شباب كبش فداء على غرار حالات سابقة، غير آبهة للوقع السلبي الذي خلفه هذا الموقف في نفوس باقي المستخدمين المقبلين على الاشراف على الأشطر المقبلة في نفس الظروف ومع نفس الاكراهات.
وختم البلاغ بدعوة إدارة المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن مستخدمي المكتب وايجاد الحلول البديلة لتسيير هذه العملية بشكل تشاركي وعادل بين جميع مكونات الوزارة، لأن مزيدا من التنازلات يعني مزيدا من الاعتقالات والمتابعات.