العلم الإلكترونية - الرباط
في خطاب مؤثر وجاذب ، وبلغة الرائد الأفريقي الحكيم ، واجه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله قمة الاتحاد الأوروبي - الاتحاد الأفريقي السادس الذي عقد في بروكسيل ، بالحقيقة فقال إن الثروة الحقيقية للشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي لا تكمن في التئام 81 دولة ، بل في دفعها إلى الانخراط بكل حزم من أجل السلام والاستقرار والرفاه المشترك ، أي من أجل مستقبل المواطنين كافة أفارقة وأوروبيين ، مؤكدا أن لا أفريقيا ولا أوروبا قادرتان على تحقيق الشراكة المنشودة بينهما بمعزل كل قارة عن الأخرى ، مكرسا نظرية جيوسياسية مبتكرة ورائدة تؤسس لتكتل واسع الحجم وعالي الأفق وبعيد المدى يخدم أهداف السلام العالمي والتعايش بين الشعوب الأفريقية والأوروبية على أرضية الوفاق والتفاهم والوئام الإنساني النبيل .
ولما كان جلالة الملك محمد السادس هو القائد الأفريقي الذي تتوفر فيه شروط الريادة والقيادة ليوجه إلى قمة الاتحاد الأوروبي -الاتحاد الأفريقي خطابا يعبر عن الضمير الأفريقي اليقظ ، فمن المناسب تماما أن يعلن في خطابه هذا ويؤكد بكل اقتناع ، بصفة جلالته رائدا للاتحاد الأفريقي بشأن قضية الهجرة ، أن المغرب قد سعى دوما ، وبقيادة جلالة الملك ، إلى تبديد أشكال سوء الفهم التي تحيط بموضوع الهجرة ، مما يدخل ضمن رسالة المرصد الأفريقي للهجرة الذي أنشئ بمبادرة من جلالة العاهل الكريم ، ليكون جهازا استراتيجيا يخدم مصالح الدول الأفريقية .
وجاء التركيز على قضايا التعليم والتكوين والتشغيل والشباب في الخطاب الملكي إلى قمة الاتحاد الأوروبي - الاتحاد الأفريقي ، معبرا بقوة ، وببراعة حكيمة ، عن عمق الأزمة التي تعاني منها القارة الأفريقية جراء تداعيات الجائحة الوبائية وانعكاساتها على التعليم بصفة خاصة ، بحيث صارت ، وكما قال الخطاب الملكي ، مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا الخاصة بالتكوين المهني تحتاج ، وعلى غرار اقتصادياتنا ، إلى تحقيق انتعاش قوي من أجل تدارك قرابة 1800مليار ساعة ضائعة من زمن التعليم.
وذلك أحد تجليات الرؤية الملكية لإحدى المشكلات الضاغطة على الشعوب الأفريقية في المرحلة الراهنة ، وربما سيكون لها أثر ضار على مستقبل التنمية الشاملة المستدامة في الدول الأفريقية ، وهو ما تنبه له الخطاب الملكي الذي أكد أن ضمان التعليم وتسريع وتيرة التكوين والتشغيل لفائدة الشباب والنهوض بالثقافة وتنظيم الهجرة وتنقل الأشخاص ، يعد رهانا أساسا للشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ، موضحا أن القاسم المشترك بين هذه القضايا جميعها ، هو الشباب الذي ينبغي للشراكة بين القارتين أن تستثمر فيه ومن أجله بما يضمن لهما بلوغ أقصى إمكاناتهما ، مع العمل المتواصل لتأمين استمرار التعليم في ظل مراعاة السياق الجديد للتحول الرقمي في قطاع التعليم .
إن هذه الأفكار القوية والتوصيات الوجيهة والتحليلات العميقة للواقع الأفريقي تشكل العناصر الرئيسة للرؤية الملكية حول الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، حيث تدفع بها نحو أن تكون شراكة فاعلة ومبدعة ومنتجة للحلول وللمخارج ومبتكرة لآليات العمل المشترك في إطار تعاون يخدم السلام من خلال بناء التنمية المستدامة لصالح الشعوب الأفريقية والأوروبية.
وتلك هي الأبعاد الواسعة والدلالات العميقة للرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى قمة الاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي في الخطاب الملكي السامي الذي تلاه السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
في خطاب مؤثر وجاذب ، وبلغة الرائد الأفريقي الحكيم ، واجه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله قمة الاتحاد الأوروبي - الاتحاد الأفريقي السادس الذي عقد في بروكسيل ، بالحقيقة فقال إن الثروة الحقيقية للشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي لا تكمن في التئام 81 دولة ، بل في دفعها إلى الانخراط بكل حزم من أجل السلام والاستقرار والرفاه المشترك ، أي من أجل مستقبل المواطنين كافة أفارقة وأوروبيين ، مؤكدا أن لا أفريقيا ولا أوروبا قادرتان على تحقيق الشراكة المنشودة بينهما بمعزل كل قارة عن الأخرى ، مكرسا نظرية جيوسياسية مبتكرة ورائدة تؤسس لتكتل واسع الحجم وعالي الأفق وبعيد المدى يخدم أهداف السلام العالمي والتعايش بين الشعوب الأفريقية والأوروبية على أرضية الوفاق والتفاهم والوئام الإنساني النبيل .
ولما كان جلالة الملك محمد السادس هو القائد الأفريقي الذي تتوفر فيه شروط الريادة والقيادة ليوجه إلى قمة الاتحاد الأوروبي -الاتحاد الأفريقي خطابا يعبر عن الضمير الأفريقي اليقظ ، فمن المناسب تماما أن يعلن في خطابه هذا ويؤكد بكل اقتناع ، بصفة جلالته رائدا للاتحاد الأفريقي بشأن قضية الهجرة ، أن المغرب قد سعى دوما ، وبقيادة جلالة الملك ، إلى تبديد أشكال سوء الفهم التي تحيط بموضوع الهجرة ، مما يدخل ضمن رسالة المرصد الأفريقي للهجرة الذي أنشئ بمبادرة من جلالة العاهل الكريم ، ليكون جهازا استراتيجيا يخدم مصالح الدول الأفريقية .
وجاء التركيز على قضايا التعليم والتكوين والتشغيل والشباب في الخطاب الملكي إلى قمة الاتحاد الأوروبي - الاتحاد الأفريقي ، معبرا بقوة ، وببراعة حكيمة ، عن عمق الأزمة التي تعاني منها القارة الأفريقية جراء تداعيات الجائحة الوبائية وانعكاساتها على التعليم بصفة خاصة ، بحيث صارت ، وكما قال الخطاب الملكي ، مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا الخاصة بالتكوين المهني تحتاج ، وعلى غرار اقتصادياتنا ، إلى تحقيق انتعاش قوي من أجل تدارك قرابة 1800مليار ساعة ضائعة من زمن التعليم.
وذلك أحد تجليات الرؤية الملكية لإحدى المشكلات الضاغطة على الشعوب الأفريقية في المرحلة الراهنة ، وربما سيكون لها أثر ضار على مستقبل التنمية الشاملة المستدامة في الدول الأفريقية ، وهو ما تنبه له الخطاب الملكي الذي أكد أن ضمان التعليم وتسريع وتيرة التكوين والتشغيل لفائدة الشباب والنهوض بالثقافة وتنظيم الهجرة وتنقل الأشخاص ، يعد رهانا أساسا للشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ، موضحا أن القاسم المشترك بين هذه القضايا جميعها ، هو الشباب الذي ينبغي للشراكة بين القارتين أن تستثمر فيه ومن أجله بما يضمن لهما بلوغ أقصى إمكاناتهما ، مع العمل المتواصل لتأمين استمرار التعليم في ظل مراعاة السياق الجديد للتحول الرقمي في قطاع التعليم .
إن هذه الأفكار القوية والتوصيات الوجيهة والتحليلات العميقة للواقع الأفريقي تشكل العناصر الرئيسة للرؤية الملكية حول الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، حيث تدفع بها نحو أن تكون شراكة فاعلة ومبدعة ومنتجة للحلول وللمخارج ومبتكرة لآليات العمل المشترك في إطار تعاون يخدم السلام من خلال بناء التنمية المستدامة لصالح الشعوب الأفريقية والأوروبية.
وتلك هي الأبعاد الواسعة والدلالات العميقة للرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى قمة الاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي في الخطاب الملكي السامي الذي تلاه السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.