2023 أغسطس/أوت 14 - تم تعديله في [التاريخ]

الذكرى الـ 6 لوفاة المناضل‭ ‬الوطني‭ ‬الاستقلالي‭ ‬والمفكر‭ ‬الأكاديمي‭ ‬و‭‬الصحافي‭ ‬الرائد الأستاذ‭ ‬عبد‭ ‬الكريم‭ ‬غلاب

في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم ‭ ‬14غشت‭ ‬من‭ ‬سنة ‭ ‬2017ودعنا‭ ‬أستاذنا‭ ‬الكبير‭ ‬عبد‭ ‬الكريم‭ ‬غلاب،‭ ‬المناضل‭ ‬الوطني‭ ‬الاستقلالي،‭ ‬والمفكر‭ ‬الأكاديمي،‭ ‬والصحافي‭ ‬الرائد،‭ ‬والأديب‭ ‬الروائي،‭ ‬والكاتب‭ ‬المؤرخ،‭ ‬وأستاذ‭ ‬أجيال‭ ‬متعاقبة‭ ‬من‭ ‬الصحافيين‭ ‬المغاربة‭.‬



التحق‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبد‭ ‬الكريم‭ ‬غلاب‭ ‬في‭ ‬سنة‭  ‬1959‭  ‬رئيساً‭ ‬للتحرير،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استقال‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأطر‭ ‬الأولى‭ ‬بها‭  ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬أول‭ ‬وزير‭ ‬للخارجية‭ ‬الأستاذ‭ ‬الحاج‭ ‬أحمد‭ ‬بلفريج،‭ ‬كما‭ ‬عين‭ ‬وزيراً‭ ‬مفوضاَ‭ ‬مديراً‭ ‬للإدارة‭ ‬العربية‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬من‭ ‬ماي‭ ‬سنة‭ ‬1956‭ ‬إلى‭ ‬يناير‭ ‬سنة‭ ‬1959‭. ‬ثم‭ ‬عين‭ ‬مديراً‭  ‬لجريدة‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1960‭.  ‬والتحق‭ ‬عضواً‭ ‬بالبرلمان‭ (‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬السنوات‭(‬1977/1984‭) ‬ و‭(‬1993/1997‭). ‬وتخلى‭ ‬عن‭ ‬منصبه‭ ‬بجريدة‭ ‬العلم‭ ‬لمدة‭ ‬سنوات‭ ‬أصبح‭ ‬فيها‭ ‬وزيراً‭ ‬عضواُ‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭( ‬1981/1985‭). ‬ ثم‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬موقعه‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬العلم‭.‬

والمسيرة‭ ‬التي‭ ‬قطعها‭ ‬الأستاذ‭ ‬غلاب‭ ‬في‭ ‬النضال‭ ‬السياسي‭ ‬باعتباره‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭  ‬،‭ ‬وفي‭ ‬البرلمان‭ ‬و‭ ‬الحكومة‭ ‬والصحافة‭ ‬و‭ ‬النقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحافة‭ ‬المغربية‭  ‬واتحاد‭ ‬كتاب‭ ‬المغرب‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬أكاديمية‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭  ‬وفي‭ ‬عالم‭ ‬الإبداع‭ ‬والتأليف،‭ ‬مسيرة‭ ‬طويلة‭ ‬حافلة‭ ‬بالنجاحات‭ ‬والإنجازات‭  ‬والمكاسب‭ ‬التي‭ ‬خدم‭ ‬بها‭ ‬وطنه‭ ‬المغرب‭ ‬و‭ ‬أمته‭ ‬و‭ ‬ثقافتها‭ ‬ولغتها‭ ‬وفكرها‭ ‬وأدبها،‭ ‬فكان‭ ‬بحق‭ ‬المثقف‭ ‬العضوي‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬للجمهور‭ ‬المغربي‭ ‬والعربي‭ ‬خدمات‭ ‬جليلة‭ ‬وعطاءات‭ ‬متميزة‭ .‬

الذكرى‭ ‬السادسة‭ ‬لوفاة‭ ‬المناضل‭ ‬الوطني‭ ‬الاستقلالي‭ ‬الكبير‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبد‭ ‬الكريم‭ ‬غلاب

وقد‭ ‬خلف‭ ‬الأستاذ‭ ‬غلاب‭ ‬ذخيرة‭ ‬من‭ ‬المؤلفات،‭ ‬فيها‭ ‬الرواية‭ ‬و‭‬القصة‭ ‬القصيرة،‭ ‬وفيها‭ ‬أيضاً‭ ‬التاريخ‭ ‬والفكر‭ ‬السياسي‭ ‬والقانون‭ ‬الدستوري،‭ ‬وسجل‭ ‬قصة‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬ضخم‭ ‬بعنوان‭ (‬عبد‭ ‬الكريم‭ ‬غلاب‭ ‬في‭ ‬مذكرات‭ ‬سياسية‭ ‬وصحافية‭)‬،‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬منشورات‭ ‬المعارف‭ ‬في‭ ‬الرباط‭ ‬سنة‭ ‬2010،‭ ‬ويقع‭ ‬الكتاب‭ ‬في728‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬الكبير‭ .‬

و‭‬فضل‭ ‬أستاذنا‭ ‬على‭ ‬جريدتنا‭ ‬العلم‭ ‬عظيم‭ ‬يقدره‭ ‬الجميع،‭ ‬فقد‭ ‬خدم‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال،‭ ‬وخدم‭ ‬الفكر‭ ‬والصحافة‭ ‬والأدب،‭ ‬ونهض‭ ‬بالمهنة‭   ‬وكان‭ ‬أستاذاً‭ ‬للصحافيين،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬مروا‭ ‬بالعلم،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬تعرفوا‭ ‬إليه‭ ‬وتابعوه‭ ‬وتعلموا‭ ‬من‭ ‬كتاباته‭ .‬

رحم‭ ‬الله‭ ‬أستاذنا‭ ‬الكبير‭ ‬المفكر‭ ‬الوطني‭ ‬والمنظر‭ ‬الاستقلالي‭ ‬عبد‭ ‬الكريم‭ ‬غلاب‭.‬

العلم الإلكترونية



في نفس الركن