الرباط _ العلم
في مثل هذا اليوم الرابع عشر من شهر غشت سنة 1979، استقبل المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، قائد المسيرة الخضراء المظفرة، في رحاب القصر الملكي بالرباط، شيوخ القبائل الصحراوية من منطقة وادي الذهب الإقليم الثاني من الصحراء المغربية، الذين قدموا البيعة لجلالته، في لحظات تاريخية ذات دلالة عميقة، عبر عنها العاهل الكريم، رحمه الله، في الكلمة السامية التي خاطب بها ممثلي سكان الإقليم شيوخ القبائل الصحراوية:) إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة. وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن و أغلى وديعة. فمنذ اليوم بيعتنا في أعناقكم. و منذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم(.
وباسترجاع إقليم وادي الذهب استكمل المغرب تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني عبر مرحلتين، أولاهما في يوم 26 فبراير سنة 1976، باسترجاع إقليم الساقية الحمراء وعاصمته مدينة العيون ، و ثانيتهما في يوم 14 غشت سنة 1979، باسترجاع إقليم وادي الذهب وعاصمته مدينة الداخلة. وقد تم تحرير الأقاليم الجنوبية من المملكة بموجب اتفاقية مدريد الموقعة في14 نوفمبر سنة1975، التي جاءت في أعقاب المسيرة الخضراء التاريخية، التي انطلقت في 6 نوفمبر من السنة نفسها.
وبموجب اتفاقية مدريد، تقرر أن يستلم المغرب إقليم الساقية الحمراء من الإدارة الإسبانية التي كانت تحتل المنطقة ، بينما تستلم موريتانيا إقليم وادي الذهب من الإدارة الإسبانية أيضاً . بيد أن النظام الذي كان يحكم موريتانيا في سنة 1979، تواطأ مع النظام الجزائري لتسليم وادي الذهب إلى جبهة البوليساريو، في مؤامرة ضد المغرب الذي كان بالمرصاد فتصدى للمخطط الموريتاني الجزائري، واستطاع أن ينسفه من الأساس ، حيث تحركت القوات المسلحة الملكية في الوقت المناسب، وخاضت معركة عنيفة دخلت التاريخ باسم ملحمة «بئر أنزارن»، التي فتحت الباب أمام دخول مدينة الداخلة، والقضاء نهائياً على المؤامرة ضد الوحدة الترابية للمملكة.
و بذلك يكون يوم 14غشت سنة 1979 الذي استرجع المغرب فيه إقليم وادي الذهب، موازياً ليوم 26 فبراير سنة 1976 الذي استرجعت بلادنا فيه إقليم الساقية الحمراء، و مكملاً ليوم 15 أبريل سنة 1957 الذي تحررت فيه مدينة طرفاية، و موازياً أيضاً ليوم 30 يونيو سنة 1969 الذي استرجع المغرب فيه منطقة سيدي إفني. و تتكامل هذه الأيام التحريرية مع يوم 7 أبريل سنة 1956 الذي تحقق فيه استقلال المنطقة الشمالية من المملكة و انتهاء الحماية الإسبانية التي فرضت على المغرب في يوم 27 نوفمبر سنة 1912، أي بعد أشهر من معاهدة الحماية الفرنسية الموقعة بفاس في يوم 30 مارس سنة1912، و هي المعاهدة الاستعمارية التي ألغيت في يوم 2 مارس سنة 1956، الذي هو يوم استقلال المغرب قانونياً.
من هذه الزاوية التاريخية، ننظر إلى هذا اليوم الذي يخلد الذكرى الخامسة والأربعين لاسترجاع وادي الذهب الإقليم الثاني من الصحراء المغربية، مستلهمين من هذه المناسبة الدروس والعبر، وحوافز الصمود أمام كل المؤامرات التي يديرها النظام الجزائري وصنيعته الجبهة الانفصالية البوليساريو.
وباسترجاع إقليم وادي الذهب استكمل المغرب تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني عبر مرحلتين، أولاهما في يوم 26 فبراير سنة 1976، باسترجاع إقليم الساقية الحمراء وعاصمته مدينة العيون ، و ثانيتهما في يوم 14 غشت سنة 1979، باسترجاع إقليم وادي الذهب وعاصمته مدينة الداخلة. وقد تم تحرير الأقاليم الجنوبية من المملكة بموجب اتفاقية مدريد الموقعة في14 نوفمبر سنة1975، التي جاءت في أعقاب المسيرة الخضراء التاريخية، التي انطلقت في 6 نوفمبر من السنة نفسها.
وبموجب اتفاقية مدريد، تقرر أن يستلم المغرب إقليم الساقية الحمراء من الإدارة الإسبانية التي كانت تحتل المنطقة ، بينما تستلم موريتانيا إقليم وادي الذهب من الإدارة الإسبانية أيضاً . بيد أن النظام الذي كان يحكم موريتانيا في سنة 1979، تواطأ مع النظام الجزائري لتسليم وادي الذهب إلى جبهة البوليساريو، في مؤامرة ضد المغرب الذي كان بالمرصاد فتصدى للمخطط الموريتاني الجزائري، واستطاع أن ينسفه من الأساس ، حيث تحركت القوات المسلحة الملكية في الوقت المناسب، وخاضت معركة عنيفة دخلت التاريخ باسم ملحمة «بئر أنزارن»، التي فتحت الباب أمام دخول مدينة الداخلة، والقضاء نهائياً على المؤامرة ضد الوحدة الترابية للمملكة.
و بذلك يكون يوم 14غشت سنة 1979 الذي استرجع المغرب فيه إقليم وادي الذهب، موازياً ليوم 26 فبراير سنة 1976 الذي استرجعت بلادنا فيه إقليم الساقية الحمراء، و مكملاً ليوم 15 أبريل سنة 1957 الذي تحررت فيه مدينة طرفاية، و موازياً أيضاً ليوم 30 يونيو سنة 1969 الذي استرجع المغرب فيه منطقة سيدي إفني. و تتكامل هذه الأيام التحريرية مع يوم 7 أبريل سنة 1956 الذي تحقق فيه استقلال المنطقة الشمالية من المملكة و انتهاء الحماية الإسبانية التي فرضت على المغرب في يوم 27 نوفمبر سنة 1912، أي بعد أشهر من معاهدة الحماية الفرنسية الموقعة بفاس في يوم 30 مارس سنة1912، و هي المعاهدة الاستعمارية التي ألغيت في يوم 2 مارس سنة 1956، الذي هو يوم استقلال المغرب قانونياً.
من هذه الزاوية التاريخية، ننظر إلى هذا اليوم الذي يخلد الذكرى الخامسة والأربعين لاسترجاع وادي الذهب الإقليم الثاني من الصحراء المغربية، مستلهمين من هذه المناسبة الدروس والعبر، وحوافز الصمود أمام كل المؤامرات التي يديرها النظام الجزائري وصنيعته الجبهة الانفصالية البوليساريو.