2022 فبراير 17 - تم تعديله في [التاريخ]

الذكرى 30 لوفاة الأب الروحي لمولودية وجدة مصطفى بلهاشمي

تاريخ حافل بالعطاءات الكروية والمواقف السياسية النبيلة للراحل بلهاشمي


العلم الإلكترونية – أسامة نكادي

مرت 30 سنة بالتمام والكمال على رحيل الأب الروحي لنادي مولودية وجدة، مصطفى بلهاشمي، تاركا وراءه عالم الكرة، ونادي مولودية وجدة الذي سطر اسمه فيه بحروف من ذهب لن ينساها الشارع الرياضي عامة والوجدي خاصة. التسيير الرياضي لدى أغلب المسؤوليين الرياضيين ماهو إلا طريق مؤدية للوصول إلى النعيم وإلى أرقى طبقات المجتمع، وحتى إلى تكريس الطابع النخبوي السياسي، لكن مصطفى بلهاشمي لم يقده سوى عشقه وشغفه بالكرة وبمدينة وجدة إلى التنازل عن كل شيء لصالح "سندباد الشرق".

عندما تسنح الفرصة للحديث عن قادة مولودية وجدية، لا يجب على الشارع الوجدي والرياضي إغفال القائد مصطفى بلهاشمي الذي وافته المنية يوم الخميس 17 فبراير 1992، والذي قاد "سندباد الشرق"، في أوج عطائه محققا معه كل الألقاب (البطولة الوطنية الوحيدة والكؤوس الأربع). وإنه لمن العجب أن يبقي رجل من طينة مصطفى بلهاشمي بعيدا عن التكريمات التي تثمن عمله وتضحياته، وعدم اطلاق اسمه على ملعب الفريق "الملعب الشرفي" الذي لازالت مرافقه شاهدة على جهوده، خصوصا وأنه حائز على ثلاثة أوسمة ملكية سامية.

مصطفى بلهاشمي كغيره لم يسلم من مضايقات وخناقات الحماية الفرنسية، لكنه فضل المقاومة بسلاح جماهيري ورياضي هو نادي مولودية وجدة، فقد كان الفريق الوجدي آنذاك مقاوما وندا لفريق الاتحاد الرياضي الوجدي التابع للحماية، ناهيك عن مساندته للجزائر في نضالها، لتكون بذلك مدينة وجدة محجا للجزائريين القاطنين بـ"وهران" وتلمسان ومغنية...

لقد ظل مصطفى بلهاشمي متشبثا ومؤمنا بالكرة وبـ"سندباد الشرق"، ما جعله يصنع فريقا لا يستهان به ويحسب له ألف حساب، إلى أن وافته المنية، وانتقل إلى جوار ربه.
 



في نفس الركن