2022 أغسطس/أوت 25 - تم تعديله في [التاريخ]

الذكرى 30 للعلاقات الدبلوماسية المغربية الأذربيجانية

علاقات مكنت من تعزيز روابط الصداقة والاحترام المتبادل للسيادة والوحدة الترابية لكلا البلدين


العلم الإلكترونية - الرباط

تحتفل المملكة المغربية  و جمهورية أذربيجان يوم 28 غشت بمرور 30 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، والتي مكنت من تعزيز علاقات الصداقة  والاحترام المتبادل للسيادة والوحدة الترابية لكلا البلدين والدعم المتواصل في مختلف المحافل على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، على يدي قائدي البلدين صاحب الجلالة محمد السادس و الرئيس إلهام علييف، فخلال السنوات الأخيرة توصل البلدان إلى تحقيق منجزات كبيرة في تقوية العلاقات الثنائية، تم تتويجها بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في سنة 2018، وفي هذا الإطار يندرج التعاون المتواصل بين البلدين  ضمن انخراط حكومتي البلدين في إعطاء هذه العلاقة الثنائية ابعاد التجسيد الميداني العائد على شعبي البلدين بمزيد من التقارب والتنمية المشتركة
. 

ويمكن للمملكة المغربية العمل كجسر لتنمية التعاون الاقتصادي لأذربيجان في القارة الأفريقية، مع احتساب عامل ارتفاع مستوى الثقة والتعاون بين بلدينا في المجال السياسي. ولعل أهمها دعم سيادة البلدين ووحدتهما الترابية وكذا التعاون في مختلف المجالات منها السياحة والرياضة والعدل والجمارك وغيرها، ولكن التعاون في أي مجال لابد أن يمر عبر المجال الثقافي والفكري لأسباب كثيرة منها كون الثقافة هي أساس أي تعاون دائم ومتجدد والثاني يرجع إلى غنى وتنوع الثقافتين المغربية والأذربيجانية والثالث أن هناك مجالات تعد إطارا واحدا للتعاون الثقافي بين المكتبة الوطنية   المغربية والمؤسسات الثقافية المماثلة في أذربيجان.

وما تزال جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية منذ تأسيسها تساهم في مد جسور الصداقة والتعاون بين شعبي البلدين ومختلف مؤسساتهما، من خلال مختلف الأنشطة التي تقوم بها وتنظمها في المدن المغربية وكذا المشاركة في أنشطة مناسباتية في أذربيجان ،للتعريف بتاريخ وحضارة البلدين وكذا امكانيتهما الطبيعية والثقافية والاقتصادية.

ونحن في جمعية الصداقة ننوه بجودة العلاقات بين البلدين ذات الجذور والصلات الثقافية والروحية، مثمنين تطابق وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية والتشبث بسيادة الدول ووحدتها الترابية وفض النزاعات بالطرق السلمية. كما نثمن المواقف النبيلة لبلدينا اتجاه قضاياهما في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، واحترامها للشرعية الدولية وسيادة الدول. ونأمل في جمعية الصداقة أن ترقى العلاقات الثقافية والاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية والاستراتيجية.



في نفس الركن