العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
أكد هشام بناني، رئيس النادي الملكي للدراجات النارية، في ندوة صحافية نظمها النادي صباح أمس السبت بالرباط، أن الطواف الدولي للمسيرة الخضراء للدراجات النارية هو فعالية رياضية وطنية تحمل رسالة عميقة تعكس تلاحم المغاربة حول قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذا الطواف، الذي ينظم سنويا، يسعى إلى تخليد ذكرى المسيرة الخضراء التي لعبت دورا بارزا في استرجاع المغرب لصحرائه، كما يعزز قيم الوطنية والتآزر والوحدة بين المغاربة، إضافة إلى نشر الوعي حول أهمية التضامن الوطني.
أكد هشام بناني، رئيس النادي الملكي للدراجات النارية، في ندوة صحافية نظمها النادي صباح أمس السبت بالرباط، أن الطواف الدولي للمسيرة الخضراء للدراجات النارية هو فعالية رياضية وطنية تحمل رسالة عميقة تعكس تلاحم المغاربة حول قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذا الطواف، الذي ينظم سنويا، يسعى إلى تخليد ذكرى المسيرة الخضراء التي لعبت دورا بارزا في استرجاع المغرب لصحرائه، كما يعزز قيم الوطنية والتآزر والوحدة بين المغاربة، إضافة إلى نشر الوعي حول أهمية التضامن الوطني.
وأضاف بناني أن الطواف لا يقتصر على المسار الوطني فقط، بل يتجاوز الحدود ليشمل أبعادا دولية، حيث يهدف إلى الترويج لمكانة المغرب عالميا وتعزيز صورته الإيجابية، موضحا أن دورة 2016 التي انطلقت من مدريد وصولا إلى العيون كانت نقطة تحول أساسية، فتحت المجال أمام الطواف للتوسع ليشمل وجهات عالمية.
وأبرز أن دورة 2017 انطلقت من أبيدجان وعبرت عدة دول إفريقية وصولا إلى العيون، واستمرت هذه الرحلات الدولية في دورات أخرى، حيث جاب الطواف الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2019 بولاية فلوريدا، مما جعل الطواف حدثا يجمع بين الرياضة والسياحة ويعزز التبادل الثقافي بين مختلف الشعوب.
وفي حديثه عن الدورة الحالية لعام التي ستنطلق في 3 نونبر من الشهر القادم، كشف بناني أن الطواف سينطلق من دول الخليج العربي، ليشمل سبع دول عربية هي المملكة العربية السعودية، الأردن، الكويت، البحرين، قطر، سلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، وصولا إلى الأراضي المغربية.
وأكد رئيس النادي أن اختيار دول الخليج جاء بهدف تعزيز روح الوحدة العربية والتآزر بين شعوب المنطقة، إلى جانب الترويج للقضايا الوطنية المشتركة وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمغرب. وذكر أن هذا المسار سيعمل على تقوية العلاقات الثقافية والسياحية بين الدول العربية ويعكس التزام النادي بتعزيز الروابط بين الشعوب العربية.
وأشار بناني إلى أن الطواف يتألف من سبع مراحل، تبدأ من مدينة جدة السعودية مرورا بعدة مدن رئيسية وصولا إلى الإمارات، ومن هناك سيتم شحن الدراجات النارية إلى المغرب عبر ميناء جبل علي الإماراتي، مشددا على أن هذه الدورة الاستثنائية تروم تعزيز التضامن العربي وتكريس قيم الوحدة بين الشعوب العربية في أجواء من التآخي والتفاعل الثقافي.
واختتم بناني حديثه بالإشارة إلى أن الطواف الدولي للمسيرة الخضراء يحظى بتغطية إعلامية واسعة على المستويين العربي والدولي، مما يسهم في إيصال رسائل الطواف النبيلة إلى جمهور عالمي، مؤكدا أن هذه التغطية الإعلامية تساهم في تعزيز صورة المغرب والدول العربية على الساحة الدولية، والترويج لقيم السلم والانفتاح، مما يجعل من الطواف منصة ريادية تعزز مكانة المغرب والعالم العربي في المشهد الدولي.
هشام بناني يبرر غياب المستشهرين عن دعم الطواف
في رد على سؤال جريدة العلم، برر هشام بناني، غياب الدعم اللازم من المستشهرين خلال فعاليات طواف النادي باستراتيجية المكتب المسير للنادي التي تروم إبقاء مساهمات المشاركين كدعم أساسي لتكريس المقاربة التشاركية والحفاظ على خصوصية التضحية المواطنة، موضحا أن غياب المستشهرين لا يؤثر بشكل مباشر على صيرورة التظاهرات المنظمة وعلى طموحات النادي في تنظيم فعاليات رياضية تليق بالمستوى الوطني والدولي.
وأكد بناني أنه كان يأمل أن تحظى مبادرة النادي بتفاعل ودعم من الشركات المغربية، ولو بشكل بسيط وتحفيزي دون إدراج علاماتها التجارية، كمؤسسات اقتصادية مواطنة، خاصة أن النادي يسعى لتعزيز صورة المغرب من خلال مثل هذه الأحداث الرياضية، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق مما دفع النادي إلى الاعتماد على تمويل ذاتي نابع من منخرطيه وتدبير أنشطته التي تهدف إلى التعريف بالمغرب ولعب دور فاعل في تسويقه بالبلدان التي يحل بها الطواف من خلال الدبلوماسية الموازية التي تعكسها هذه الرياضة.
وأشار بناني إلى أن الرعاية الملكية التي أولاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه الرياضة، كانت عاملا أساسيا في نجاح كل الطوافات، لا سيما تلك التي شارك فيها النادي في دول إفريقية. ورغم اختلاف الوضع في السنوات الأخيرة، وارتفاع تكاليف تدبير طواف المسيرة الخضراء، إلا أن النادي ماض في تدبيرها بعقلانية مع ترك الباب مفتوحا أمام الداعمين الخواص والحكوميين للمشاركة وفق استراتيجية النادي.
وعبّر بناني عن خيبة أمله حيال عدم التزام بعض الشركات الوطنية التي لم تكلف نفسها تخفيض حتى تذاكر السفر للمشاركين، بيد أن دولة عربية ضمن الدول التي ستستقبل الطواف قررت إحدى شركاتها منح تخفيض في تذاكر السفر بلغت نسبتها 30 في المائة تشجيعا لأهداف التظاهرة، وأضاف: "كان الأمل أن نرى المؤسسات الوطنية تدعم هذا الحدث، وأن تشارك في تحفيز الرياضيين المغاربة للتألق دوليا، إلا أن التحديات المالية لا تزال تشكل عائقًا أمام أهدافنا."
وأشار بناني إلى أن النادي يعاني من نقص في الإمكانيات المالية اللازمة لتنظيم فعاليات احترافية، لكنه أكد أنه، رغم ذلك، لن يتخلى عن أهدافه. وختم حديثه قائلاً: "نحن في النادي الملكي للدراجات النارية عازمون على تحقيق المزيد من الإنجازات، وسنعمل على الاستمرار في مساعينا لجذب مستشهرين يحترمون سياساتنا واستراتيجياتنا للمحافظة على الجانب الذي يكرس الغاية الوطنية بعيدا عن التفكير في الربح، ورغم الصعوبات الحالية، سنواصل بجدية لرفع الراية المغربية عاليا."
كما أشاد بناني بالجهود التي قامت بها كل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين ووزارة الداخلية وبعض المؤسسات الحكومية لإنجاح طواف المسيرة الخضراء في نسخه السابقة حتى بلوغ هذه الدورة في نسختها 12.