الدكتور "حجيرة" والدكتور "معزوز" يترأسان لقاءً تشاورياً حول "مشروع برنامج حزب الاستقلال لتنمية المناطق الحدودية"

وهو اللقاء الذي احتضنته مفتشية الحزب بمدينة وجدة بعد زوال يوم السبت 03 أبريل 2012، وبحضور عدد من الفاعلين والأطر الاستقلالية بالجهة والمسؤولين الحزببيين على مستوى أقاليم جهة الشرق وضمنهم الأستاذ ياسين دغو النائب البرلماني عن دائرة إقليم جرادة، وخالد اسبيع والطيب المصباحي نائبا رئيس مجلس جهة الشرق  ومحمد الزين مفتش الحزب بوجدة، عياد لزعر مفتش اقليم جرادة، عبيدي الياماني مفتش اقليم تاوريرت، عصام السوداني مفتش اقليم الناظور والحاج كرومي مفتش إقليم جرسيف. كما حضر كل من رئيس رابطة الأطباء و رابطة الصيادلة الاستقلاليين والأخوان د. سوفيان بوشكور الأستاذ الباحث في علم الاقتصاد وأنس زيزي عن اللجنة التحضيرية لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، بالاضافة الى عدد من المنتخبين الاستقلاليين بالجماعات الترابية و مجلس جهة الشرق وعمر البودالي عضم المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ورجال أعمال من مختلف أقاليم الجهة.

     
◄ وهكذا تحدث الدكتور عمر حجيرة منسق الحزب بالجهة عن مختلف الشروحات و المداولة حول مشروع حزب الاستقلال لتنمية الأقاليم الحدودية و جهة الشرق نموذجا، مذكرا بعدد من الاحصائيات والمعطيات التي تهم اقتصاد الجهة، وقال حجيرة أنه وفي الوقت الذي تتهافت فيه الناس على الترشيحات و على من سيفوز و من سيخسر، فحزب الاستقلال وكعادته يكون دائما سباقا لاعطاء الانطلاقة لعمل سياسي نبيل و الذي يكمن في تهييء البرامج و مناقشة مشاكل المواطنين، بحيث أن ما يهم المواطن ليس هو من سيفوز بل هو من له القدرة على التغيير و من له نظرة مستقبلية و برنامج قابل للانجاز من أجل خروج جهتنا من مشاكلها و معاناة ساكنتها.. 

      
◄عبد اللطيف معزوز  رئيس الرابطة ومن خلال مداخلته المنهجية التي اعتمدها حزب الاستقلال في بلورة البرامج الحزبية بكل جهات المملكة، أكد ان الحزب اعتمد على أطره ولم يلجأ لمكتب دراسات، مشيرا الى أن رابطة الاقتصاديين شكلت مجموعات عمل جهوية تضم خيرة أطر الحزب اشتغلت منذ شهر دجنبر الماضي على بلورة برامج الحزب الجهوية للاستحقاقات المقبلة . وتمركزت مداخلة معزوز كذلك حول المحاور الكبرى والاشكالات التي عالجتها مجموعات العمل بكل جهات المغرب ومن بينها جهة الشرق.. 

    
◄ وقدم خالد السبيع نائب رئيس مجلس جهة الشرق حصيلة منجزات مجلس الجهة من باب مسؤوليتها الأخلاقية بصفته عضو حزب الاستقلال المشارك في التسيير. وعرج على الاكراهات الكبيرة التي اعترضت تنزيل برنامج تنمية جهة الشرق والدوافع وراء التركيز على التدخلات في مجال التأهيل الاجتماعي ودعم الاستثمار المنتج لفرض الشغل. وقدم السبيع بإسهاب بالأرقام والمعطيات حصيلة مجلس الجهة وكذا محدودية الامكانيات المالية للجهة والتي وجهت تدخلاتها في مجالات الاختصاصات المشتركة عوض التركيز على الاختصاصات الذاتية في مجال التنمية الاقتصادية. وذكر بالمذكرة الموجهة لرئيس الحكومة والمطالبة بتمييز إيجابي لجهة الشرق يستمد مرجعيته من مؤشرات التنمية الجهوية. واختتم مداخله بتقديم مقترحات كفيلة بالرفع بالنهوض بأوضاع الجهة. 

      
◄أما الدكتور سوفيان بوشكور، أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بوجدة، فقدم باسم فريق العمل الجهوي لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، أرضية برنامج العمل المقترح لجهة الشرق والذي استمد مرجعيته من العناصر الأساسية: 

1- مؤهلات الجهة من مؤهلات ترابية حوالي 500 كلم من الحدود من فجيج للسعيدية وواجهة بحرية تمتد ل200كلم غير مستغلة واهتمام ملكي من خلال ازيد من 25 زيارة ملكية تم من خلالها ضخ ازيد من 110 مليار درهم من الاستثمارات العمومية مكنت الجهة من البنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية المؤهلة لاقلاع اقتصادي ذامج، 

2- بالمقابل وجدت الشرق صعوبة في الاقلاع الاقتصادي وهو ما تفسره مؤشرات اليقظة الترابية - نسبة البطالة تبلغ حسب اخر احصائيات المندوبية السامية للتخطيط 20,7% وهي أعلى النسب وطنيا؛ 

- ضعف مساهمة الاقتصاد الجهوي في الناتج الداخلي الوطني إذ لا تتجاوز النسبة 5٪ وبالضبط 4,9٪ وهي نسبة ضعيفة جدا لا تمكن من امتصاص بطالة الشباب وخاصة من ذوي الشواهد. وجهة الشرق تحتل المرتبة الثامنة من بين 12 جهة من حيث المساهمة في خلق الثروة. 

- جهة الشرق تستهلك اكثر من المعدل الوطني وتحتل بذلك المرتبة السادسة وطنيا من بين 12 جهة؛ 

- الطابع القروي للجهة: اذ تضم 96 جماعة قروية من 124 جماعة ترابية مع تسجيل التفاوتات الاجتماعية والمطالبة بين جمال الجهة وجنوبها وبين المدن والقرى داخل نفس الاقاليم.  
 

وانطلاقا من هذه المرتكزات خلصت اللجنة الجهوية مون الجهة: 

جهة مستهلكة وغير منتجة، جهة تواجه صعوبات كبيرة في استقطاب المستثمرين وهو ما يفسر ارتفاع البطالة،  جهة تعاني من تفاوتات مجالية كبيرة ،جهة تعاني من نسبة بطالة عالية جدا ، جهة معزولة جغرافيا رغم المجهودات المبذولة .. وتخفيض تكاليف التنقل بالطائرة بدعم مجلس الجهة. البعد يشكل عائقا  للمستثمرين لان البعد عن جهات المملكة يشكل تكلفة تقلص من هامش ربح المستثمر الذي يفضل التنوطن قرب أماكن التنوين وأسواق البيع.  

وأكد الدكتور سوفيان بوشكور أن فهم اشكاليات الجهة جيدا شكل مدخلا أساسيا لاقتراح نموذج اقتصادي بديل للجهة كي ترتكز على ثلاث محاور استراتيجية: 

1/ وضع نموذج اقتصادي منتج للثروة وخالق لفرص الشغل؛2/ الحد من التفاوتات المجالية من خلال برنامج طموح للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة وخاصة 20 مركز صاعد؛  3/التقليص من الفوارق الاجتماعية:  

ومن أجل بلوغ هذه الانتظارات الاستراتيجية يلتزم حزب الاستقلال ب30 إجراء يهدف أساسا لتقليص البطالة للنصف ومضاعفة القيمة المضافة اقتصاديا من خلال مجموعة من التدابير ومن خلال هندسة ترابية تنموية جديدة تهتم بالأروقة الاقتصادية les corridors de développement . . ويضم كل رواق مجموعة من المشاريع الهادفة لخلق فرص الشغل أساسا و خلق الثروة والتقليص من التفاوتات الترابية.  كما يقدم برنامج حزب الاستقلال تصورات ترابية لتنمية كل الاقاليم حسب الهويات  حتى يستمد البرنامج قوته من القواعد.

     
◄ واستعرض أنس زيزي بعض المحطات الحزبية التي تروم بحث سبل تنمية أقاليم جهة الشرق وضمنها اللقاء التاريخي الذي احتضنه الحزب على مستوى الجهة برئاسة الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال و بحضور عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية والبرلمانيين الاستقلاليين، وما نتج عنها من توصيات هامة تروم الى ضرورة تطوير أسواق رؤوس الأموال، وارساء حكامة فعالة، مع الرفع من مردودية الاستراتيجيات القطاعية وضمنها: دعم المقاولات و تطوير الكفاءات.. دعم الفلاحة والصناعة المرتبطة بالصيد البحري.. تنمية البنيات التحتية والنقل واللوجستيك، تنظيم ودعم أنشطة الصناعة التقليدية، تنظيم و تطوير التجارة الداخلية.... 

هذا وتميز اللقاء بكونه مناسبة لفتح حوار مع الحاضرين من اجل بسط عدد من الإكراهات والمشاكل التي تعرفها جهة الشرق وعلى رأسها نسب البطالة المرتفعة وغياب إستراتيجية واضحة لتشجيع المستثمرين، حيث وجده استقلاليو الشرق فرصة لتمرير عدة رسائل سياسية أهمها ماجاء في مجمل تدخلات الحاضرين: ان حزب الاستقلال مرشح بقوة لتصدر نتائج الانتخابات في كل اقاليم الجهة وانه الحزب الوحيد الذي يتحدث اليوم بلغة البرامج والإقترحات والبدائل، في غياب الأحزاب الأخرى المنشنغلة أساسا بترتيب اللوائح واختيار وكلائها.