2024 شتنبر 9 - تم تعديله في [التاريخ]

الدخول المدرسي واضطرابات الجهاز الهضمي عند الطفل..


العلم - نجاة خليل

تعتبر بداية الموسم الدراسي، من أكثر الأوقات التي قد يصاب بها الأطفال، بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، نظرا لعدة أسباب، من بينها:

 -عدم إكتمال نمو الجهاز المناعي عند الأطفال.
-التغير في نمط العيش الذي كان عليه الطفل اثناء العطلة الصيفية.
-تغير النظام الغذائي.

بعض الضغوطات النفسية التي قد تعتري الطفل بداية الموسم الدراسي 

تتجلى أغلبية الأعراض، الغثيان القيء، المغص، متلازمة القولون العصبي إلتهاب الأمعاء ، والإسهال، وذلك راجع لعدة عوامل وهي كالتالي :

1- التغيرات في مواعيد الأكل:

فعندما يتغير توقيت تناول الطعام فجأة،لا يتكيف الجهاز الهضمي بسرعة مع هذه التغيرات، مما يؤثر على إنتاج الأنزيمات الهضمية ،وحركة الأمعاء ،و على إفراز العصارة الهضمية.
 
2- التوتر والقلق:

يؤدي التوتر إلى تحفيز الجهاز العصبي الودي ،مما يزيد في إفراز هرموني الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤثر في زيادة حموضة المعدة، وتقلصات غير منتظمة في الأمعاء، وبالتالي الشعور بحرقة المعدة، غثيان و إسهال .

3- النظام الغذائي غير المتوازن:

يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والذهنيات, إلى عسر في الهضم, مما يزيد في إنتاج الغازات وإنتفاخ البطن، والإمساك ،وأيضا يؤدي إلى زيادة الوزن، وإرتفاع نسبة السكر في الدم ،وارتفاع الضغط .

4-  قلة النشاط البدني:

الجلوس لفترات طويلة في المدرسة بدون حركة، يؤدي إلى تباطؤ في حركة الأمعاء ،وبالتالي الإمساك.

5- قلة شرب الماء:

عدم شرب كميات كافية من الماء، يؤثر بشكل مباشر على وظيفة الجهاز الهضمي، وبالتالي الصعوبة في حركة الأطعمة والإمساك .
لهذا لكي نجنب أطفالنا هاته  الإختلالات الصحية، يجب إتباع النصائح التالية:

-تبني  نظام غذائي سليم يحفز جهاز المناعة ويساعد الجسم على محاربة الأمراض.
-إعداد قائمة وجبات صحية ومغذية غنية بالبروتينات ،بالألياف، وبالدهون الصحية، لتوفير الطاقة اللازمة للطفل طوال اليوم الدراسي.
-شرب الماء بإستمرار وتجنب المشروبات الغازية.
-التأكيد على النظافة الشخصية للطفل وحثه على غسل اليدين بالماء والصابون.
-تناول يومي للخضروات والفواكه.
-تثقيف غذائي للأطفال ،بتحفيزيهم على تناول الفواكه الطازجة بدلا من الحلويات المصنعة.
-التحضير النفسي للطفل لمواجهة الضغوط النفسية.
-القيام بتقنيات الإسترخاء: تمارين التنفس العميق، والتأمل البسيط لتقليل التوتر والقلق.

فباتباع هذه النصائح، نساعد الطفل على التكيف مع النظام  المدرسي، بطريقة تحافظ على صحته الهضمية، والنفسية لضمان عام دراسي ناجح وصحي.

الدكتورة نجاة خليل اختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد




في نفس الركن