2022 شتنبر 6 - تم تعديله في [التاريخ]

الدخول المدرسي 2022-2023 ومطلب تحقيق الجودة وتطوير المدرسة العمومية انطلاقا من اعتماد التوقيت المستمر

العكوري يؤكد تقديم عرائض للوزارة من قبل أولياء الأمور لتفادي ذهاب واياب أطفالهم أربع مرات للمدارس حفاظا على أمنهم وكذا استمرارهم في التعليم


العلم الإلكترونية - نعيمة الحرار

في إصرار غريب من المسؤولين على قطاع التعليم ببلادنا على ترك المدرسة العمومية فضاء لا يواكب تطور المجتمع والتحديات التي تعيشها الأسر المغربية، ما يدفعها قسرا الى القطاع الخاص والأمر يتعلق بالزمن المدرسي في الابتدائي، فلا يعقل ترك الطفل لوحده يذهب للمدرسة ويعود منها أربع مرات ما يعنيه ذلك من خطر واضطراب في استقرار الأسرة التي يشتغل فيها الأب والأم، وبالتالي تضطر الى تسجيل أبنائها في القطاع الخاص بكل ما يعنيه من تكلفة مادية ترهق ميزانية الاسرة لكنها بالمقابل تضمن لها أمان أطفالها، كونها تعتمد التوقيت المستمر، وعن هذا الموضوع أكد نور الدين عكوري رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء بالمغرب في تصريح ل"العلم"، أن مطلب اعتماد الدخول المدرسي كان ومازال من المطالب الأساسية لأولياء أمور التلاميذ خاصة في الابتدائي، وتم في هذا الشأن تقديم عدة عرائض للوزارة، وتساءل العكوري لماذا يتم تطبيق هذا النظام في القطاع الخاص وفي العالم القروي، ولا يتم تطبيقه داخل  المجال الحضري، علما أنه يدخل في اطار ضمان جودة التعليم التي تهدف الوزارة لتحقيقها هي من تؤكد في بلاغاتها على ضرورة اشراك جميع المتدخلين  والقطع مع القرارات الأحادية، وبالتالي نؤكد أن اعتماد التوقيت المستمر في المدرسة العمومية يضمن الجودة ويقطع مع الهدر المدرسي.

وأشار العكوري الى أن وزارة التربية الوطنية لتحقق هذا المطلب عليها توفير الموارد البشرية الكافية وكذا  مؤسسات في مستوى هذا الطموح فحاليا هناك مدارس تعاني الاكتظاظ، و يتناوب ثلاثة أساتذة على قسم واحد، وهذا هو السبب الحقيقي وراء هذا التمزق والمحنة التي يعاني منها التلاميذ وحتى الأمهات فبنظرة الى محيط المدارس نرى مدى الاكتظاظ عند مداخل هذه المؤسسات، وحالة الفوضى التي توجد فيها وكل هذا يؤكد على أن الوزارة بات عليها دراسة هذا المطلب بشكل حقيقي من خلال توفير عرض مدرسي جيد، وبخصوص استفادة القطاع الخاص من هذا الأمر، أكد أن  مصلحة التلاميذ هي الهدف والقطاع الخاص لا علاقة له بهذا المطلب، ومعاناة الأسر والتلاميذ كبيرة .. ولا بد من مواكبة الوزارة لتطور المجتمع هي من تؤكد على اشراك كل المتدخلين لتطوير القطاع الذي يبقى عماده هو التلميذ والأستاذ والمدرسة.

ولأن التعليم هو شأن يهم جميع مكونات المجتمع كما قال شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية،  نظمت الوزارة في الموسم الدراسي السابق 6200 مجموعة تفكير من أجل إصلاح التعليم وتوفير مؤسسات حديثة ، والحفاظ على المسار التعليمي للتلميذ وبالتالي الحد من الهدر المدرسي.

كل هذا يدفع الى اتجاه تحقيق مطلب الأسر والتلاميذ الذين يعانون من التنقل الى المدرسة ذهابا وإيابا اربع مرات في اليوم، وأغلب هؤلاء يذهبون لأن الظروف المادية لا تسمح لأسرهم بتعليمهم في القطاع الخاص حسب تصريح أحد الآباء ل"العلم" الذي اضطر لنقل أولاده بعد فقدانه العمل بسبب جائحة كورونا  من القطاع الخاص للعام.



في نفس الركن